العقم عند المرأة نوعان : عقم أولي وعقم ثانوي .
العقم الأولي هو العقم الذي يصيب المرأة منذ بداية حياتها الجنسية أو زواجها .
العقم الثانوي هو العقم الذي يصيب المرأة بعد إنجاب طفل أو طفلين أو بعد إجراء عملية إجهاض لها .
وهناك نوع العقم يتكرر عند المرأة بعد كل ولادة ويحتاج في كل مرة لمعالجة . وتختلف أسباب العقم باختلاف أنواعه فالعقم الأولي تعود أسبابه، عادة، لأمراض غدية أو هورمونية، أو لعدم نضوج الأعضاء التناسلية لأسباب تكوينية . أما العقم الثانوي فناجم عن مضاعفات الولادة، أو الإجهاض وجميع الالتهابات التي قد تصيب الرحم والنفيرين .
ترتفع نسبة العقم النسبي الثانوي في البلدان النامية، في حين ترتفع نسبة العقم الأولي في البلدان الباردة والمتطورة .
أهم أسباب ضعف الخصوبة المتعلقة بالزوجة
من بين الأسباب الآيلة إلى العقم عند المرأة ما يلي :
- ضيق المهبل، وضيق مجرى عنق الرحم .
- التهاب عنق الرحم وقرحة عنق الرحم .
- الأورام الليفية في الرحم .
- أورام المبيض الحميدة والخبيثة .
- انقلابات الرحم وانحرافاته .
- عيوب الرحم التكوينية .
- السل الرحمي .
- الأمراض الزهرية والتناسلية ( السيلان، الهربس ، التراخوما . . . ) .
- مرض الأندوميتريوز ( Endometriosis ) أو الالتصاقات الدموية .
- قصور وظيفة المبيض، وانعدام التبويض .
- خلل في مادة الرحم الزلالية ومناعة ذاتية ضد نطف الزوج المنوية.
- الحمل خارج الرحم ومضاعفاته .
- سوء التغذية المستمر، وفقر الدم المزمن .
- اضطرابات وأورام الغدة الدرقية والغدة النخامية .
- النضوج الجسماني غير الكافي كأن يكون حوض المرأة صغيرا وأعضاؤها التناسلية غير نامية بشكل كاف .
- انقطاع الحيض المفاجئ في سن مبكرة .
- الأمراض السارية والمعدية في سن الطفولة .
- الصدمات النفسية والكبت الشديد التي تؤثر على وظيفة الغدد .
- الالتهابات على أنواعها .
وسائل تشخيص العقم وضعف الخصوبة
إن كشف أسباب ضعف الخصوبة ـ عند المرأة ـ مهمة صعبة ودقيقة تعترض كل طبيب أخصائي في هذا المجال، وتستغرق هذه المهمة عدة أشهر، وأحيانا عدة سنوات، خاصة إذ دقق الطبيب في سبر جميع الجوانب المعقدة التي تكشف مصدر هذه الأسباب والتي قد تنير له طريق المعالجة الصحيحة في أقصر مدة زمنية .
وأهم النقاط الطبية التي يركز عليها هي :
- تحديد سن المرأة، والأمراض التي تعرضت لها في سن الطفولة . إذ من المعروف أن بعض هذه الأمراض، مثل السل والحمى الباطنية يمكنها أن تسبب العقم الأبدي .
- تحديد مواعيد الطمث وانتظامه والسن التي بدأ فيها الحيض، وموعد آخر حيض طبيعي للمرأة، لأن الطمث إذا كان معدوما عند المرأة، أو نادر الحدوث، يشير إلى أن العقم، في مثل هذه الحالة، سببه عمل المبيضين أو كسلهما .
- الاضطرابات الطمثية التي تستدعي اهتمام الطبيب، وهي الأنزفة الرحمية التي تظهر خلال الطمث أو خارج مواعيده، تعبر دون أدنى ريب عن مرض ما في بطانة الرحم الداخلية . ومن بين الأمراض التي تسبب عادة أنزفة رحمية : التهابات الرحم وأورامه الخبيثة وغير الخبيثة، ومرض الأندوميتريوز، وهو مرض الخلايا الرحمية، وأكياس المبيض الهرمونية . . . الخ .
- هناك من جهة أخرى حالات من الاضطرابات الطمثية يصاحبها شح في دماء الدورة الشهرية وندرة في مواعيد الطمث يرافقها بعض ملامح الشعرانية وزيادة ملموسة في الوزن مما يدل على انقطاع التبويض بسبب ضعف ذريع في إفرازات المبيض وبقية الغدد، وهذا يعتبر من أهم أسباب العقم عند المرأة وقد يتطلب علاجه مداخلة جراحية .
بالإضافة إلى ذلك، هناك أمراض عديدة تسبب مثل هذه الحالات من بينها الصدمات العصبية العنيفة، كالخوف الشديد والقهر والحرمان المزمن والجوع والعذابات النفسية، والكبت والشعور بالذنب . . . الخ، وكذلك أمراض الجهاز التناسلي وتعقيدات الإجهاض التي تسبب نشافا في بطانة الرحم وانعدام الطمث .
فالاستفسار عن جوانب حياة المرأة الجنسية بكل تفصيلاتها وكذلك الأوضاع التي يتخذها الزوجان خلال الممارسة الجنسية قد تنبئ عن سبب العقم وضعف الخصوبة لأنه، في أحيان كثيرة، قد لا تخصب المرأة بسبب اتخاذها، خلال الجماع، أوضاعا غير مناسبة وغير ملائمة، وأحيانا شاذة . كذلك يسأل الطبيب إذا كان الزوج يشكو من العنة أو من أية مشاكل جنسية أخرى وهل إنه يمارس الجماع بشكل طبيعي ؟ وتسأل الزوجة عما إذا كانت متأكدة من حصول قذف السائل المنوي في داخل مهبلها لأن أحد أسباب العقم هو مرض انعدام القذف عند الرجل .
وقد يضطر الطبيب إلى التأكد بنفسه من وجود الحيوانات المنوية في مهبل الزوجة وذلك عن طريق فحص السائل المهبلي المأخوذ خلال الساعات الأولى بعد الجماع . وأحيانا يفيد تبديل أقوات الجماع وأوضاعه لمعالجة العقم خاصة إذا كان العقم ناجما عن انقلابات الرحم وانحرافاته إلى الإمام أو إلى الخلف .