التزام الصمت والابتسامة والكلمة الرقيقة جسر التواصل مع غضب الزوج
فمع ازدياد ضغوط الحياة وسعى الزوج لتوفير متطلبات المعيشة لأسرته، يتعرض لضغوط نفسية في محيط عمله وربما داخل أسرته، والزوجة قد وهبها الله قدرة على احتواء غضب زوجها وبث روح التفاؤل في حياته.
فما أسباب غضب الزوج؟
وما الوسيلة المثلى لاحتوائه؟
قصص من واقعنا
في البداية قالت احداهما: "زوجي دائما مضغوط في العمل وعندما يعود إلى المنزل يثور لأتفه الأسباب، وعندما أشاهده ثائرا اتركه حتى يهدأ ثم أحاول التخفيف عنه حتى يستعيد تفاؤله مرة أخرى".
وأخرى تعترض قائلة: أنا دائما مضغوطة بأعباء المنزل ومذاكرة الأبناء، وأحيانا أشعر بالحيرة عندما أغضب زوجي أو أشكو إليه من معاناتي، وفي غالب الأمر اعتذر له عما ارتكبته في حقه.
أما أخرى فعندما تجد زوجها غاضبا تعطي له مصحفا ليقرأ فيه وقالت: عمل زوجي يرهقه بدنيا وذهنيا، وهو يعود إلى المنزل مثقلا بأعباء كثيرة، موضحة أن زوجها يداوم على قراءة القرآن، وعندما تجده في ثورة غضبه فإنها تعطيه مصحفا ليقرأ فيه، وبفضل الله يهدأ ويعود إلى طبيعته.
رسالة غير مباشرة
في البداية أوضح أن في العلاقات الأسرية هناك خمس طرق لاحتواء غضب الزوج وهى:
عندما تكونين مخطئة كتأخرك في تنفيذ بعض الأمور بسبب انشغالك مثلاً بالحديث في الهاتف مع إحدى صديقاتك، قومي بمناداة زوجك بأحب الأسماء إليه وقدمي له الاعتذار عن التأخير واحتملي ما قد يقوله لك؛ لأنه في هذه الحالة سيفرغ جزءاً من غضبه -أذا تحدث وهو غاضب فإياك أن تقاطعيه وأيديه ببعض الكلمات مثل "معك حق" وبعد أن تهدأ العاصفة قولي له إنه أخذ الأمور بعصبية؛ لأنه مرهق وأنها مشاكل بسيطة وحلها بالعقل أفضل من العصبية وتحدثي معه بأسلوب لبق يشعره بالخطأ مما يجعله يرجع عن عصبيته ويعتذر عما بدر منه.
وأيضا حاولي ألا تفارق وجهك الابتسامة والبشاشة فهي رسالة غير مباشرة لإعلان وقف المشاحنات في البيت وإنهاء الخصام.، كما حذروا من استفزازه وعدم تذكيره بمشكلات سابقة، فهذا يجعله أكثر عصبية وبالتالي تكبر المشكلة حتى ولو بدأت بكلمة صغيرة، وأخيراً لا تنامي وهو غاضب منك، فبعد أن تهدأ الأمور حاولي المبادرة بالصلح، ويجب ألا تعتقدي أن الحب والتفاهم بينكما قد فتر فذلك غضب عليك .
التزام الصمت
في البداية ومع تصفحي بالنت اكتشفت ان الاستشارات النفسية ووفقا للدراسات الحديثة فإن الزوجة تستطيع احتواء غضب زوجها عن طريق ممارستها لتمارين استرخاء العضلات كي تخفض من توترها وبالتالي تستطيع احتواء غضب زوجها، موضحة أن هذه التمارين تجعل الزوجة أكثر صبرا وتهيئ لها المجال لفتح حوار مع زوجها.
وان الزوجة تلتزم الصمت عند غضب زوجها، ومعرفتها لسبب الغضب بعد ساعتين على الأقل من ثورة غضبه، وأن من أسباب غضب الزوج:
تعامل الزوجة بندية مع زوجها، اتصافها بالعناد وعدم الإنصات له، كذلك إهمال الزوجة للزوج، الأبناء، البيت، كما أن إيقاع الحياة السريع تضاعف من غضب الزوج .
وإن الزوجة الذكية من تجيد مهارة التواصل التفاعلي مع زوجها كالاستماع عليه، التزام الصمت عند غضبه، وضرورة معرفة الزوجة لغضب الزوج ومناقشتها معه، وأن معرفة سبب غضبه فرصة ذهبية لتصحيح سلبيات الزوجة، وأن دور الزوجة في التعامل مع غضب الزوج الذي أفرزه محيط عمله بتوفير مناخ أسري سعيد يخفف من معاناته النفسية ويشعره بالسعادة باحتوائه في بيته.
اضبطي انفعالك
وتنصح الاستشارة الاجتماعية الزوجة باحتواء غضب زوجها، وعدم استقباله بالشكوى من الأبناء وأعباء المنزل، داعية إياها بالاعتذار له، وشرح الأسباب إذا كانت مخطئة وأغضبته، وتحذير الزوجة من تجاهل زوجها وعدم الاهتمام به في حال غضبه، وتحاول التخفيف عنه من خلال الكلمات الطيبة مثل: معك حق، كل مشكلة لها حل، كن هادئا وسنفكر سويا.
ولا تقاطعيه إذا تحدث وهو غاضب، اضبطي انفعالك إذا كان الحق معك وتحدثي معه بأسلوب مهذب بعد أن يهدأ ولا تستثيريه بكلمات بها استهانة، وعلى الزوجة أن تنصح زوجها بتدريب نفسه على بعض العادات التي تبعث في نفسه الهدوء والسكينة حتى ينتهي موقف غضبه مثل:ترك المكان والاستعاذة من الشيطان وغسل الوجه بالماء البارد وحبذا لو يتوضأ.
وأخيرا على الزوجة نصح زوجها أن يسأل نفسه هل الموقف يستحق الغضب وما نتيجته لأن الإنسان الغاضب يعجز عن التفكير، كما عليها تذكيره بقول الله تعالى: { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}(آل عمران: 134).
زوجي لا تحزن
ونصح المستشارين الزوجة لاحتواء غضب زوجها بإتباع مجموعة من الممارسات التي تستثمر بها غضبه لحبها عن طريق تخطيطها العملي والعلمي لحياتها الزوجية بمعنى تحديد طريقة التفاعل مع زوجها بالتفاهم معه عند غضبه وكيف ولمن تلجأ وهذه ما يسمى "سياسات التعامل" بتحديد طريقة التعامل مسبقاً بالتعاون مع الزوج ويفضل أن تكون تلك السياسة مكتوبة كلائحة زوجية .
وعلى الزوجين دراسة الاختلافات بينهما، وأن معرفتها تخفف من التوتر بينهما، ورادت توجيه حديث للزوجة : تأكدي أنك لست الوحيدة التي تتعرض لغضب الزوج وأن كثير غيرك استطعن احتواء أزواجهن بلباقة وذكاء وبقليل من الاستراتيجيات التي تسهل التعامل مع الزوج الغضب.
ويمكنك كتابة وتحديد توقيت زمني لغضب زوجك وكذلك المواقف والأماكن وهنا يمكنك تجنب تلك المواقف والأماكن والأزمنة، وأن تكون كالزجاجة النقية أمام أشعة الشمس الحارة " تنفذ من خلالك ولا تنعكس لتحرق غيرك، ودعاها لامتداح زوجها عند غضبه بعبارة لطيفة خفيفة مثل: زوجي حبيبي لا تحزن ، ويجب غلق ملفات الغضب أولا بأول، وكذلك تخلص الزوجة من خطئها فورا أمام الزوج، وان اعترفت بخطئها فهو أفضل.