فيتامين "د" بأسعار رخيصة يقوى صحة الأشخاص المعرضين للمخاطرBBC الجمعة، 28 ديسمبر 2012 - 07:05
أدوية
هناك خيار توفير مجموعة واسعة من الأطعمة تشتمل على هذا
الفيتامين يقول خبراء فى مجال الصحة إن الحصول بشكل كبير على مكملات
فيتامين "د" بأسعار رخيصة يساعد على تحسين الحالة الصحية للأشخاص المعرضين
للمخاطر.
وتقول الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل إن أكثر من 25 فى المائة من
أطفال المملكة المتحدة يعانون من نقص فيتامين د، وهو ما يؤدى إلى ارتفاع
عدد حالات الكساح.
وطالب ميتش بلير، الأستاذ بالكلية الملكية، بتضافر الجهود للتعامل مع هذه المشكلة.
وقالت الحكومة البريطانية إن الأشخاص الذين هم فى أمس الحاجة لمكملات فيتامين د، يحصلون عليه بالفعل بدون مقابل.
وقالت الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل إنه ينبغى الأخذ فى الاعتبار
وجود خيارات أخرى لزيادة مستويات فيتامين د، فى الجسم، مثل توفير مجموعة
واسعة من الأطعمة تشتمل على هذا الفيتامين.
ويعتقد أن نحو نصف عدد السكان البيض فى بريطانيا، وأكثر من 90 فى المائة من
الأشخاص السود والآسيويين فى البلاد يعانون من نقص فيتامين د.
كما يرتبط نقص المواد الغذائية بارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكرى، والسل،
وتصلب الشرايين المتعدد، بالإضافة لمرض الكساح، وهو المرض الذى يصيب العظام
باللين والتشوه.
وقد ارتفع عدد حالات الكساح من 183 حالة فى عام 1996 إلى 762 فى عام 2011.
وأوصت سالى ديفيز، المسئولة الطبية لإنجلترا فى يناير/كانون الثانى من هذا
العام، كل النساء الحوامل والأمهات المرضعات، والأطفال من سن ستة أشهر وحتى
خمس سنوات، وجميع من تخطوا 65 عاما بضرورة تناول مكملات فيتامين د.
وقال ميتش بلير: "يمكن أن نجد فيتامين د، فى بعض الأطعمة مثل الأسماك
الدهنية، والبيض، والفطريات، لكن 10 فى المائة من الكمية الموصى بها يوميا
لكل شخص موجودة بالفعل فى الطعام الطبيعى.
وأضاف: "لكن لنكن صرحاء، فتناول الكثير من الأسماك والتعرض للشمس أكثر لن يحدث فرقا كبيرا لمستويات فيتامين د، لديك".
كما تطالب الكلية الملكية لطب الأطفال بعمل حملة عامة لنشر الوعى والتحذير
من علامات نقص هذا الفيتامين، وكيف يتم التعامل معها، وكذلك إجراء المزيد
من البحوث فى العلاقة بين نقص هذا الفيتامين وأمراض العظام المختلفة.
وتقول أيضا إن هذا أمر ضرورى من أجل تحسين الفحوصات الخاصة بجروح العظام لدى الأطفال.
ويضيف بلير: "يوفر البرنامج الحكومى المعروف باسم "البداية الصحية" هذا
الفيتامين بالمجان للعائلات ذات الدخل المنخفض والمجموعات التى تعانى من
مخاطر نقص هذا الفيتامين، لكن يبدو أن هناك نقصا فى الكمية المعروضة من هذا
النوع من الفيتامين، كما أن الإقبال عليه ضعيف".
وقالت نيكولاس كلارك، مستشارة جراحة العظام بمستشفى "ساوث هامبتون" العام،
والتى كانت تحذر من مخاطر نقص فيتامين د، منذ عام 2010: "أؤيد بشدة استخدام
المكملات الغذائية والأغذية المحسنة على نطاق واسع".
وقالت سالى ديفيز إن الأطباء وغيرهم من العاملين فى مجال الصحة قد أصبحوا
فى "وضع أفضل" الآن ويستطيعون تقديم المشورة فيما يتعلق بهذا الفيتامين.
وأضافت: "جعلت وزارة الصحة مكملات فيتامين د، متاحة بالمجان للنساء الحوامل
والأطفال الصغار فى الأسر، ذات الدخل المنخفض من خلال البرنامج الحكومى
البداية الصحية".
وتابعت: "وينبغى على مؤسسات الرعاية الصحية الوطنية التأكد من حصول الأشخاص
المستهدفين بهذا البرنامج الحكومى على مكملات الفيتامين، مع استمرار وزارة
الصحة فى التواصل عن كثب مع هذه المؤسسات الوطنية فيما يتعلق بهذا الأمر".