تعاني ملايين النساء حول العالم من انتفاخ الساقينالعوامل الوراثية، أو فرط استهلاك الملح، أو الكولسترول، أو التدخين، أو قلة التمارين الرياضية. وكذلك بسبب عدم قدرتنا على تحمل الوضعية العمودية. فأجسامنا غير مبرمجة لتبقى واقفة وتتحمل ضغط 5 ليترات من الدم تتحرك في الساقين. إلا أنه توجد بعض السبل الكفيلة بمعالجة هذه المشكلة.
الفيتامينات لا بد أولاً من التخلص من بعض الكيلوغرامات الفائضة في الوزن، ومن ثم التركيز على الفيتامينات المفيدة للدورة الدموية، أي الفيتامين C والفيتامين E. كما تبرز الحاجة إلى الكولاجين. فجدران الأوعية الدموية تتألف بنسبة 70 في المئة من الكولاجين. ولكي ينتج الجسم كمية كافية من الكولاجين، فإنه يحتاج إلى الزنك والسيلنيوم.
وأخيراً، لزيادة مقاومة الشرايين الصغيرة، تبرز الحاجة إلى الفيتامين P من دون أن ننسى البوليفنولات والفلافونويد، التي تحارب الالتهاب وتحارب التورم، إضافة إلى أحماض أوميغا 3 لفاعليتها المعروفة. من أبرز الأطعمة المحتوية على مواد مغذية محاربة لانتفاخ الساقين نذكر:
الأفوكادو وزيت رشيم القمح للفيتامين E (ملعقة صغيرة تغطي 100% من احتياجاتنا). ثمار البحر (ولاسيما المحار) للزنك والسيلنيوم. الفاكهة الحمراء للفيتامين P. الخضار ذات الأوراق الخضراء والبروكولي للفلافونويد. العنب والليتشي والمشمش للبوليفنولات، والسمك الدهني لأحماض أوميغا 3. وإذا لم يكن غذاؤك كافياً لتزويدك بالكميات الضرورية من هذه المواد المغذية، يمكنك اللجوء إلى المكملات الغذائية، مثل السيلنيوم والزنك… نباتات محاربة للانتفاخ ثمة نباتات عدة تقوي الأوردة الدموية مثل العنب الأحمر والجنكة والسرو. أما الحندقوق (melilot) فيحسن سيولة الدم، ونبتة المشتركة (hamamelis) تشدّ نسيج الأوردة، وكستناء الهند يزيل الاحتقان، والكشمش يقوي الشرايين الدموية. تتوافر في الصيدليات مجموعة من الكبسولات والأقراص والشايات الممكن استعمالها لتقوية الأوردة الدموية ومحاربة الاحتقان والانتفاخ. التصريف الطارد للسموم يتألف الجهاز اللمفاوي من قنوات صغيرة تنقبض جدرانها لتصريف السائل الموجود بين الخلايا، ونقل المواد المغذية، والتخلص من الأوساخ. لكن في حال حصول ضعف في هذا الجهاز اللمفاوي، يحصل احتباس للماء وتراكم للسموم في الجسم. التصريف هو تدليك ناعم يهدف إلى إعادة إطلاق عمل الجهاز اللمفاوي. إسألي الطبيب عن اختصاصي بارع في هذا النوع من التدليك. الضغط للشدّ إن 80 في المئة من الأوردة الدموية مغلفة بعضلاتنا. والواقع أن انقباضها، المرتبط بالضغط المفروض على قوس القدم، يتيح عودة الدم إلى القلب. للإبقاء إذاً على خفة الساقين، يجب تقوية العضلات. يمكن تحسين صحة الأوردة الدموية عبر المشي أو السباحة أو الركوب على الدراجة الهوائية… لكن الوقوف أو الجلوس لساعات طويلة متتالية يؤدي إلى ركود الدم في الأوردة الدموية. ثمة حل لذلك يكمن في ارتداء الجوارب الضاغطة التي تشد الأوردة الدموية عبر الضغط على الساق. تجدر الإشارة إلى أنه توجد أربعة مستويات من الضغط، ويعود إلى الطبيب نفسه تحديد مستوى الضغط الواجب اعتماده حسب درجة القصور الوريدي. وباتت الجوارب هذه الأيام تتوافر بألوان وأشكال متعددة تناسب كل الأذواق والمناسبات، ولم تعد سميكة مثلما كانت أيام أمهاتنا وجداتنا. فاعلية الأدوية تعتبر الأدوية المقوية للأوردة الدموية، والمشتقة عموماً من النباتات، الأدوية الوحيدة التي تتيح تخفيف ثقل الساقين ومعالجة القصور الوريدي. صحيح أنها لا تشفي، لكنها تخفف على الأقل من الأوجاع. وقد أظهرت دراسات أن هذه الأدوية يمكن أن تكبح تلف الأوردة وظهور الدوالي. لكن إذا لم يعطِ الدواء أية نتيجة بعد مرور ثلاثة أشهر، يجب استشارة الطبيب والانتقال إلى دواء آخر. تجدر الإشارة إلى أهمية الإكثار من شرب الماء للمساعدة على التصريف والتخلص من السموم.