تظهر التجاعيد في الوجه بسبب تقدم السن، ولكنها قد تظهر
أحياناً بشكل أكبر وأسرع بسبب عادات خاطئة يمارسها الشخص يومياً، مثل
السهر، والتعرض لأشعة الشمس الحارقة، أو كثرة المواد الصناعية المستخدمة في
التجميل، أو سوء التغذية المعتمد على المأكولات الصناعية الجاهزة،
والتدخين وغير ذلك.
آلية تهدل جلد الوجه من العادات السيئة أن يفرك امرؤ عينيه كلما أصابه
اضطراب أو حرج، أو أن يسحب جلدة وجه إلى أسفل عند الاستيقاظ من النوم.
ويحدث ذلك أثناء غسيل الوجه عندما يأخذ الماء بكفيه ويلقيه على وجهه، ثم
يبدأ بسحب كفيه فوق وجهه من أعلى إلى أسفل، بداية من الجبين مروراً بالجفون
والخدود لتسقط وتتدلى مع الزمن عن حافة الحنك، ويساعد على ذلك زيادة
الطبقة الدهنية تحت الجلد.
جِلْدُ الوجه في الميزان لو جَردْنا وجه فتاة في مقتبل العمر من الطبقة
الجلدية وما تحتها من دهون وسوائل ثم وزناها بالميزان وأرجعناها إلى
موضعها، ثمَّ قمنا بالعملية السابقة نفسها بعد 20 ـ 30 عاماً لنفس الفتاة
لوجدنا أنَّ وزن جلد الوجه والدهون التي تحته والسوائل تزن أحياناً أكثر من
الضعف.
ما معنى أنَّ الوزن زاد عن الضعف؟ إنَّ زيادة مكونات جلد الوجه تعني أنَّ
الجاذبية الأرضية تشدّ جلد الوجه بقوة تعادل ضعف القوة السابقة التي كانت
عليها المرأة وهي في سن الشباب. إذن هناك ضِعف القوة التي تسحب جلد الوجه
إلى أسفل ليترهل، ولكن عضلات الوجه والأربطة والمكونات الحيوية الأخرى التي
كانت قوية ومشدودة في سن الشباب أصبحت الآن ضعيفة بعد 20ـ30 عاماً من
العمر.
وهنا تتشكَّل المعادلة التالية: في سن الشباب: قوة جاذبية أرضية واحدة + عضلات وأربطة وجه قوية.
بعد عشرين عاماً: ضِعف الجاذبية الأرضية + عضلات وأربطة ضعيفة.
وهذا يبين أنَّ أسباب الترهل تتضاعف كلَّما تقدم الإنسان بالعمر.
كيف تبطلين تأثير الجاذبية الأرضية من الآن؟ إذا كانت الجاذبية الأرضية
تشدّ جلد الوجه إلى أسفل على مدار الساعة؛ فعليك أن تعيديه إلى وضعه الأول
يومياً بكلتي يديك، وحبذا لو كان ذلك مصاحباً لغسيل الوجه أو الاستحمام.
غسيل الوجه عدَّة مرات يومياً ضروري جداً يتعرَّض وجه الإنسان للهواء
والغبار وملوثات البيئة من مواد عضوية وغير عضوية، قد يؤدي بعضها إلى
التفاعل مع سطح الجلد والبيئة البكتيرية الموجودة عليها، مما قد يؤدي إلى
تهيج والتهابات تظهر على شكل حبوب أو تغير في صفاء البشرة، خصوصاً لدى
الذين يعيشون في المدن؛ لأنَّ التلوث البيئي يزداد يوماً بعد يوم، لذلك يجب
غسل الوجه عدة مرات يومياً لإزالة الرواسب البيئية والعرق والغبار
والأملاح؛ لفتح مسامات الجلد وتهويته.
كيفية غسيل الوجه؟ ما من أحد إلا ويعرف كيف يغسل وجهه، ولكن علينا
الاستفادة من عملية غسيل الوجه في التغلب على التجاعيد، وذلك بضم الكفين ثم
وضع الإبهامين تحت الذقن والسبابتين على الأنف ثم بتحريك اليدين على جلد
الوجه إلى أعلى مع بقاء الإبهامين يسيران مع خطي الحنك والكف مع الخد من
أسفل إلى أعلى بخط يبدأ من الذقن إلى الأذن ويشمل ذلك خط الحنك والجفون
بطريقة ناعمة خفيفة.
جلد الوجه وفروة الرأس جلد الوجه وفروة الرأس كله قطعة واحدة بما. فإن سحبت
فروة الرأس إلى الخلف سحبت معها جلد الوجه، وهذا يبطل الجاذبية. يمكن فعل
ذلك من حين لآخر لتصبح عادة أو عند غسيل الوجه أو عند الاستحمام دون عنف بل
بطريقة ناعمة كما هي الجاذبية الأرضية تعمل بطريقة ناعمة.