يعد الزواج من أفضل العلاقات الاجتماعية الناجحة بين البشر، حيث جعل الله مودة ورحمة كبيرة بين المتزوجين، فيعيشون أفضل وأسمى المعانى معاً، ويتشاركون اللحظات السعيدة والصعبة، ويتبادلون التضحيات خلال دوام هذه العلاقة الوثيقة.
وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة هارفارد الشهيرة ومعهد دانا فاربر للسرطان ومستشفى بريجهام للنساء فى الولايات المتحدة الأمريكية، عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن الزواج، وتأثير هذه العلاقة الاجتماعية الرائعة على فرص حياة مرضى السرطان، وذلك من خلال دراسة كبيرة شملت أكثر من 750000 مريض.
وأشار الباحثون أن الأشخاص المتزوجين المصابين بالسرطان يقل خطر وفاتهم بشكل مبكر، حيث يمدد الزواج من عمرهم بشكل افتراضى ويزيد من احتمالات بقائهم على قيد الحياة بنسبة 20% مقارنة بالأشخاص غير المتزوجين، وأكد الباحثون أن الزواج قد يحدث نتائج أكثر روعة من العلاج الكيماوى نفسه، وذلك حسبما نشر مؤخراً بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وكشفت النتائج أن الزوج أو الزوجة الأصحاء يساعد الطرف الآخر المصاب بالسرطان على اكتشاف المرض بشكل مبكر، ويدعمه بقوة خلال مراحل المرض بكافة السبل النفسية والمادية حتى يتغلب عليه وتستقر الحالة لأطول فترة ممكنة، وكما أنه يساعده فى الحصول على الدواء الصحيح وفى أوقاته المحددة والمداومة على استخدامه.
وأضيف أن أفضل تأثيرات الزواج الإيجابية كانت بين الأشخاص المصابين بسرطان الرأس والعنق والليمفوما، فيما عادلت نتائج الحصول على العلاج الكيماوى فقط، تأثير الزواج لدى الأشخاص المصابين بسرطان القولون والثدى ولم يحصلوا على تلك الأدوية.