نعم..
ابليس ليس لديه سوى الظلام
سيقدم لك الظلام على طبق من ذهب
كل ما عليك فعله هو ان تغمض عينيك
ان تصير اعمى…
وتستمتع بعالم الظلمة……ليقودك معه الى الحفرة…
وهناك ما هو افضع وابشع من هذه الكلمات…كاللعن والشتم ولغة الموت والسلبية الخ…
لكني سأكتفي بهذه الكلمات.
مع اضافة معلومة مهمة من الكتاب المقدس:
ان ”الشتامون” لا يرثون ملكوت الله
اذن:
هل انت ممن قابلوا المسيح وامنوا… وتعمدوا بالماء...وقبلوا عطية الروح القدس؟
ان كان روح الله ساكناً فيك…لن تستطيع ان تسلك كما يسلك العالم…لن يعيش العالم فيك
لان المسيح بروحه سيسكن فيك… سيرشدك ويعلمك ما هو الاخضر وما هو الاحمر
لا يوجد لدى السيد المسيح "اشارة الاصفر".. ومملكة المسيح كما قال هو بنفسه ليست من هذا العالم
وفي مملكته السماوية لايوجد "اغاني عالمية"
عندما تكون لديك شركة حقيقية يومية مع الروح القدس وقراءة الكلمة
عندها سيبدأ الروح القدس عمله فيك "ان سمحت له وتعاونت معه"
سيبدأ معك مرحلة "اللبن" لانك اصبحت "مولود من جديد”..”طفل صغير”..او كما يدعوه المسيح "المؤمن الصغير"
لان كل من يتناول اللبن هو عديم الخبرة في كلام البر لانه طفل.
عب 13:5
بالطبع لن يتغير كل شئ في لحظة …لكن السيد المسيح يعلم كيف يتعامل مع ضعفاتك وسقطاتك في مسيرتك معه
ليعلمك كيف تكون قوياً.. حواسك مدربة على التمييز بين الخير والشر "الاخضر والاحمر"
كي تصبح "رجل قوي الايمان"…يستطيع ان يأكل "الطعام"
واما الطعام القوي فللبالغين الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر
عب 14:5
وسيبدأ ايضاً في تبكيتك على هذه الامور التي عليك التخلي عنها
رويداً رويداً واعطاءك القوة لمقاومة كل الاغراءات التي من حولك… لتعيش حياة البر والقداسة التي بدونها
لن تستطيع ان تراه..
اما ان كنت مؤمناً ولم تقبل عطية الروح القدس…فلن تستطيع ان ترضي الله مهما فعلت
ولن تستطيع ان تسلك بالروح وتقاوم رغبات الجسد
ولن تستطيع مهما حاولت ان تترك العالم…وستكون من المؤمنين الذين يقول عنهم الكتاب "جسديين"
هل هناك مؤمنين لم يقبلوا عطية الروح القدس…نعم الاكثرية الساحقة…لانها لا تعرف من هو الروح القدس
لم يعلمهم احد عنه "التعليم الصحيح"…لايعرفوا ما هو دور الروح القدس في حياتهم…والدليل.. ستجدهم لازالوا ”عبيد للخطية”
ويوحنا يعلمنا في رسالته….شئ يجب على كل "مؤمن" ان يأخذه بجدية:
كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لان زرعه يثبت فيه ولا يستطيع ان يخطئ لانه مولود من الله. بهذا اولاد الله ظاهرون واولاد ابليس.
1 يو 9:3
وايضاً:
نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه.
1 يو 18:5
اي انه لا يستطيع ولن يبقى في الخطية…اسيراً عبداً لها…
سيخطئ نعم…لكنه سيعود بسرعة الى احضان ابوه طالباً الغفران والعون، لكي لا يعود يكرر نفس الخطأ مرة اخرى..
ان كان المؤمن يسير مع الرب على اساس الكلمة…ليعمل بها ويعيشها…الشرير لن يستطيع ان يمسه
وفي الاصحاح الثالث من نفس الرسالة يوضح قائلاً:
كل من يثبت فيه لا يخطئ.كل من يخطئ لم يبصره ولا عرفه..
الثبات…مفتاح النجاح
الثبات فيه…اي في كلامه, الحق , تعليم المسيح
الثبات في محبته
الثبات في الحرية التي حررني المسيح بها
الثبات في الايمان
هذا ما يحاول يوحنا ان يقوله لنا ايضاً:
لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم.ان احب احد العالم فليست فيه محبة الاب. 16 لان كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الاب بل من العالم.17 والعالم يمضي وشهوته واما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد
وايضاً:
ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه.وبهذا نعرف انه يثبت فينا من الروح الذي اعطانا
1 يو 24:3
اذاً كيف نعرف اننا كمؤمنين نثبت فيه؟
اولاً علي ان اتعمد بالروح القدس…وهذا اختبار رائع وغير عادي
ستعرف بدون ادنى شك انه سكن فيك وبانك اصبحت خليقة جديدة…ستختبر عمله العظيم في حياتك واعماقك
عندها فقط نستطيع ان نعمل مشيئته، وان نحفظ وصاياه لنثبت فيه
ونعترف به…ليس بالكلام فقط…بل بالقلب والسلوك والافعال..