تؤكد الدراسات الحديثة أن مصر تحتل رقم 8 على مستوى العالم فى نسب الإصابة بالسكر، وهو مؤشر خطير يحتاج إلى الدراسة فى معرفة أسباب انتشار المرض وكيفية الحد منه، ومن أخطر مضاعفات السكر، تأثيره على قاع العين، فكيف يمكنا أن نحد من هذا التأثير؟
يوضح لنا الدكتور على عبد الرحمن، أستاذ الغدد الصماء والسكر بكلية الطب جامعة الإسكندرية إن مريض السكر يتعامل مع المرض على أنه رقم فإذا ارتفع الرقم دل على وجود مشكلة بينما يعتبر أن انخفاض هذا الرقم دليل على أن الأمور تسير فى وضعها الطبيعى، وهو تصور خاطئ، وذلك أن مريض السكر لا يموت من ارتفاع درجة السكر فى الدم وإنما تحدث الوفاة نتيجة مضاعفات السكر الخطيرة على أجهزة الجسم المختلفة.
لذا فالسيطرة على السكر، لا تكون فقط من خلال التحكم فى درجة السكر فى الدم، ولكن لابد من المتابعة الدورية على الأعضاء التى يؤثر السكر عليها وأولها قاع العين.
ويشير عبد الرحمن إلى أن أكبر المشاكل التى تواجه مريض السكر، هى عدم المتابعة المنتظمة وعدم الانتظام فى العلاج لذا يجب فحص قاع العين لمريض السكر خاصة من النوع الثانى كل 6 أشهر للتأكد من سلامتها وفى حالة وجود أى خلل لابد من تلقى العلاج الفورى.
ويجب أيضا معرفة تأثير السكر على الكلى ومعرفة تأثير الزلال الميكرسكوبى على البول، كما يجب معرفة تأثير السكر على الأطراف وعمل فحوصات للأعصاب الطرفية كل 6 أشهر لتلقى العلاج المناسب فى حال اكتشاف أى مشاكل.