عندما ينقبض القلب ، فإنّ الدّم يتدفّق عبر جدران الأوعية الدّموية مسبّباً تمدّدها ، و القوّة التي يندفع بها الدّم عبر جدران الأوعية الدّموية تسمى بضغط الدم . و يعتمد ضغط الدّم على كميّة الدّم التي يتم ضخُها و مقدار مقاومة جدار الأوعية الدموية لها . و تتحدد قراءة ضغط الدّم بقراءة الضغط الإنقباضي أو ما يُعرف ( الضغط العالي ) و قراءة الضغط الإنبساطي أو ما يُعرف ( الضغط المنخفض ) ، و يقاس بوحدة ملم زئبق .
فالضغط الإنقباضي ( الضغط العالي ) : من اسمه هو عبارة عن ضغط الدّم عندما يقوم القلب بضخ الدم أي عند انقباض القلب و هو للشخص البالغ الطبيعي يساوي 120 ملم زئبق .
و الضغط الإنبساطي ( الضغط المنخفض ) : و من اسمه أيضاً هو عبارة عن ضغط الدّم في فترة ما بين إنقباضين أي في فترة إستراحة أو إنبساط القلب و للشخص البالغ الطبيعي يساوي 80 ملم زئبق .
و يُكتب ضغط الدّم و يُقرأ كما يلي : 120 / 80 ملم زئبق أي 120 على 80 مليمتر زئبق . و يتم قياسه بإستخدام أجهزة قياس متخصّصة لضغط الدم و منها ما هو زئبقي يدوي و آخرى إلكترونية و غيرها ترتديها مثل الساعة على المعصم و العديد من الأنواع الآخر .
و تختلف قراءة ضغط الدّم من شخصٍ لآخر بحسب العمر و الوزن و الحجم ، فالأطفال يكون ضغط دمهم أقل من البالغين ، و ذوي الوزن الزائد تكون قراءتهم أعلى من غيرهم وهكذا . و لكن بالنسبة للشخص البالغ الطبيعي فهي كما ذكرنا تساوي 120 / 80 ملم زئبق و بالتالي فهي المقياس الثابت لضغط الدّم إذ يستخدمها الطبيب في تقييم ضغط الدم للأشخاص على أساسها ، و من خلالها يحدّد الطبيب إذا ما كان الشخص يعاني من ارتفاع في ضغط الدّم أو يعاني من انخفاض في ضغط الدّم .
و بما أنّ ضغط الدّم يعتمد على مرونة جدار الأوعية الدّموية أي على مقدار مقاومة جدار الأوعية الدّموية لكميّة الدّم التي يتم ضخها ، فإن أي عامل يؤثر على مرونة هذه الأوعية أو يؤثر على كمية الدم التي يتم ضخها من القلب سيؤثر على قراءة ضغط الدم . فكُلما كانت الكمية التي يضخها الدّم من القلب أكبر كلّما زادت مقاومة جدران الأوعية الدموية و بالتالي سيزداد ضغط الدّم ، و كلما كانت جدران الأوعية الدموية أضيق أو أقل مرونة سيزداد ضغط الدم .
و من العوامل التي تؤثر على ضغط و تؤدّي لارتفاعه : العصبيّة و التوتّر ، زيادة الوزن ، أمراض القلب و الشرايين ، تاريخ العائلة ( إن كان هناك حالات إصابات بارتفاع ضغط الدم في العائلة فإن ذلك سيزيد من احتمالية حدوثها للأشخاص لكنها ليست بالضرورة أن تتسبب بإصابتهم بها ) ، و تناول بعض أنواع الأدوية و غيرها من المؤثرات و العوامل .