في حين أفادت إحصاءات حديثة بأن هناك ما يزيد عن 150 مليون سيدة حول العالم يتناولن حبوب منع الحمل، فقد بدأت تتزايد التقارير الطبية والأبحاث التي تسعى لرصد وتحديد حقيقة المخاطر التي تعود على صحة السيدات من وراء استعانتهنّ بتلك الحبوب.
إلى جانب تلك الجهود المبذولة لتحديد المخاطر والوقوف على طبيعة أبعادها، لا يمكن أيضاً إغفال حقيقة أنها تعود ببعض الفوائد وهي كالتالي:
- تنظيم كمية الدم وضبط موعد الدورة الشهرية والحد من ألمها.
- الحد من مخاطر الإصابة بالتهاب الحوض وسرطان المبيض والرحم.
- تقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
لكن المقلق أكثر في الأمر هو أن عدداً كبيراً من السيدات يستخدمنها من دون معرفة التداعيات الصحية الخطيرة لتلك الحبوب. ولهذا يتوجب على جميع السيدات الانتباه للأمر من أجل الحفاظ على صحتهن وعلى صحة أطفالهن في المستقبل بعد ذلك.
أخطار حقيقية
تحدث بعض التغييرات البدنية والعاطفية، وتستمر، في حالة كانت المرأة مواظبة على استخدام الحبوب. وتحدث كثير من تلك التغييرات في الوقت الذي يتواجب فيه جسم المرأة مع هرمون الاستروجين الصناعي.
ومن أهم تلك التغييرات:
- كبر حجم الثديين.
- زيادة أو فقدان الوزن.
- قلة أو زيادة حب الشباب.
- الغثيان الطفيف.
- حساسية عاطفية قبيل ميعاد الدورة الشهرية.
- تقلبات مزاجية أثناء الدورة.
- نزيف بشكل غير منتظم.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
ورغم أن تلك الآثار الجانبية قد تكون كافية لإثناء بعض السيدات عن استخدام حبوب منع الحمل، إلا أن المشكلة الأخرى تكمن في مجموعة الآثار الجانبية التي تشكل مخاطر حقيقية على الصحة وتنجم عن استخدام تلك الحبوب والتي تشتمل على:
- زيادة خطر الاصابة بسرطاني عنق الرحم والثدي.
- زيادة خطر الاصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
- الصداع النصفي.
- ارتفاع ضغط الدم.
- المرارة.
- العقم.
- أورام الكبد الحميدة.
- انخفاض كثافة العظام.
- زيادة خطر الاصابة بتجلط الدم.
ومما لا شك فيه أن مخاطر الاصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكتات الدماغية والعقم كلها تمثل آثار جانبية تجعل من حبوب منع الحمل خياراً غير مرغوب فيه لمنع الحمل.
نصائح
ينصح قبل البدء في تناول تلك الحبوب العودة للطبيب، حيث يجب معرفة السيرة المرضية وإجراء اختبارات طبية تساعد على تحديد ما يلزم فعله مع المرأة بهذا الشأن. كما لا ينبغي استخدام تلك الحبوب بشكل متواصل لأكثر من عامين لتقليل الاصابة بمضاعفات مرضية.