سلام لشخصك العزيز
أخي الحبيب من الصعب جداً أن حد يجاوبك بناء على ما لا يفهم أو يعرف قصدك فيه، لأن غير مفهوم بالمرة ماذا تعني بأن إيمانك يقف بينك وبين طموحاتك الجامعية والوظيفية وبينك وبين حلمك ؟
أصل إيه مشكلة الإيمان عندك بالنسبة لطموحاتك الجامعية !!! وإيه هي الوظيفة وحلمك !!!
أصل في الأساس هو: [ أطلبوا ملكوت الله وبره ] وأساس حياتنا هو الشركة مع الله، والإيمان لا يتعارض مع الدراسة أو الوظيفة قط، إلا لو كانت ستسبب حاجز خطير في علاقتك مع الله، أو فيها خطية ما تجرفك في تيار الموت الذي يتبعه الفساد !!! لكن لابد من معرفة قصدك بكل دقة لكي تأتي الإجابة صحيحة وسليمة وفي وضعها الطبيعي حسب ما يتنماسب مع شخصيتك وتدبيرك الروحي ووضعك النفسي، وأيضاً لازم تكون عارف دعوتك من الله وموهبتك التي حصلت عليها منه، وما هو تدبير حياتك الشخصية، وهذه كلها بتبقى أشياء شخصية في قلبك وتُحكى بينك وبين الأب الروحي الذي له خبرة في قيادة النفوس حسب نعمة الله المُعطاه له، لأن كل شيء ينبغي أن يتم في حياتنا بتدبير، وأي أمر مصيري يحتاج صوم وصلاة حتى نتعرف على مشيئة الله في حياتنا بكل دقة، ولا تُترك لاعتبراتنا الشخصية لأنه قد نرى الأمور في غير وضعها الصحيح فنتسرع باتخاذ قرارات غير صائبة لأنه مكتوب: [ المستعجل برجليه يُخطئ ].. وبذلك نخطئ وترتبك حياتنا كلها لأننا لم نزن الأمور بتعقل، وبفهم ونتخذ خطوات واعية عن يقين واضح وليس عن استنتاج أو مجرد فكر أو رأي، بل برؤية ووضوح شديد بحيث يكون كل تحركاتنا بيقين وبعين مفتوحه ترى كل شيء بعقل راجح بدون تعجل لتتناسب معنا في نور إعلان مشيئة الله لكل واحد فينا ... أقبل مني كل حب وتقدير، النعمة تكون معك كل حين، كن معافي