كيف تكون لاهوتياً

اللاهوتي الحقيقي هو الذي يُحسن الصلاة ويحيا بالوصية، أما الجدل اللاهوتي الذي لا يُثمر لحساب مجد المسيح ويظهر في وحدة المحبة في الإيمان الحي فأن من يغلبه هم البسطاء الذين يحيون في بساطة القلب الصريح في الإيمان..

لكننا اليوم - للأسف - ترسخ في ذهننا مفهوم خاطئ عن الإنسان اللاهوتي، ولذلك لا نستطيع أن نبلغ لمستوى أن نكون لاهوتيين أي نمتلئ من الله، فتفوق علينا كل من يحيا في بساطة الإيمان الحي الذي يأخذ ويمتلئ من الله في مخدع صلاته ليكون هو اللاهوتي الحقيقي الذي له ملكوت السماوات لأن الله يسكن إناءه الخزفي، لأن حسب قول الرب فأن ملكوت الله في داخله يظهر في عمل صلاته الظاهر في المحبة والوحدة مع الكنيسة، لذلك عمله أن يصنع مصالحة ولا يفرق بل دائماً يُجمع [ نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا، نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله ] (2كورنثوس 5: 20)

فلا يصدق أحد شخص يقول عن نفسه لاهوتي وهو شخص محباً للجدل والخصومة ويعمل على شق الكنيسة ويفرق ولا يُجمع، بل يحب أن يقطع ويحرم كل من يتعارض معه، لأن محبة الله لا تسكن قلبه، فلا يقدر على أن يكون يد المسيح الرب التي تمسح الدمع، ولا قلب الله الحي الذي يتسع الجميع، ولا عصا رعاية يسوع المربي في التقوى الذي يأدب برحمة الله المخالفين لأجل أن يربح نفوسهم في المسيح لا أن يخسرهم ويتمنى إهلاكهم، لأن كل من لم يلبس الرب يسوع الراعي الصالح فسيكون سارق ولص يُريد أن يذبح ويهلك الرعية لأنها ليست لهُ...

موضوع رائع جدا

» تابع [1] لمن تكون الدعوة
» ربما تكون انت
» ربما تكون انت
» لمن تكون الدعوة
» تابع [1] لمن تكون الدعوة