كلما تنظر لمن حولك لكي تجد من خلالهم ما تطلبه
اعلــــــــــــــم انك ستفشل ، وستتألم ، وتتعذب ، وتتعب ،
وتتأذى ، لان الانسان ليس فيه شيء صالح كي يعطيك اياه
ولكن اذا نظرت لهم من خلال عيون الرب يسوع ، فعندها
ستكون انت الذي يظهر لهم نور المسيح من خلال نظرتك
فتكون في الموقع الذي فيه لا تدينهم ، ولا تطالبهم ، ولا
تريد منهم شيء ، بل في الموقع الذي فيه الرب يملأك
ويجعلك بركة ونعمة وخلاص للكثير منهم ان لم يكن كلهم
اخي واختي في المسيح ووالانسانية التي بيسوع المسيح
العالم غارق في الشرير فهل يعقل ان ما هو من الشرير يعطيك
حياة ، اكيد وبالطبع لا لان الرب قال السارق لا ياتي الا ليسرق
ويذبح ويهلك وهنا يصف الرب الشرير بأنه سارق ومهلك وقاتل
وبما ان هذه هي صفاته بالتالي كلما نظرت الى العالم ستتعرض
لهجوم من هذا السارق الذي يقول عنه الرب انه رئيس هذا العالم
اله هذا الدهر ، فأنت عرضى لهجماته لانك تجعل نفسك هدف
سهل لمرماه لانك تطلب من العالم ان يعطيك الكمال والعالم كله
سقط كما يوم سقوط آدم وحواء بكل ما فيه ، فإذا ماذا يجب ان
يكون موقفك ،
اولا _ ان لا تأخذ موقف الذي يدين
ثانيا _ ان لا تطلب من العالم ان يتغير حولك
ثالثا _ ان تشيح نظرك عنه اي لا تراقبه
رابعا _ ان تركز نظرك على الرب يسوع
خامسا _ ان تطلب من الرب ان يعطيك النعمة
بأن ترى كل الامور من خلال عيونه هو
سادسا _ ان تسامح كل من هم حولك في اي امر
تتعرض له وحتى تسامحهم على اخطائهم بحق انفسهم
وسابعا _ لا تأخذ موقف القاضي الذي يريد ان يحكم الامور ويغيرها
وثامنا _ ان تبقى بتواصل مستمر في الصلاه للرب انه يغيرك
انت بشكل اساسي
وتاسعا _ ان تعامل الاخرين ليس بحسب تصرفاتهم بل بحسب
وصية الرب لك فتجد عندها السلام والراحة لنفسك
وعاشرا _ ان تطلب من الرب ان يملأ قلبك من سلامه وحبه كي
لا تطلب من العالم اي شيء البتة ، بل ان تكون انت نور
للعالم وملح للارض
عندها تدخل داخل اسوار حماية الرب يسوع ، وتصبح
في الجزء الاخر من الايه التي تكمل وتقول : اما انا فقد
اتيت لاعطيهم حياة وليكون لهم افضل ، وايضا ثقوا انا
قد غلبت العالم