المداعبة بين الأزواج تعد قصة ممتعة يمكن تحويلها إلى فيلم أو مسلسل رومانسي داخل البيت، ولكننا مع ذلك نجد أغلب الأزواج يغفلون هذا الجانب ومدى أهميته في إثارة الرغبة الجنسية، إذ لا شك أن من بين واجبات الرجل أن يقدم لزوجته ما تحتاجه من تلك المشاعر في غرفة النوم لإيصالها للنشوة مثلما يصل إليها، ولكن مع الأسف غالبا ما يتصف الرجل بنوع من الأنانية وأن فيكون همه نفسه فقط، وتظل المداعبات الزوجية مطلب شرعي يثاب فاعلها لكونها تضمن للمرأة استقرارا عاطفيا ..
معظم الرجال يتوقعون أن المداعبات الزوجية تقتصر على تلك القبلات الخاطفة أو الاحتضان الذي يكون أثناء المعاشرة مباشرة، لكن تلك المداعبات ليست كما يفهمها الرجال مقتصرة على الوقت السابق للمعركة الحميمة، بل على العكس تماما قد تشعر المرأة بالمداعبة أكثر فبمجرد ضحكة وابتسامة ولمسة واحتضان وهدية بعيدا عن الفراش والعلاقة الجنسية، إذ يمكن للمداعبات بين الزوجين أن تستمر طيلة اليوم بطرق مختلفة ومتنوعة ..
إن متعة المرأة رغم أهمية دورها الذي لا يقل عن دور الرجل، إلا أن الرجل يعتقد عكس ذلك ونجاحها عنده يتوقف على مدى إرضاء زوجته له في السرير ومدى استجابتها لطلباته ونزواته، وبأقصى متعة ممكنة يحب أن يحصل عليها بعيدا عن الأخذ بعين الاعتبار نفسية المرأة ورغباتها، وهذا تفكير أناني يسعى وراءه إلى إرضاء رغباته هو فقط .
تعد المداعبة عملية ضرورية للتهيئة النفسية والجسمانية قبل الشروع في اللقاء الحميمي، ويجب أن تأخذ وقتها الكافي دون نقص أو زيادة لأن النقص قد يجعل المرأة غير مهيأة لعملية الجماع، وخاصة في أيام الزواج الأولى حيث لم تتعود المرأة بعد على الممارسة الجنسية، فتتغلب عليها مشاعر التوتر والخجل أو الألم أكثر من الاستمتاع، فمن الجيد أن يهتم الرجال بضرورة المداعبة وأهمية في إرضاء الزوجين معا.