كيف يؤثر نمط تغذيتك على خصوبتك؟

تنقسم الكربوهيدرات الى نوعين على حسب طريقة الهضم فى الجسم، الكربوهيدرات سريعة الهضم بمعنى أنه يتم هضمها بسرعة كبيرة مما يؤدي الى ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر في الدم يليه افراز كمية كبيرة من الأنسولين من البنكرياس للحفاظ على مستوى السكر في الدم. وتتواجد هذه الكربوهيدرات في الأرز الأبيض، الدقيق الأبيض، حبوب الافطار، الكوكيز، الكيك، رقائق البطاطس والخبز الأبيض.

أما الكربوهيدرات بطيئة الهضم فعند تناولها فإن الجسم يهضمها بصورة أبطء بكثير وبالتالي لا تتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم بصورة كبيرة بل ارتفاع تدريجي وبالتالي لا يفرز البنكرياس الأنسولين بكمية كبيرة دفعة واحدة. تتواجد هذه الكربوهيدرات في الخضروات، الفواكة، البقوليات والحبوب الكاملة.

وجد الباحثون أن زيادة مستوى الأنسولين في الدم يؤدي الى توقف عملية التبويض.

وهي الزيوت النباتية المهدرجة أي التي تم معالجتها بإضافة الهيدروجين للحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة، وتستخدم بكثرة في الوجبات السريعة والوجبات الخفيفة مثل رقائق البطاطس. هذه الدهون تتطلب كميات أكبر من الأنسولين ليتمكن الجسم من نقلها من الدم الى الخلايا لتخزينها، مما يؤثر على عملية التبويض بصورة سيئة تصل الى توقفها.

بعض الدراسات تؤكد أن الاستهلاك اليومي الزائد للكافيين أو الكحول يؤدي الى تقليل فرص الحمل حيث يؤثر على نضوج البويضة بشكل كامل. الكافيين يتواجد في الشاي، القهوة والمشروبات الغازية. لذلك ان كنت تحاولين الحمل فالأفضل هو تقليل استهلاكك اليومي من هذه المشروبات.

معظم النساء تميلن الى تناول الألبان منزوعة الدسم، ولكن الدراسات أثبتت أن هذا يؤثر بالسلب على خصوبة المرأة. فتواجد الدهون في الجسم يلعب دورًا هامًا في زيادة هرموني الاستروجين والبروجستيرون وهي الهرمونات الأنثوية المحفزة للتبويض. بينما المنتجات منزوعة الدسم تثبط افراز هذه الهرمونات مما يؤدي الى ظهور تأثير أكبر لهرمون الأندروجين والهرمونات الذكرية الأخرى فيقل التبويض بصورة كبيرة.

 ينصح أطباء الخصوبة بزيادة استهلاك البروتين النباتي في مرحلة ما قبل الحمل، حيث أن البروتين النباتي الموجود في البقوليات، الحبوب، المكسرات والتوفو يحفز عملية التبويض بشكل كبير. كما يتواجد معها دهون صحية ومنخفضة السعرات الحرارية.

تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك بتركيز 400 ميكروجرام يوميا يزيد من الخصوبة ويحفز التبويض بصورة كبيرة.

بعض التغييرات البسيطة على نظامك الغذائي تؤدي الى زيادة فرص حملك بصورة كبيرة وهذا وفقا للدراسات الحديثة في مجال الخصوبة، وهذه التغييرات تتلخص في:

تناول الكربوهيدرات البسيطة بطيئة الهضم،الابتعاد عن الدهون المهدرجة، الإكثار من تناول البروتين النباتي، تناول كوبين من اللبن كامل الدسم يوميا، تقليل استهلاك من المشروبات المنبهة وتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية هي عوامل من شأنها زيادة الخصوبة لدى المرأة، وذلك مع الحرص على اعتماد غذاء متوازن وصحي يحتوي على كافة العناصر الغذائية اللازمة للجسم والابتعاد عن الوجبات السريعة والطعام غير الصحي.