معظمنا يعيش هذه الأيام تحت ضغط كبير، فمنّا من يعاني من ضغط العمل اليومي ومنّا من يعاني من كثرة المشاكل وصعوبات الحياة، والكثير منّا مهموم بما يحدث على الساحة العربية والعالمية من أحداث مضطربة ومتسارعة مما يجعلنا نعاني من التوتر والضغط العصبي بشكل يومي.
في بعض الأحيان يكون هذا التوتر مفيداً ولكن زيادته عن حده يمكنها أن تعرضنا إلى مخاطر صحية ونفسية كثيرة، لذا تعالوا نستعرض معاً في هذا الموضوع أعراضه وكيفية التعامل معه، و دعونا أولاً نتعرف على التوتر وعدم القدرة على التركيز أو الضغط العصبي بشكل علمي. طوال اليوم ينتقل الإنسان منن مهمة إلى أخرى طول الوقت دون راحة مما يُتعب المخ ويقلل من قدرته على الاستيعاب. تشعر حينها وكأن رأسك قد تنفجر وتحتاج إلى أن تقوم بإعادة التشغيل كما في جهاز الكمبيوتر وهذا الإحساس يظهر في عدة علامات:
1. عدم القدرة على التركيز: يقول أحد الباحثين في التأمل أن الموظف يقوم بتغيير النافذة على جهاز الكمبيوتر الخاص به 37 مرة في الساعة والمطلوب من المخ أن يقوم بالتركيز والتعامل مع النافذة الجديدة بشكل مختلف وتجميع أكبر قدر من البيانات والمعلومات لإنجاز مهمة معينة ومع سرعة التغيرات حوله والمطالب المستمرة والمتزايدة يبدأ أداؤه في التباطوء وعدم القدرة على القيام بما يريد مع انفلات الكثير من المعلومات وعدم فهمها.
2. الضغط: في العادة ومع أي موقف مفاجئ يبدأ الجهاز العصبي بإصدار قرارات معينة للتعامل مع الموقف ولكن مع الضغط المتكرر والمستمر تبدأ ضربات القلب في الإرتفاع مع ارتفاع ضغط الدم مما يشتت إنتباه المخ ويمكن أن يصدر قرارات خاطئ أو ردود أفعال إنفعالية مبالغ فيها.
الحل : الحل لكل ما سبق هو أن تقوم بعمل إعادة إنعاش للمخ عن طريق فعل “لا شيء” نعم يجب ألا تفعل شيء. حيث يجب أن تأخذ بعض الاسترخاء 10 دقائق كل ساعة أو ساعة ونصف من العمل الشاق حتى تعطي الفرصة للمخ أن يتمالك نفسه من جديد يجب ألا تفكر في شيء وركز على ألا تفكر في شيء. ليس من الضار أيضًا أن تقوم ببعض تمارين التأمل وليس تأمل بمعنى التأمل ولكن أن تجلس في هدوء مع إغلاق العينين والحصول على بعض الاسترخاء.
كما يمكنك أن تتحدث مع صديق قديم عبر الهاتف وتبادل بعض المواقف الطريفة من الذكريات سيكون أيضًا أمرًا ممتعاً، المهم أن تخرج من الضغط الذي كنت تتعرض له منذ قليل.