تلجأ المرأة لإجراء تنظيف لرحمها بعد حدوث إجهاض لديها أو لتزيل المتبقّي من الحمل داخل رحمها أو كإحدى وسائل التّشخيص لحالات على شاكلة عدم انتظام الدورة الشهريّة عندها والذي يصاحبه نزيف ، أو عندما يظهر نزيف لديها بعد انقطاع الحيض عندها لفترة طويلة بعد سن اليأس ن ويتم التّشخيص في هذه الحالة للتأكد من عدم وجود أية أورام سرطانية عندها . ويتم التنظيف حسب كل حالة كما يلي :
1.في حالة الإجهاض : إذا تم الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل فيمكن استخدام العقاقير التي تعمل على حدوث انقباضات داخل الرّحم وتقوم بطرد ما تبقّى هناك من بقايا قليلة ، والقليل المتبقّي منها يخرج مع الدّورة الشهريّة القادمة ، ولكن هذه العقاقير لا تعمل بنفس كفاءة العمليّة الجراحيّة التي تقوم بالتّنظيف الكامل والمؤكّد لكل شيء عالق داخل الرحم ، والعمليّة الجراحيّة لا تستغرق أكثر من عشرة إلى عشرين دقيقة فقط ، يقوم خلالها الطبيب بتخدير المرأة تخديراً كليّاً ، وبجهاز خاص يقوم بتوسيع عنق الرحم ، وباستخدام جهاز شفط خاص يقوم بشفط كل المواد العالقة فيه ، وتتعافى المرأة وترجع لها كامل قدرتها وصحتها بعد العمليّة مباشرة ويلزمها القليل من الراحة من بعدها فقط .
2.في حالة النّزيف من غير حمل : وسبب ذلك يعود لاختلال وإضّطرابات في الهرمونات عند المرأة ، أو لوجود أورام من الممكن أن تكون حميدة أو أن تكون خبيثة وذلك في منطقة عنق الرحم أو داخل الرّحم ذاته ، وغالباً ما تحدث أمراض الرّحم بعد سن الأربعين . إن مجمل عمليّات التّنظيف في الحالة الثانية يتم من أجل التشخيص أكثر مما يتم من أجل العلاج ، وطرق التّشخيص متعدّدة ومنها المنظار، ولعمليّات التّنظيف مخاطرها الجانبيّة ولكن بشكل نادر جداً ومنه حدوث ثقب غير مقصود في جدار الرّحم وخصوصاً عند النّساء اللواتي لم يسبق لهن الإنجاب في السابق .
عموماً لم يعد هناك ما يستدعي الخوف بتاتاً خصوصاً مع تقدّم الطّب وتطوّر الأجهزة الطبيّة المواكبة له .