أكد الدكتور مدحت عبد الحميد، أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، أن كلمة الشذوذ بالمعنى العام يُقصد بها الخروج عن المألوف والمعتاد، وبالنسبة للاضطرابات الجنسية تعنى أى اهتمام جنسى مستمر ومفرط مخالف للاهتمام الجنسى الطبيعى، وقسم الشذوذ الجنسية إلى فئتين:
الفئة الأولى ترتكز على تفضيل أنشطة جنسية شاذة، وتتضمن الاضطرابات التالية، التلصص ويعنى التجسس على الآخرين أثناء ممارسة الجنس، والشعور بشهوة متكررة عند مراقبة أشخاص آخرين فى حالة تعرى أو يمارسون نشاطًا جنسيًا، واضطراب الاستعراء، ويراد به إظهار الأعضاء الجنسية للآخرين، والشخص الذى يعانى من الاستعراء يقوم بتعرية أعضائه التناسلية أمام الغرباء أو الأطفال رغبة فى الشعور بالإشباع الجنسى مستمتعًا بإدهاش الآخرين.
وأوضح "أبو زيد"، أن اضطراب التحكك الجنسى، يقصد به تكرار الشعور بشهوة جنسية عند لمس الأعضاء التناسلية للآخرين رغمًا عنهم، واضطراب السادية، وهو الولع بإلحاق الإذلال والعبودية والمعانة بالشريك الجنسى، واضطراب المازوخية، هو على العكس من السادية، وفيه يشعر المضطرب بالنشوة فقط عندما يقوم شريكه ببعض السلوكيات مثل الضرب والأذى والعبودية والإهانة.
قال مدحت، أما الفئة الثانية من الشذوذ الجنسية فترتكز على تفضيل اهداف جنسية شاذة ومنها الولع بالأطفال، ويعنى رغبة الشخص العارمة فى ممارسة الجنس مع الأطفال، واضطراب الفتيشية هو اضطراب جنسى يعانى الشخص فيه من إثارة جنسية شديدة ومتكررة عند رؤية أشياء غير حية من متعلقات النساء من جوارب وأحذية وملابس داخلية أو عند رؤية أجزاء معينة من الجسم، والاضطراب المتحول الزى، وفيه يقوم الشخص بارتداء ملابس الجنس الآخر أو تخيل ذلك من أجل الشعور بنشوة جنسية، وبالإضافة إلى ما سبق يوجد بعض الشذوذ الجنسية الأخرى مثل، المهاتفة الجنسية واشتهاء الموتى والولع بالحيوانات، والولع بالبول والبراز وهوس الحقن الشرجية.
دمتم بخير