قد يلجأ بعض الآباء إلى وضع أبنائهم فى مواقف يضطرون فيها إلى الكذب كأن يطلب الأب من الابن، أن يجيب عن السائل بأنه غير موجود كذبا وغير ذلك من الأفعال المختلفة، لذا على الأسرة أن تكون حريصة مع الابن حتى تعلمه الصراحة ووضوح.
يقول د. دكتور هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى، إن هناك أنواعا مختلفة من الكذب فهناك الكذب الخيالى حيث يلجأ الأطفال من سن 4 إلى 5 سنوات إلى اختلاق القصص وسرد حكايات كاذبة، وهذا سلوك ناجم من استمتاعهم بتلك الحكايات الكاذبة.
وهناك كذب الدفاع عن النفس حيث يلجأ المراهق إلى اختلاق القصص لحماية نفسه من أجل تجنب فعل شىء معين، وهناك الكذب الاجتماعى وقد يبرر بعض المراهقين من خلاله أن الكذب من الممكن أن يكون مقبولا لإنكار بعض الحقائق التى من الصعب أن يرونها أو يتحدثون فيها لذا على الأم والأب أن يكونا دوما حريصين فى متابعة ابنهم أو طفلهم حتى يضعا حدا لأمر الكذب، وخصوصا إن تحول وبات الآمر مستمرا هنا لابد من أن يضع الآباء بعض المحاذير للطفل أو المراهق لأن الكذب قد يقوده لإخفاء شىء أكثر خطورة، كأن يخفى إدمانه للمخدرات لذا على الآباء أن يكونوا حريصين فى توجيه الطفل حتى لا يندما بعد فوات الأوان، فالكذب مشكلة نفسية تحتاج للعلاج والوقاية حتى لا يتعرض الطفل لسلسلة من الاضطرابات النفسية المزمنة.