هحكى قصتى المؤلمة انا وصديقتى واللى حصل معنا من ازواجنا
ياريت يكون حكايتنا عبرة لغيرنا ويتعلموا منها الكتير
لم اقصر يوماً فى بيتى ولم اسمح لعملى كمدرسة أن يؤثر على علاقتى بزوجى أو بأبنائي
كنت اسعى على الوصول إلى المثالية فى علاقتى بأسرتى، لم اكن اتخيل أن تكون مكافأة زوجى
لى على ما ابذله له ولأولاده هو أن يأتى لى بضرة، اتذكر تلك اللحظة التى اكتشفت فيها الكارثة
إذ تسللت الشكوك إلى قلبى بسبب علامات الارتباك التى بدت على وجهه مع كل مكالمة تأتيه فى ساعة متأخرة، ويبدأ وقتها فى الوقوف بعيداً والتحدث بصوت خافت، إلى أن تفحصت هاتفه وكشفت الرسائل المرسلة إليه عن جريمته ، قررت أن اصارحه بشكوكى، لاكتشف أنه لا يجد كلمات ينفى بها ما اقوله
فسقط مغشياً علية، لأسباب تتعلق بأبنائي، قررت ان اكمل الحياة معه شكلياً فقط، لكن حياتى الزوجية انتهت منذ تلك اللحظة، زواجه لم يؤثر علي فقط لكنه أثر فى نفس ابنتى التى صارت ترفض العرسان لمجرد أنها لا تجد ضمانة تحميها من ألا يتزوج عليها مثلما فعل أبوها.
«سعاد»: رفضت الطلاق حفاظاً على أولادى
اما حكاية صديقتى«سمر» التى مرت بظروف مختلفة إذ وافقت على الارتباط من رجل متزوج
بعدما فشلت فى زواجها الأول، ولأنها كانت حريصة على ألا تكون سبباً فى مشكلة مع أحد كانت
تبحث عن مبررات قوية على حد تعبيرها تدفعها للقبول برجل متزوج
وكان ذلك الرجل الذى أخبرها أن زوجتة
مريضة بالسرطان وأنها هى التى طلبت منه أن يتزوج، تزوجته وكلها ثقة فى أنه صادق
واكتشفت كذبه بمرور الوقت، ولكنها كانت قد حملت منه فى أول طفل لهما، فاضطرت لأن
تكمل حياتها معه، لتكتشف رغبته فى الزواج من ثالثة، وهو ما جعلها تشعر بمرارة ما شعرت
به زوجته الأولى، لتعيش أسوأ لحظات حياتها مع زوج كاذب ومزواج على حد تعبيرها
ولأنها أنجبت منه طفلين فقرار الانفصال صار أمراً صعباً. الصدمة كانت أكبر مع وفاء
السيدة الستينية التى عاشت 20 عاماً مع زوجها، كانت خلالها الصديقة والزوجة والأخت
بل إنها ساعدته كثيراً، تحكى أنها بعد إتمام زواج ابنتها الأولى فوجئت بزوجها يزف لها خبراً
نزل عليها كالصاعقة، فقد تزوج بأخرى، أصغر سناً وأكثر شباباً وحيوية، التأثير السلبى
للزيجة الثانية لم يكن عليها وحدها إذ إن ابنها الأصغر الذى شعر بانسحاب والده من الحياة
معهم فجأة كان أكثر تأثراً ودخل فى حالة نفسية سيئة. بُعد المسافة بين منطقتى حدائق القبة
وفيصل حيث تسكن زوجتاه، وضعت الزوج محمد فى مأزق ليتذوق مرارة التنقل بين بيتين
وهو ما دفعه لشراء شقة كبيرة تسع العائلتين، ويضع وفاء فى مواجهة مباشرة مع زوجته
الثانية سميرة، وفى هذا التوقيت تحديداً زادت المشاكل بينهما بشكل كبير، فكان تهديد
محمد بالزواج من ثالثة، «وهسيبكم تولعوا فى بعض»، قررت وفاء وسميرة الاتفاق
مؤقتاً وبمرور الوقت تحسنت العلاقة بينهما وصارتا صديقتين حتى إن أول طفل للزوجة الثانية
صار يقول ماما لزوجة أبيه، تأصلت أواصر الصداقة بين الزوجتين «وبقى لما يزعل واحدة
فينا تروح تبات عند التانية وكان هيتجنن إزاى بنعمل كده». فيما عاشت «فاطمة»
تجربة مؤلمة مع زوجها الذى كان زائغ البصر ينظر إلى كل فتاة أو سيدة ويتغزل فيها
مهملاً زوجته من أى كلمات رقيقة، لينتهى به الحال بعد 8 سنوات من الزواج إلى
زواجه من أخرى، لتعيش الزوجتان داخل بيت عائلة فى أحد الشوارع المتفرعة من ميدان الجيش
جمع المعلم رمضان زوجتيه وأولاده، وفى الميدان مصدر رزقه، حيث تجلس الزوجتان مع
الأولاد لبيع المواشى أو ذبحها، بمرور الوقت شعرت روايح بالراحة مع زوجته الثانية نجاح
وأصبحتا صديقتين تلتقيان يومياً فى جلسات سمر أو فى ميدان العمل لبيع الخراف
لتغيب بين الحين والآخر مشاعر الغيرة وتتغلب مشاعر الخوف من أن يجلب الزوج امرأة
ثالثة تشاركهما الحياة وتعكر صفوهما، على حد تعبيرها.