يعطى الأهل اهتماما كبيرا وعناية بأطفالهم، ويكون هذا الاهتمام زائدًا مع الطفل الوحيد، وذلك لرغبتهم فى تعويضه عن فقدانه لأطفال فى مثل سنه، خوفا منهم أن يكبر ابنهم وهو منطوى على نفسه لعدم احتكاكه بأطفال آخرين، إلا أن الأخصائى النفسى، إبراهيم عبد الغفار، أوضح أنه ليس شرطا أن يكبر الطفل الوحيد وهو شخصية انطوائية منعدمة الشخصية تميل إلى العزلة، إلا أنها قد تحدث فى بعض الحالات، والتى يعامل فيها الأهل أطفالهم على اعتبار أنهم منعدمو الشخصية.
وحذر "عبدالغفار" الأهل من الاستجابة لكل طلبات الطفل، وبعض الآباء يسعون إلى تلبية كافة رغبات أطفالهم كتعبير عن حبهم لهم.
ويشير "إبراهيم" إلى أن الدلال الزائد يؤدى إلى ضعف شخصية الطفل، وجعله شخصية تعتمد على الآخرين، بالرغم من أن الوالدين لديهما فرصة كبيرة لجعل ابنهما الوحيد شخصية قيادية من خلال منحه بعض المسئوليات بصورة تدريجية تعتمد على التدرج فى إسناد المسئولية، وتطوير شخصية الطفل بإكسابه بعض المهارات مما يزيد ثقته بنفسه.
ويضيف: الأهل يلعبون دورًا مهمًا فى تطوير الطفل وتنمية مهاراته، ولذلك يحوز الطفل على اهتمام أكبر من أهله فى الأسر المتوازنة التى تولى اهتماما بأبنائها أكثر من الأطفال الذين يمتلكون أخوة، وهو ما يكون عامل تشتيت لأهلهم.
وعلى الرغم من أن الكثيرين لا يفضلون أن يكون طفلهم وحيدا، إلا أن حالة الطفل الوحيد لها العديد من المميزات بداية من حصول الطفل على اهتمام كبير من والديه، بالإضافة إلى تلبية مطالبه واحتياجاته، بعكس وجود أخوة كثيرين، الأمر الذى قد يؤدى إلى التغاضى عن بعض الاحتياجات غير المهمة، بالإضافة إلى بعد الطفل عن الشعور بجو التنافس والمقارنة بينه وبين أخوته.
موضوع: البعد عن التدليل أهم وسيلة لجعل الطفل الوحيد شخصية قيادية 
الثلاثاء مايو 13, 2014 8:05 pm
