يمكنكِ تحديد كمية اللحم الذى تتناولينه خلال عيد الأضحى حسب مرحلة الحمل، فاللحوم بلا شك غنية بالبروتينات والحديد المغذى جداً لصحة الحامل والجنين، إلا إنها فى بعض مراحل الحمل قد لا تحتمل تناول اللحوم الحمراء والتى قد تسبب لها تقلب المزاج أو عسر الهضم، فهيا لنتعرف معاً على الغذاء المثالى للحامل فى عيد الأضحى بحسب مراحل الحمل المختلفة.
الأشهر الثلاث الأولى من الحمل
فى الثلاثة أشهر الاولى فى حياة الحامل قد يصعب عليها تناول اللحوم الحمراء برغم فوائدها، وذلك بسبب تقلب شهيتها وضعفها فى هذه الفترة، وبالتالى يتعسر لديها الهضم، خاصة تلك الحوامل التى تعانين من مشاكل الهضم والقئ المستمر وقرحة المعدة فى أشهر الحمل الأولى.
الأشهر الثلاث الأخيرة من الحمل
يصعب أيضاً على الحامل تناول الكميات العادية من الطعام فى الأشهر الثلاث الأخيرة من الحمل، وذلك بسبب كبر حجم الجنين والضغط على معدة الأم، فتعانى الأم من حالة القئ وعدم تقبلها لكمية الطعام العادى.
ويعتبر لحم الغنم من اللحوم الغنية جداً بالدهون والتى يصعب هضمها، خاصة لو طبخت بالزيت والتوابل الكثيرة، فإذا شعرت الحامل برغبتها فى تناول لحوم الغنم فى الأشهر الأولى أو الأخيرة من الحمل، فيمكنها تناوله بشرط أن يكون مشوياً أو مطهو بدون إضافة التوابل.
الأشهر الوسطى من الحمل
يمكن للحامل تناول اللحوم الحمراء فى الشهور الوسطى من الحمل ولكن بإعتدال، وتكون على شكل طاجن بالفرن مع الخضراوات المسلوقة، لأن تناول اللحوم الحمراء بكثرة عامة تتعب الكبد والكلى.
وبشكل عام فعلى المرأة الحامل تناول لحوم الأضحية مطبوخة بشكل كامل، وأن تبعتد عن اللحوم النصف مطبوخة، ولأن تلك الأطعمة قد تنقل لها الطفيليات التى تسبب التشوهات للجنين أو الإجهاض لا قدر الله.
كما على المرأة الحامل أن تتجنب تماماً تناول لحم الكبد بأنواعه، لأنه قد يسبب التشوهات الجينية للطفل إذا زاد عن الحد المعتدل، هذا فضلاً عن أن الحامل عليها تجنب تناول الأمعاء والأحشاء والرئة والمعدة خلال العيد، لوجود الكثير من الطفيليات بها، والتى تتطلب عناية فائقة عند التنظيف قبل الطهى، للتأكد من نظافتها ونقائها من الطفيليات، وإذا شعرت المرأة بشهية كبيرة لتناول إحدى هذه الأجزاء، فعليها تنظيفها وطبخها جيداً، وتناول القليل منها لإطفاء رغبتها وليس تناولها الى حد الشبع.
وأخيراً عزيزتى الحامل عليكِ قبل الإستعانة بأى من الوسائل الطبية المعروضة على الانترنت، التوجه أولاً الى طبيبك الخاص، وذلك لأن الحالة الصحية لكل إمرأة تختلف عن غيرها.