كلمة اشعياء النبى لم يسمع أحد فى الشوارع صوتة

بِاسْمِ الآب وَ الابْنِ والرُّوحِ الْقُدُسِ إِلَهٌ وَاحِدٌ

آمِين

التساؤل

كيف يقول متى البشير عن المسيح بالنبى اشعياء " و لا يصيح " فى [لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع احد في الشوارع صوته.] ( مت 12 : 19 ) بينما يقول يوحنا البشير بوضوح " وفي اليوم الاخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا ان عطش احد فليقبل الي ويشرب " ( يو 7 : 37 ) و كيف قال " ولا يسمع احد في الشوارع صوته " ( مت 12 : 19 ) بينما قال مخلصنا الصالح بوضوح للذين امسكوة وقت الآلام " في تلك الساعة قال يسوع للجموع كانه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتاخذوني كل يوم كنت اجلس معكم اعلم في الهيكل ولم تمسكوني " ( مت 26 : 55 ) ، و بينما كان الرسل يقولون لة " يا معلم الجموع يضيقون عليك ويزحمونك وتقول من الذي لمسني " ( لو 8 : 45 ) ، " 23 وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب " ( مت 4 : 23 )
فكيف اذاَ حسب كلمة أشعياء النبى لم يسمع أحد فى الشوارع صوتة ؟

التفســـــــــــير
-------------
تأمل المعنى اذا أردت و سوف ترى الاتفاق العظيم فى كلمات الروح . فى الواقع ان هذة الكلمة " لا يصيح " لا يجب ان تُفهم أنها قيلت عن صيحة القانون و التعليم . و لكن عبارة " لا يصيح " قد قصد بها الضجة أو الصيحة التى تكون نتيجة المرارة و المخاصمة و تكون غريبة عن كل عذوبة .
لذلك فان البشير فعلا حينما كان يشرح فكرة النبى اشعياء ذاتها قد وضع أولاً هذة العبارة " لا يخاصم " و تلا ذلك " و لا يصيح " ( مت 12 : 19 ) مبيناً انها الصيحة التى تأتى عن الخصام و التى قيل عنها أن مخلصنا الصالح لا يصيح بها .
و يذكر ذلك أشعياء النبى باسلوب مختلف و بطريقة غامضة . فيقول اولا " لا يصيح " و بدلاُ من قولة " لا يخاصم " نجدة يقول " لا يكل " ( أش 42 : 4 ) أى لا يتوقف عن الصياح .
هكذا حال الذين يصيحون بسبب المخاصمة و المناقشة ، أنهم لا يتوقفون و لا يستاهلون و لا يتنازلون عن صراخهم بل يصيحون بضجيج بدون توقف و بدون ترتيب فى الهواء بلا فائدة .
و قد كتب بولس الرسول الى أهل أفسس بخصوص هذا الضرب من الصياح " ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. " ( أف 4 : 31 ) .
هى أيضا صرخة أهل سدوم ، فكان الرب يقول عنهم "وقال الرب ان صراخ سدوم وعمورة قد كثر وخطيتهم قد عظمت جدا " ( تك 18 : 20 ).
كيف اذا يصرخ صرخة نابعة من الخصام و المرارة ؟!! و هو الذى يقول لتلاميذة " احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم " ( مت 11 : 29 ) ، و كان يقول بلطف لليهود الغاضبين الذين كانوا يريدون ان يقتلوة "
لماذا تطلبون ان تقتلوني " ( يو 7 : 19 ) ،و أيضا " ولكنكم الان تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله هذا لم يعمله ابراهيم " ( يو 8 : 40 ) ،و هو الذى كان يرد على خادم رئيس الكهنة الذى لطمة بطريقة مُهينة " اجابه يسوع ان كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي وان حسنا فلماذا تضربني " ( يو 18 : 23 )
.... و هكذا من ناحية تحمل عبارة " لا يخاصم و لا يصيح " معنى الحلم و السلام ، كما تشير عبارة " ولا يسمع أحد فى الشوارع صوتة " من ناحية أخرى ، الى انة لم يكن يحب المجد الباطل و الظهور و الكبرياء و الأباحية التى تاتى من المجد الباطل .
و مع أن المسيح الهنا كان يلوم الفريسسن و يؤنبهم ،الا ان ذلك لا ينفى لطفة تعالى
و لهذة الكلمة أيضا " و لا يسمع فى الشوارع صوتة " ( اش 42 : 2 ) معنى آخر رفيع جدا . لأن المسيح الهنا كان يعرض كلمة التعليم بأمثال و كذلك حينما سألة تلاميذة " فتقدم التلاميذ وقالوا له لماذا تكلمهم بامثال. فاجاب وقال لهم لانه قد اعطي لكم ان تعرفوا اسرار ملكوت السماوات واما لاولئك فلم يعط. ( مت 13 : 10-13 )

سلمت يداكم

خدمة ومجهود رائع جدا تسلم

كلام جميل

» نبوءة اشعياء عن مصر الثورة
» نبوه اشعياء النبي في أحداث غزة - حقيقه نهايه اسرائيل
» يسوع في الشوارع
» التحرش الجنسي في الشوارع اليمنية
» كل عام وانتم بخير اليوم فصح يونان النبى