الفشل ! ما أقساها كلمة، كم حطمت كثيرين وحولت رحلة حياتهم إلى رحلة يأس وكآبة لا يمكن احتمالها.
فما هى الأسباب وماهو العلاج؟
لنذهب معاً إلى كلمة الله حيث نجد الحل والعلاج لكل شئ.
رجال عظام تعرضوا للفشل :
داود :
رجل الانتصارات العظيمة الذى نجاه الرب مراراً كثيرة من عدوه الملك شاول، أصابه اليأس فجأة وظن أنه لن ينجو من المطاردة. فهرب إلى بلاد الأعداء للنجاة.
لكن انظر ماذا حدث؟
(صموئيل الاول 27-30)
إيليا:
الرجل الذي استخدمه الله بقوة أمام الملك الشرير أخاب، وبصلاته أنزل الله ناراً من السماء؛ جَبُن فجأة وأصيب بالإحباط من تهديدات الملكة الشريرة ايزابيل.
لكن ماذا كانت النتيجة؟
(ملوك الاول18-19)
بعض الأسباب التى تقود للشعور بالفشل:
1- وضع توقعات شخصية بعيداً عن فكر الله:
هل تتذكر تلميذى عمواس وهما يسىران عابسين؟
كانا يعانيان من الفشل بسبب توقعاتهما غير الصحيحة عن المسيح
(لوقا24: 13-27).
2- الانشغال بالقدرات الذاتيه لتحقيق النجاح:
كثىراً ما ينتابني الشعور بالمقدرة الذاتية عندما أحقق نجاحاً معيناً (ويغىب الرب عن المشهد) وعندها أتعرض مباشرة للشعور بالفشل؛ تذكر إيليا
(1ملوك19: 4).
3- غياب عنصر الإيمان الذى يستحضر الله إلى المشهد، والتصرف بحسب أفكار البشر:
كثيراً ما نضع مقاييس عالمية للنجاح، وننسى أنه يجب أن نعىش بالإيمان لابالعيان، فيصيبنا ما أصاب آساف قديماً (مزمور73: 14).
4- مكايد وحيل إبليس ضدنا: يحاول العدو الضغط علينا بتجارب متنوعة حتى يفقدنا تمتعنا بالحياة، ويوهمنا بأنه لاتوجد نتيجة لكل ما نعمله (2كورنثوس1: . لكن هل هناك من حل؟
1-اعلم
أن هناك خطة عظيمة متكاملة قد أعدها لك الله المحب القدير منذ البداية (رومية8: 29).
2- ثق أن الله نفسه فى جانبك، وهو الذي ابتدأ بهذا العمل الصالح؛ ولابد أن يكمل حتى النهاية. لذا يستطيع كل منا أن يقول «أستطيع كل شئ فى المسيح الذي يقويني»
(فيلبى4: 13).
3-اشكر
على الضيقات والظروف الصعبة التى قد تجتازها، فإن الله يستعملها لتحقىق أفضل النتائج لصالحك هنا وفي الأبدية
(2كورنثوس4: 16).
4-انتبه
إن سقوطك مرة ليس هو نهاية المطاف. فالهزيمة فى موقعة لاتعني خسارة المعركة، بل هي درس جديد لاستمرار الجهاد والحصول على النجاح النهائي الذي هو من نصيبك «لاتشمتي بى يا عدوتي؛ إذا سقطت أقوم» (ميخا7: . 5-لاتستعجل
لكل شئ وقت؛ تأمل الزارع الذى يبذر البذار ولايرى شيئاً يبشر بالأمل، لكنه يعلم أن هناك وقتاً للحصاد حتى لو طال الزمان «فلانفشل فى عمل الخير لأننا سنحصد فى وقته إن كنا لانكل» (غلاطية6: 19).
6-صحح
أفكارك عن المقاييس التي تقيس بها أمور الحياة، وليكن لك فكر المسيح الذي به تستطىع أن تهزم العدو الذى يحاربك «حتى دخلت مقادس الله وانتبهت»
(مزمور73: 17).
7-اتكل
على قوة الله العاملة فيك، ولا تنظر إلى نفسك وإمكانياتك مهما سمت «لأن الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح (البصيرة)» (2تىموثاوس1: 7).
والآن؛ هل مازلت تمشي متثاقلاً مهموماً بلا رجاء فى المستقبل وقد أصابك سهم إبليس؟
قم مسرعاً
وارجع إلى مخلصك واسمعه يقول لك على الدوام
«تشدد وتشجع .... لأن الرب إلهك معك»
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك