الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة قد يصيب الأذن بـ"الطنين" الثلاثاء، 5 فبراير 2013 - 07:45
صورة أرشيفية
يصاب المرء بالطنين جراء عدم التقييد بالمستويات الآمنة فى أجهزة
تشغيل الموسيقى الشخصية تقول مؤسسة خيرية بريطانية تعمل فى مجال مكافحة
فقدان السمع، إن هناك مخاوف من تجاهل نحو 40 فى المائة من الشباب لمعايير
الحدود الآمنة لمستويات الصوت، والتى سيتم تطبيقها فى جميع أجهزة تشغيل
الموسيقى الشخصية الجديدة هذا الشهر.
وتشير هذه المعايير إلى ضرورة أن تلتزم جميع أجهزة تشغيل الموسيقى الشخصية
والهواتف المحمولة التى تباع فى دول الاتحاد الأوروبى بمعايير الحد الأمن
لمستوى الصوت وهو 85 ديسيبل، لكن يمكن للمستخدمين أيضا رفع هذا الحد إلى
100 ديسيبل.
وتقول مؤسسة "العمل لمكافحة فقدان السمع" إن التعرض المفرط لأصوات الموسيقى المرتفعة يمكن أن يؤدى إلى الإصابة بطنين الأذن".
و"الطنين" هو مصطلح طبى يستخدم لوصف الضوضاء التى تشتمل على رنين أو ذبذبات
يمكن أن يسمعها الشخص بشكل دائم فى أذن واحدة، أو فى الأذنين، أو فى
الرأس.
وينتج هذا الطنين فى كثير من الأحيان عن طريق التعرض للموسيقى الصاخبة، ويمكن أن يكون مصحوبا بفقدان السمع.
ويقول خبراء، إن وجود مثل هذه المعايير الخاصة بالحدود الآمنة للصوت عند الاستماع للموسيقى يمثل تطورا مهما.
وقال بول بريكل، الرئيس التنفيذى لمؤسسة "العمل لمكافحة فقدان السمع"، إن
المعايير الجديدة للاتحاد الأوروبى تمثل أهمية كبيرة بسبب تزايد أعداد
الشباب الذين يستمعون للموسيقى عبر مشغلات الموسيقى الشخصية.
وأضاف بريكل: "أحث عشاق الموسيقى أن يفكروا فى المخاطر بعيدة المدى لتجاوز
الحدود الآمنة للصوت، لأن التعرض المفرط للموسيقى المرتفعة يمكن أن يؤدى
إلى الإصابة بالطنين الأذنى، وتذكروا أن نوعا جيدا من سماعات الأذن المانعة
للضوضاء يمكن أن تحدث فرقا".
وأظهر استطلاع أجرته هذه المؤسسة الخيرية على أكثر من ألف و500 شخص تتراوح
أعمارهم بين 16 إلى 34 عاما أن 79 فى المائة من الشباب ليس لديهم علم بشأن
المعايير الجديدة التى ستدخل حيز التنفيذ هذا الشهر.
وعلى الرغم من أن 70 فى المائة من المشاركين فى الاستطلاع قالوا إنهم
سيتخذون الخطوات اللازمة للوقاية من الإصابة بطنين الأذن، فإن نحو 40 فى
المائة منهم سيتجاوزون المعايير الجديدة فى أجهزة تشغيل الموسيقى الخاصة
بهم.
وفى أكتوبر 2008، حذرت المفوضية الأوروبية من أن الاستماع إلى أجهزة تشغيل
الموسيقى الشخصية بمستويات صوتية مرتفعة لفترة متواصلة يمكن أن يؤدى إلى
تلف دائم فى حاسة السمع.
ونتيجة لذلك، عدلت اللجنة الأوروبية للمواصفات القياسية الكهروتقنية معايير
السلامة الخاصة بها فيما يتعلق بأجهزة تشغيل الموسيقى الشخصية.
ومن المتوقع الآن أن تعمل جميع أجهزة تشغيل الموسيقى الشخصية التى تباع فى
الاتحاد الأوروبى بعد شهر فبراير هذا العام من خلال تطبيق الحد الافتراضى
الأمن للصوت والذى يبلغ 85 ديسيبل.
كما يمكن للمستخدم أن يتجاوز هذا الحد ليصل إلى 100 ديسيبل كحد أقصى، وفى
هذه الحالة يجب أن تظهر للمستخدم رسائل تحذيرية حول المخاطر المترتبة على
ذلك كل 20 ساعة من الاستماع.
وقالت المفوضية الأوروبية فى هذا الشأن، إن الاستماع للموسيقى عند الحد
الأمن أو أقل منه، لا يمثل أية مشكلة بغض النظر عن فترة الاستماع.
وأضافت أن الاستماع إلى الموسيقى عند مستوى 120 ديسيبل، وهو ما يماثل صوت
طائرة عند الإقلاع من مكان قريب، يتجاوز الحدود الآمنة للصوت بشكل كبير.