الحوار لبلوغ الرضا في العلاقة الجنسية

بعض النساء والرجال على حد السواء حينما يفقدون الرغبة في العلاقة الحميمية، يظنون أن علاقتهما الحميمية قد أعلنت عن انتهاء تاريخ صلاحيتها، في حين يغفلون العامل الرئيسي الذي يمكنهما من استعادة الحيوية والمتعة في علاقتهما، فحينما يتحاور الزوجين قبل البدء في ممارسة الجماع يستطيعان خلق أجواء رومانسية ممتعة، ذلك التواصل الحميمي بين الشريكين القائم على الصراحة ومراعاة الآخر يعتبر الحل الشافي لدوام سعادتهما وزيادة متعتهما ورغبتهما في ممارسة هذه العلاقة ..

لا يوجد تاريخ لانتهاء صلاحية العلاقة الحميمة بين الزوجين، إذ بإمكانهما الاستمرار في هذه العلاقة إلى غاية آخر رمق في الحياة، إلا أنه أحيانا تطرأ بعض المشاكل في مراحل معينة من الحياة الزوجية، مما ينتج عنها تعكر صفو العلاقة الزوجية واختفاء وهجها واستقرارها، الشيء الذي يؤثر سلبا على التواصل الحميم والحوار البناء بين الزوجين، فمهما بلغت حدة هذه المشاكل إلا ويوجد لها حل أمثل من خلال الحوار المتكامل بين الشريكين.

إن بعض الأسباب المرضية التي من الممكن أن تجعل الزوج يهرب من أداء العلاقة الحميمة خوفا من الفشل،ما يؤثر سلبا على الأعصاب المغذية للأطراف، فيؤدي إلى حدوث ضعف في الانتصاب لدى الرجل، الذي يعزف في هذه الحالة عن العلاقة الحميمة، لتجنب الإحساس بالفشل خصوصا في عدم قدرته على إرضاء زوجته، ولتجديد الرغبة الجنسية في هذه الحالة يجب الالتزام بالتواصل المستمر بين الزوجين أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، كما يجب على كل من الطرفين أن يظهر للآخر رغباته وأهوائه وما يساعده على الوصول للنشوة إما بالكلام المباشر أو بالتلميحات.

إن من واجبات كل من الزوجين أن يكونا مبدعين في أفكارها، وعلى الزوجة أن تساعد الزوج في الابتعاد عن النمطية في الأداء، بالاقتراح والترغيب والطلب والممارسة، خصوصا وأن الرجل عادة لا يكرس وقتا لوضع زوجته في المزاج الرومانسي، وإنما يسعى إلى إتمام العلاقة ليشعر هو بالاستمتاع، وعلى المرأة أن تجعل من الحوار هدفا رئيسيا لهما ليبلغا الرضا في علاقتهما الجنسية.