يعتبر ضغط الدّم أحد العلامات الحيوية في جسم الإنسان فهو إشارة على صحة القلب والأوعية الدموية فعندما يقوم القلب بضخ الدّم إلى الخلايا في جسم الإنسان، يقوم الدّم بدفع جدران الأوعية الدموية التي ينتقل عبرها مشكلاً ضغطاً عليها وهو ما يعرف بالضغط الدموي، وتم قياسه باستخدام وحدة المليمتر الزئبقي.
ويقسم قياس ضغط الدّم إلى قسمين فهنالك ضغط الدّم النقباضي والذي يدل على مقدار ضغط الدّم عند انقباض القلب والآخر هو ضغط الدّم النبساطي والذي يدل على ضغط الدّم في حال انبساط القلب، ويعبر عن ضغط الدّم بالعموم بضغط الدّم النقباضي والذي يكون أعلى بالعادة من الآخر على ضغط الدّم الانبساطي على شكل كسر وهذا المقدار يكون للإنسان الطبيعي بمقدار 120/80 مليمتراً زئبقياً.
أمّا عندما يكون ضغط الدّم الانقباضي إلى ما بين 12-139 مليمتر زئبقي والانبساطي إلى ما بين 80-89 مليمتر زئبقي يكون الإنسان في مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدّم، وبالمقابل يكون الإنسان أيضاً في مرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدّم عندما يكون الانقباضي بين 140-160 مليمتر زئبقي والانبساطي ما بين 90-99 مليمتر زئبقي أمّ في حال وصول معدلات ضغط الدّم إلى أكثر من ذلك فيكون الإنسان في هذه الحالة مصاباً بالمرحلة الثانية من ضغط الدّم، وعندما يقل مستوى ضغط الدّم عن الحد الطبيعي فإن الشخص يكون مصاباً بما يعرف بانخفاض ضغط الدّم والذي حدده العلماء بانخفاض ضغط الدّم إلى ما يقل عن 90/60 مليمتراً زئبقياً، لكن انخفاض ضغط الدّم بعكس ارتفاعه غير مقرون بالضرورة بنسبة القراءة إذ أنّه يمكن للعديد من الناس كالرياضيين أن تكون معدلات ضغط دمهم منخفضة نسبياً لكن لا يكون مصاباً بالضرورة بانخفاض ضغط الدّم وعدم وجود أيّ أعراض دالة على ذلك.
ويعاني المصاب بارتفاع ضغط الدّم من عدد من ال‘راض كالصداع والدوار ومشاكل الرؤية والإغماء في بعض الحالات أمّا الأعراض المصاحبة لانخفاض ضغط الدّم فهي الدوار وفقدان التوازن والعطش وعدم انتظام ضربات القلب.
وقد يتسبب ارتفاع ضغط الدّم أيضاً بالعديد من المشاكل الصحية المرافقة له كتصلب الشرايين والنوبات القلبية والفشل الكلوي والعمى في بعض الحالات وللعلج منه ينصح باتباع نظام صحي متوازن والسيطرة على وزن الجسم، كما أن التقليل من كمية الملح وشرب كمية كافية من الماء وممارسة النشاطات البدنية التي تستهدف عضلة القلب تعد من أهم الأمور التي تساعد على الوقاية والعلاج من ارتفاع ضغط الدّم، كما أنّه يجب اتباع نصائح الطبيب والالتزام بالأدوية التي يقوم بإعطائها للسيطرة على كلٍّ من انخفاض وارتفاع ضغط الدّم.