الحمل لابد أن ترافقه بعض التغيرات بجسم المرأة والتي سرعان ماتزول بعد الولادة، لذا لاداعي للقلق، فهي أمور طبيعية مؤقتة يُمكن تخفيفها بوسائل مُتعددة .
أبرز تغيرات جسم المرأة أثناء الحمل
1- بلوغ الرحم لأقصى ارتفاع
في الأسبوع 36 من الحمل يصل الرحم إلى أقصى إرتفاع له ويضغط على الحجاب الحاجز نحو الأعلى فوق ذلك الحاجز تقع مباشرة الرئتان وبينهما القلب، وتقع المعدة مباشرة تحت الحاجز، ونتيجة لضغط الرحم ينتج الضغط الشديد على المعدة وهذا يؤدي إلى عرقلة وظيفتها وقلة حجم تجويفها، أما الضغط على الرئتينف يؤدي إلى زيادة سرعة التنفس وتوسع الأضلاع جانباً، وذلك للمحافظة على كمية الهواء الداخل والخارج من الرئة وتعاني المرأة الحامل في آخر الحمل من ضيق في التنفس .
2- تسارع نبضات القلب
يؤثر الضغط على القلب إلى شعور الحامل بتسرع ضربات القلب، والذي يزيد من مشكلة هذه المضايقات هو إستلقاء الحامل على السرير أو النوم، وفي هذه الأحوال يزيد الرحم من ثقلهِ وضغطهِ على هذه الأعضاء وتشعر بأنها لا تستطيع الإستمرار على هذا الوضع المزعج فتجلس أو تنهض طلباً للراحة،ومما يخفف من مضايقات هذه الحالة هو معرفة الحامل بأنها مؤقتة وطبيعية جداً وكثيرة الحدوث خصوصاً من الحمل الأول كما أنها ستزول خلال حوالي أسبوعين أما علاج مثل هذه الحالات فيتم بوضع وسادات تحت لوحي الكتف وليس تحت الرأس لرفع مستوى الجسم العلوي أثناء الإستلقاء أو النوم كما ينصح بالإستلقاء على أحد الجنبين ويفضل الجنب الأيسر لتفادي الضغط على الأوردة الراجعة من أسفل الجسم إلى القلب.
3- حموضة المعدة وعسر الهضم
نتيجة لظاهرة الضغط إلى الأعلى فإنه يحدث خمول في وظائف المعدة بالإضافة لتأثيرات هرمونات الحمل، ومن المتوقع عدم إستطاعة المعدة التعامل مع وجبات الطعام الإعتيادية بكفاءة وهذا هو سبب كثرة الشكوى من حموضة المعدة وسوء الهضم ومن الممكن التخفيف من هذه الأعراض بالرجوع ثانية إلى النظام الخاص في التغذية مع إضافة بعض المواد القلوية على شكل مسحوق أو أقراص للمضغ ضد الحموضة كما ينصح بممارسة الرياضة تساعد في نشاط المعدة والأمعاء وبالتالي التقليل من هذه المضاعفات.
4- الإمساك
يحدث أثناء الحمل خمول وكسول في جدار الأمعاء وعضلاتها اللاإرادية بسبب هرمونات الحمل حيث تؤدي إلى كثرة حدوث الإمساك وتعالج هذه الحالة بالطرق الطبيعية من خلال الإكثار من السوائل والخضروات والفواكه وكذلك الرياضة الخفيفة كالأعمال المنزلية.
5 - تورم ودوالي الساقين
إن تورم الساقين أثناء الحمل شائع ويقلق الكثير من السيدات وقد يكون تورم القدمين بسبب أمراض في الكلى أو القلب وكذلك تحدث حالة ما تسمى بتسمم الحمل، وإن التورم الطبيعي للقدمين غير المرضي يكون فيه معظم التورم على مشط القدم ومفصل الكاحل وليس الساق، أما علامات تورم الساقين المرضي يكون وجوده على الجهة الأمامية الداخلية لعظم الساق وعند الضغط عليه بالأصابع تظهر حفرة لا تختفي مباشرة بعد رفع الأصبع عنها، وعلاج تورم الساقين غير المرضي بسيط وهو الإكثار من أوقات الراحة على السرير مع رفع مستوى الساقين فوق مستوى الجسم.
6 - آلام الظهر
إن الشكوى من آلام أسفل الظهر كثيرة أثناء الحمل وبدرجات متفاوتة وخصوصاً في الأشهر الأخيرة والأسباب كثيرة أهمها هرمونية وفيزيائية، فالهرمونات تؤثر على مفاصل الحوض وأسفل الظهر والأربطة الملحقة بها وتُسبب إرتخائها وتزيد من قابليتها للحركة وهذه الهرمونات هي هرمونات المشيمة والحمل
كما أن إنتقال مركز الثقل إلى أمام الجسم يحفز تأثير العامل الفيزيائي من منطقتين حين يحدث توتر وشد في عضلات المنطقة القطنية لإسناد الوضع الجديد وهذا الشد هو السبب الشائع لحدوث الألم أما المنطقة الثانية هي المفصل بين عظم العجز وعظم الحرقفة حيث أن أثناء الحمل يزداد الثقل الملقي على هذا المفصل إضافةً إلى إرتخاء أربطتهِ كل ذلك يؤدي إلى ميلان العجز والتواء أربطة مفصلة وهذا سبب شائع أيضاً لألم أسفل الظهر .
وينصح المختصون بإتخاذ الوضع الصحيح بالنسبة للظهر وذلك بالتقليل من تقوس المنطقة القطنية يجب على الحامل أثناء أعمالها المنزلية عند إنزال يديها إلى مستوى الأرض عدم ثني جسمها وهي واقفة بل يجب عليها أولاً إتخاذ جلسة القرفصاء مع إحتفاظها بعمودها الفقري مستقيماً غير منحنى.