الإصابة بضعف الأعصاب من المشكلات التي يمكن أن تواجه العديد من الناس في فترات مختلفة من حياتهم ، و قد تكون مشكلة ضعف الأعصاب كما هي بالصورة المنداولة بين الناس من حيث كونها عدم القدرة على تحمل المجهود و الشعور بإرتخاء الأطراف و الرعشة في بعض الأطراف و الخدر ، قد تكون تلك المشكلة وراثية لدى الشخص المصاب ، و قد تكون مشكلة صحية عارضة نتيجة سوء تغذية و عدم إمداد الجسم بالمعادن و الفيتامينات اللازمة ، أو بسبب الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على الأعصاب الطرفية ، كمرض السكري الذي يسبب اختلال في عمل الأعصاب في الأطراف ، أو بعض الأمراض المزمنة الأخرى كالأمراض المناعية و الأورام السرطانية في الجسم .
و عموماً فإن علاج ضعف الأعصاب يجب أن يكون بشكل متكامل لضمان السلامة العامة و السريعة للمصاب ، من حيث العمل على علاج المسبب لضعف الأعصاب كأحد الشروط الأساسية للتخلص من تلك الحالة ، و العمل على إمداد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة لتقوية الأعصاب ، إما عن طريق الأدوية و المستحضرات الطبية ، أو بواسطة الأغذية الطبيعية ، أو كلاهما بحسب شدة الحالة . و يفضل أن يكون هذا بالتزامن مع اتباع الشخص المصاب لنمط حياة صحي متكامل من الإلتزام بأداء التمارين الرياضية التي تزيد من تقوية العضلات و الأعصاب ، و الإبتعاد عن التدخين و شرب الكحول و المياه الغازية ، و الإبتعاد عن مصدار ارهاق الجهاز العصبي من التوتر و العصبية و السهر لفترات طويلة و عدم الإنتظام في النوم ، فضلاً عن اتباع النظام الغذائي المناسب للعمر و الوزن و الحالة الصحية ، و هو ما يختلف من شخص لآخر و يجب تحديده مع الطبيب المعالج .
و بالنسبة للادوية التي تعمل على تقوية الأعصاب فإن مجموعة فيتامينات باء التي تباع في الصيدليات في شكل أقراص أو حقن تعد من أكثر الوسائل استخداماً و أكثرها نجاحاً كذلك ، حيث أنها تعتبر المجموعة المتكاملة لتقوية الأعصاب في جسم الإنسان ، خاصة فيتامين باء إثنا عشر .
و من أشهر الأغذية التي يجب تناولها لتقوية الأعصاب إذا لم يوجد مانع صحي آخر من تناولها كالإصابة بأمراض الشرايين و القلب و السكري ، نجد في المرتبة الأولى الكبدة ، و البيض ، و الأسماك البحرية . يليها مجموعة الخضروات و الفواكه التي يمكن تناولها بشكل يومي في الصباح ، خاصة الخس و الموز و الفراولة .