تشكل أشعة الشمس خطورة البشرة لما تتركه
من تأثيرات سالبة عليها حيث تتسبب في ظهور النمش لدى البعض، وهو عبارة عن
بقع صغيرة ذات لون بنى، تظهر على الوجه والرقبة واليدين، ويظهر النمش في
الصيف ويختفي - غالبا - في الشتاء، ومن أهم وسائل علاجه عدمـ التعرض
للشمس. كذلكـ فإن التعرض لأشعة الشمس من أهمـ العوامل المحفزة للإصابة
بالكلف، وهو عبارة عن بقع داكنة أو بنية اللون، وتعتبر كثرة التعرض لأشعة
الشمس من أهمـ العوامل في ظهور التجاعيد أو ما يسمى بشيخوخة الجلد المبكرة
وتدمير الكولاجين والايلاستين حيث يحد التعرض لأشعة الشمس من محافظة البشرة
على رطوبتها الطبيعية، إذ يصدر من الشمس نوعان من الأشعة، أشعة مرئية
وأشعة غير مرئية.َ
َوتعرف الأشعة الغير مرئية بالأشعة فوق
البنفسجية (UV)، وهي ثلاثة أنواع، أي وبي وسي (A, B, and C)، أشعة سي تُمتص
بواسطة طبقة الأوزون المحيطة بالأرض وهي أخطر أنواع الأشعة فوق البنفسجية،
وقد ظهرت العديد من حالات الأورامـ الجلدية في بعض أجزاء من العالمـ نتيجة
اختراق هذا النوع من الأشعة لطبقة الأوزون وتستخدم هذه الأشعة صناعياً في
التعقيمـ. أشعة بي تؤثر على الطبقة السطحية من الجلد (البشرة)، وهذا النوع
من الأشعة لا يخترق الزجاج.َ
َأما أشعة أي فتخترق عمق الجلد وليس لها
فصول معينة تزداد فيها. يزداد تركيز هذه الأشعة في الصيف وفي الأماكن
المرتفعة وتزداد تركيزاً كلما اقتربنا من خط الاستواء. كما تزداد مضار هذه
الأشعة في وجود رياح كما أن الأسطح المائية والرمل والثلوج تعكس هذه
الأشعة، حتى في وجود غيومـ فجزء من هذه الأشعة يخترقها.َ