التمر لصحة وسلامة الأم والجنين

يلعب التمر دوراً هاماً في إمداد الجسم بالمواد الغذائية الضرورية ، فهو طعام ممتاز لخلايا الجسم وأنسجته وأعضائه، حيث يزيد التمر السكر الحيواني (جليكوجين) في الكبد، وهو منبع الطاقة في جسم الإنسان، كما يفيد في تحسين عملية بناء الأنسجة والتمثيل الغذائى وتقوية الجهاز الدوري إذا كان هناك نقص في السكر الموجود بالدم.

- يزيد التمر من المقاومة ضد التسمم، أما بالنسبة للأم الحامل فيعتبر التمر من الأغذية الهامة التي يجب أن تتناولها خلال فترة الحمل لسلامتها وسلامة جنينها، حيث إن الأبحاث الطبية  الحديثة جاءت لتكشف لنا عن آثار التمر العلاجية التي تعادل آثار العقاقير الميسرة لعملية الولادة والتي تكفل سلامة الأم والجنين معاً.

- أما بالنسبة لتسهيل عملية الولادة فقد أثبت العلماء والباحثون أن التمر يحتوي على مادة تنبه تقلصات الرحم،  وتزيد من انقباضها وبخاصة أثناء الولادة، وهذه المادة تشبه هرمون الأوكسيتوسين، وهو الهرمون اللازم لعملية الولادة ، لأنه ينشط انقباض عضلات الرحم لتيسير هذه العملية.

- وبعد نزول الجنين يساعد هذا الهرمون على إعادة الرحم إلى سيرته الأولى ،  فيتضاءل حدوث النزيف الرحمى بعد الولادة ، وأن ثمرة النخيل الناضجة تحتوى على مادة قابضة لعضلات الرحم  ، وتقوى عملها في الأشهر الأخيرة للحمل فتساعد على الولادة من جهة، كما تقلل كمية النزيف الحاصل من جهة أخرى بعد الولادة،

- كذلك يساعد في تخفيف ضغط الدم عند الحامل فترة ليست طويلة، ثم يعود لطبيعته وهذه الخاصية تقلل كمية الدم النازفة.  كذلك يسهم التمر بشكل فعال في عملية إدرار الحليب للمولود.

- يحتوي التمر او الرطب على المغنيسيوم وكذلك المنجنيز، حيث أن المغنسيوم يعمل على تهدئة الجهاز العصبى ومنع توتره وهياجه، ومهم جداً لحماية العظام والأسنان كما إنه خافض طبيعى  للحرارة.

-  يحتوي التمر على البوتاسيوم الذي يساعد على القدرة على التفكير ، أما الفوسفور فهو لازم لاستمرار الحياة وانتظام نبضات القلب ونقل الإشارات العصبية. والحديد الذى يدخل في تكوين هيموجلين الدم.

- يحتوى التمر أيضا على الألياف التي تمنع الإمساك وتطهر القولون ، ومجموعة كبيرة من الفيتامينات ، وحمض الفوليك وهو العامل المضاد للأنيميا الحادة، ويلعب دوراً مهماً في تخليق الأحماض النووية، ويقي من مرض تصلب الشرايين .

إذن هو مجموعة غذائية متكاملة للحامل وجنينها، ولازالت هناك العديد من الفوائد الجمة للتمر لم يتم إكتشافها بعد.