الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس
مما لا شك فيه أن الإعداد الجيد والسليم للحياة الزوجية السعيدة والهادئة والمستقرة، وكذلك كيفية التغلب على ما قد يعترض أو يواجه تلك الحياة الزوجية من المشكلات أو الخلافات، يحتاج إلى آراء وخبرات وخدمات المتخصصين فى خدمات الإرشاد النفسى الزواجى.
يقول الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، لعله من المناسب والمفيد أن إلقاء الضوء على أهم المشكلات النفسية التى قد تواجه أو تعوق المقبلين على الزواج من الجنسين. والتى يمكن تحديدها فيما يلى :
ـ مشكلة اختيار الشريك أو الشريكة، حيث إنه قد يحدث اختيار أحد الطرفين بطريقة متسرعة عن طريق الصدفة، أو من خلال الحب الأهوج من أول نظرة ودون تأنٍ أو تمحيص، وقد يكون زواج الفتاة نتيجة اختيار أهلها لزوج لتقبله أو ترغبه، تأخر سن الزواج ويقصد به هنا تأخر الزواج بالنسبة للذكور أو الإناث، حيث إنه بالنسبة للذكور قد يكون نتيجة ظروف الشخص أو أحوال أسرية خاصة، مثل تولى مسؤولية الأسرة نتيجة فقدان الأب، أو مساعدته لأبيه فى زواج أخواته البنات، مما يتسبب فى نهاية الأمر فى تأخير سن زواجه حتى مراحل متقدمة من السن.
يضيف دكتور جمال إما بالنسبة الإناث.. فإن تأخر سن الزواج لهن، فأنه قد يكون بسبب قلة المتقدمين لخطبتها، أو بسبب عدم مناسبة أحوالهم أو ظروفهم أو سنهم، مما يجعل بعض الفتيات يعانين من القلق والخوف والانتظار وتخطى السن المناسب للزواج العادى أو الطبيعى، مشيراً إلى أن الإضراب أو الامتناع عن الزواج، حيث يكون ذلك نتيجة وجود خبرات سابقة أليمة وفاشلة، تجعل أحد الطرفين يصاب بأزمة أو صدمة عاطفية، يفقد من خلالها الثقة فى الجنس الآخر، وقد يكون الانصراف عن الزواج أيضا بسبب الانشغال المبالغ فى مهنة أو وظيفة أو تخصص معين، كذلك يمكن أن يكون الإضراب عن الزواج راجعا إلى العجز عن توفير تكاليف الزواج الباهظة.