يعد مرض السكري من الأمراض الخبيثة، إذ يصيب المرء ويسبب له أضراراً خطيرة ببعض أعضاء الجسم كالكليتين والعينين دون أن يشعر المصاب بذلك في البدء. لكن كيف يمكننا تفاديه؟
كيف يمكن تفادي مرض السكري؟
يعد هرمون الأنسولين المسؤول الأول عن الإصابة بداء السكري، فالوظيفة الأساسية لهذا الهرمون تتلخص في فتح الخلايا لتمكين الغلوكوز من الدخول إليها عبر الطعام الممتص. وحدوث أي خلل في إفراز هذا الهرمون، يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
ولمرض السكر نوعان، الأول يقوم بتدمير خلايا بيتا في البنكرياس، مما يؤدي إلى وقف إفراز الإنسولين. أما النوع الثاني، فيتم فيه إفراز الإنسولين بالقدر الكافي، لكن الخلايا لا تتجاوب معه بالشكل الصحيح، ما يدفع الجسم إلى إفراز كميات إضافية من هذا الهرمون.
أما السكر فيبقى في الدم دون أن يخضع إلى عملية الاستقلاب، وهو ما يضر الأوعية الدموية، ويهدد الجسم بالإصابة بالسكتة القلبية أو الدماغية.
ورغم اختلاف أسباب الإصابة بداء السكر إلا أن أخصائي أمراض السكر في مدينة هايدلبرغ الألمانية هانز تسيمرمان يؤكد على أن السمنة هي من أهم أسباب الإصابة بمرض السكري. ويشير إلى أن أسلوب الحياة العصرية والمتمثل بقلة الحركة وكثرة المواد الكربوهيدارتية والدهون والسكر، هي من أهم مسببات الإصابة بداء السكري.
ويؤكد تسيمرمان أن الكشف المبكر عن داء السكري، يساعد المريض على التصدي لهذا المرض، مشيراً إلى أن إهمال علاج داء السكري يؤدي إلى تضرر العينين مسبباً الإصابة بالعمى وتلف الكلى الذي يجبر المريض على الخضوع لعملية غسل الدم.