في بداية الزواج عادة ما يكون إقبال الزوجين على الجماع كبيراً، وتكون هذه العلاقة على قمة الأولويات بالنسبة لهما، ولكن بعد فترة من الوقت، تطول أو تقصر، تتقدم أمور كثيرة على سلم الأولويات، خاصة إذا كان الزوجان يعملان وعندما يأتي الأطفال، ويزدحم الوقت بالمشاغل والجهد، وتكون الهورمونات الجنسية قد بدأ تدفقها يقل في جسم كل منهما عما كان أيام شهر العسل والشهور القليلة بعده، وعندها قد يلاحظ الزوجان أنهما لم يمارسا العلاقة الزوجية الحميمة من أسابيع عدة، بل وقد لا يهتمان بهذا الأمر وسط مشاغل الحياة الكثيرة.
ايضا : وضعيات للجماع تساعد على حدوث الحمل
والواقع أن أزواجاً كثيرين لا يدركون أن ممارسة الجماع بطريقة منتظمة ومشبعة لعواطف كل من الزوجين تعتبر من أهم أساليب المحافظة على الصحة الجسمية والنفسية والعقلية.
وينصح الخبراء الزوجين اللذين يجدان نفسيهما في هذا الموقف أن يجنبا وقتاً خاصاً بهما وحدهما كل أسبوع أو كل بضعة أيام، وذلك من أجل مزيد من الحب والتواصل العاطفي وإشباع الغريزة الطبيعية فذلك بالتأكيد يثري الحياة الزوجية.
التواصل.. كى تصل المرأة إلى ذروة الإشباع من خلال العلاقة الزوجية يكون ذلك خلال التواصل مع الزوج بصراحة وبطريقة ذكية وماهرة بحيث يعرف كيف يمتعها وتعرف هي كيف تمتعه، حتى يتشاركا تلك المتعة الحلال التي خلقت في كل من الزوجين كي يستمر النوع الإنساني إلى ما شاء الله.
المرونة.. في بداية الزواج قد يدرك الزوجان أن ميولهما الجنسية مختلفة وغير متطابقة، وأن الزوجة قد تحب طول فترة المداعبة، مثلاً، أو أن تقتصر العلاقة في الكثير من الأحيان على المداعبة دون إكمال العلاقة الزوجية بينما الزوج يرغب في علاقة زوجية كاملة ولا تستغرق وقتاً طويلاً.
وينصح الخبراء في مثل هذه الحالات بأن يراعي الزوجان المرونة، وأن يأخذ كل من الزوجين رغبات الآخر وميوله في الحسبان، وأن يصلا إلى حلول وسط ترضي كلاً منهما، بحيث لا تشبع رغبات أحد الطرفين على حساب الطرف الآخر، بل أن يعتبر الزوجان أن المرونة في هذه الحالة نوع من العطاء المتبادل، وأن من واجب كل منهما أن يشبع رغبات الآخر، وأن العطاء في حد ذاته إشباع للنفس ولشريك الحياة.
ايضا : مالاتعرفونه عن أهمية العطور في العلاقة الحميمة
عدم الاهتمام بالشكل.. غالبية النساء، والكثير من الرجال، يشعرون بالخجل من شكل أجسامهم، وأن هذا كثيراً ما يجعل كلاً من الزوجين متوتراً أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
ويجب أن يدرك كل من الزوجين أنه ليس هناك جسم مثالي في الجمال والمظهر، وأن الرغبة الجنسية عندما تشتعل لا تجعل أياً من الزوجين مهتماً بشكل جسم الآخر، وأن كلاً من الزوجين عادة ما يتقبل الآخر ككل، بل وقد يكون ما تعتبرينه عيباً فيك عامل جاذبية بالنسبة لزوجك.
الصراحة.. يجب على كل من الزوجين أن يعبر للآخر بصراحة عن رغباته وما يحب وما يكره في تفاصيل العلاقة الزوجية، وماذا يمتعه حقيقة في العلاقة الزوجية، وأن يكتشف كل من الزوجين مناطق المتعة في جسم الآخر. ويجب أن يدرك الزوجان أنه بالزواج أصبح كل من الزوجين حلالاً، كله، للآخر وأنهما أصبحا كلاً واحداً في جسمين.