العصب السابع أو ما يعرف أيضاً بالعصب الوجهي هو أحد الأعصاب القحفيّة المزدوجة الإثني عشر (وهي عبارة عن إثني عشر زوجاً من الأعصاب التي تنشأ من الدماغ على عكس الأعصاب الشوكية التي يكون منشؤها هو النخاع الشوكي، وهي معروفة بأسمائها وأرقامها)، وهو العصب المسؤول في التحكم في عضلات الوجه الخاصة بالتعابير وثلثي الجزء الداخلي من اللسان، فهو المسؤول عن التعابير كالضحك والبكاء وعن عملية التذوق.
أمّا عن التهاب العصب السابع أو ما يسمى أيضا بشلل بيل (نسبةً إلى مكتشف الإصابة الطبيب الإسكتلندي تشارلز بيل)أو شلل الوجه النصفي فهو عبارة عن شلل حاد يصيب الوجه وهو ناتجٌ عن عدوى فيروسية أو أسباب أخرى سنذكرها لاحقاً وفي الغالب فإنّ آثاره تتبدد مع إستخدام الدواء.
الأعراض إنّ أعراض شلل الوجه النصفي تجعل المصاب ينعزل عن العالم وهذا يعد من أهم الآثار النفسية والاجتماعية التي تؤثِّر على الشخص المصاب، وقد تظهر الأعراض على المصاب فجأة أو إنّها تتطور بسرعة خلال 24 ساعة، ومن هذه الأعراض:
1. صعوبة أو عدم القدرة على إغلاق العينين، ممّا يؤدي إلى إبقاء العيني مفتوحتين ممّا قد يؤدي إلى جفاف القرنيّة.
2. ميلان الفم لججهة السليمة وهو ما يظهر جليّاً عند محاولة الإبتسام أو الضحك.
3. فقدان القدرة على القيام بالتعبير عن طريق الوجه فلا يستطيع المصاب الإبتسام أو العبوس في الجهة المصابة.
4.حدوث اضطراب في حاسة التذوق.
5. آلام في الأذن.
6. نزول الدموع بشكل عفوي و سيلان اللّعاب.
7. عدم القدرة على التصفير أو الأكل أو الشرب بشكل سليم.
الأسباب ليس هنالك سبب واضح بعد لحدوث التهاب العصب السابع ولا يتم تحديد السبب في 70% من الحالات ولكن هنالك بعض الأسباب التي تلعب دوراً كبيراً في حدوث الإصابة ومنها:
1. العدوى أو الالتهابات الفيروسية المباشرة للعصب السابع.
2. الإصابات المباشرة للعصب السابع، كالحوادث أو الإصابات نتيجة العمليات الجراحية.
3. الأمراض الفيروسية مثل فيروس هربس الذي يكون ضامراً قرب العصب وينشط لأسباب مجهولة.
4. الضغط المباشر على العصب نتيجة لأورام أو عن طري العظام.
5. الإصابات الدماغية كالسكتات الدماغيّة.
ومن الأسباب التي تساعد على الإصابة بالتهاب العصب السابع أو تطوره: 1. العوامل النفسية.
2. مرض السكري
3. الحمل، ويزداد في الثلث الأخير من الحمل.
4. التعرض للتيارات الباردة ونزلات البرد، إذ تزداد نسبة الإصابة به في فصل الشتاء.
العلاج يكون الشفاء في 75% إلى 85% من الحالات خلال الأسابيع الثلاث الأولى من الإصابة وتعتمد مدة الشفاء على نوع الإصابة، إذ يقسم هذا المرض إلى ثلاث أقسام هي الإصابة المعتدلة أو البسيطة والتي تؤدي إلى ما يعرف بالشلل المؤقت للعصب ويكون الشفاء في هذه الحالة سريعاً.
أمّا بالنّوع الثاني وهي الإصابة المتوسطة فيحدث تدهور وانتكاس للعصب خلال أسبوعين إلى ثلاث أسابيع، إلّا أنّ الشفاء التام يستغرق حوالي الشهرين.
أمّا النوع الثالث وهي الإصابة الخطيرة فيحدث الإنتكاس خلال مدة قصيرة من 3 إلى 5 أيام ويتطلب الشفاء منه وقتاً طويلاً وربما يفشل العصب الوجهي في الشفاء مما يؤدي إلى نمو ألياف عصبية جديدة تتصل بعضلات الوجه بشكل خاطئ وهو ما يؤدي إلى ضرر أو إعاقة دائمة وهو ما يسمى بالتزامن أو الإلتحام.
ويعتمد العلاج الصحيح على سرعة البدء بالعلاج وإحالة المريض إلى أخصائي العلاج الطبيعي، كمّا أن الحالة النفسية للمريض تلعب دوراً مهمّاً في الشفاء من هذا المرض.
ويكون العلاج من التهاب العصب السابع عن طريق ما يلي: 1.العلاج بالأدوية، إذ يتم استعمال الكورتيزون لمدة أسبوع أو أسبوعين، كما يتم استخدام مضادات الفيروسات مع الكورتيزون كما في حالة الإصابة بفيروس هربس.
2.العلاج الطبيعي، إذ إنّه يساعد على سرعة عودةالعضلات للعمل بصورة طبيعية.
3. قد يكون التدخل الجراحي مطلوباً في علاج بعض الحالات التي لم تشف بعد إلّا أنّه من الأمور المثيرة للجدل بين الأطباء لخطورته في حالات شلل الوجه.