حذرت دراسة حديثة من أن إقبال السيدات الحوامل على التدخين يزيد من خطر إصابة بناتهن الصغيرات بالبدانة وسكري الحمل في وقت لاحق من أعمارهن.
وبينما سبق أن أثيرت من قبل حقيقة الأخطار التي ترتبط بإقدام الحوامل على التدخين وبين بعض المشكلات الصحية. فقد وجدت دراسة أجراها مؤخراً باحثون من كلية الملك الجامعية في لندن أن الأطفال الذين يولدون لأمهات كُنَّ يُدخنّ أثناء فترة حملهن تتزايد لديهم أخطار الإصابة بعيوب خلقية، منها تشوه بالأقدام والأطراف واضطرابات بالوجه.
ولذلك، استعان مؤلفو الدراسة ببيانات من سجل المواليد الطبي في السويد لتحليل الصلة بين امرأة كانت تدخن أثناء حملها وبين خطر إصابة ابنتها لاحقاً بالبدانة وسكري الحمل.
وتم تقسيم البيانات الخاصة بسلوكيات التدخين لدى السيدات الحوامل إلى ثلاث مجموعات:
- غير مدخنات
- مدخنات بمعدل متوسط (1- 9 سجائر في اليوم)
- مدخنات بشراهة (9 سجائر في اليوم)
ومن بين الفتيات اللواتي خضعن للدراسة، تبين إصابة 7300 بالبدانة، و291 بسكري الحمل حين أصبحن حوامل في مرحلة لاحقة من حياتهن. وأظهرت النتائج أن سكري الحمل ارتفع بنسبة 62% بين البنات اللواتي تعرضن لقدر معتدل من التدخين أثناء وجودهن في أرحام أمهاتهن، وارتفع بنسبة 52% لدى الفتيات اللواتي تعرضن للتدخين بشراهة.
كما تبين أن هؤلاء البنات اللواتي تعرضن لقدر معتدل من التدخين زادت لديهن احتمالات الإصابة بالبدانة بنسبة 36%، فيما زادت تلك الاحتمالات لدى البنات اللواتي تعرضن للتدخين بشراهة بنسبة 58%.
وأشارت النتائج إلى أن الآليات المحتملة وراء تلك الروابط قد تكون تغييرات في تنظيم الشهية والإحساس التام بالشبع، وهي النتائج التي سبق أن تمت ملاحظتها في الدراسات التي أجريت خلال الآونة الأخيرة على مجموعة من حيوانات التجارب.