التغاضي عن الهفوات.. عمل بسيط مفعوله كبير

إذا وجدت المحبّة كانت المسامحة ورحابة الصدر مصدرًا للسعادة والهناء بين الزوجين

لكلّ منّا عالمه الخاص والشخصي والبؤرة التي يفضّل أن يخلد فيها، حيث يجد راحته وهدوءه وطمأنينة باله، ولكنّنا وبما أنّنا بشر، فمن الطبيعي أن نسقط في زلّات وهفوات، إلا أنّ ما ليس طبيعيًا في الموضوع هو البقاء في الأخطاء وجعلها تسيطر علينا، وهو ما قد يجعلنا نغرق في الخطأ أكثر فأكثر، خصوصًا إذا لم نجد من يستمع إلينا، يتفهمنا، يساندنا ويقف الى جانبنا في لحظات ضعفنا.

من هذا المنطلق، ننوّه الى أنّ الحياة الزوج يّة يجب أن تعتمد بالأساس على المحبّة ، وليس فقط العشق والغرام والانجذاب، فإذا وجدت المحبّة كانت المسامحة ورحابة الصدر، مصدرًا للسعادة والهناء بين الزوجين، وإن فقدت السعادة فإنّ أساسات المنزل ستكون ضعيفة وسرعان ما تزعزعها العواصف.

لذلك، من الضروري التغاضي عن هفوات بعضكما البعض، وطبعًا نقصد هنا التغاضي المعقول عن هفوات غير خطيرة ويمكن احتمالها، بمعنى أنّه من الأفضل لكلا الزوجين، الرجل و المرأة أن ينعما بسعادة كبيرة تتمثّل بصرف النظر عن بعض التصرفات.