4- تجديد الجسد بالقيامة (ب)
لنيافة الانبا موسي اسقف الشباب
ملامح الجسد الجديد
ذكرنا أن جسد القيامة يتسم بأنه
1 - نورانى.
2 - روحانى.
3 - سمائى.
4 - ممجد.
1 - نوراني : أى مصنوع من نور وتمامأ كما يدخل النور من خلال الزجاج دون أن يكسره، كذلك كان رب المجد بعد القيامة، يدخل ويخرج
والأبواب مغلقة.
2 - روحانى: أى فيه مسحة روحية تجعله خالدا إلى الأبد، ومختلفا عن طبيعته الأولى الحسية، الحيوانية الضعيفة، المائتة! ولذلك فهو جسد لا يخطئ! ولا يموت! .
3 - سمائي : أى قادر أن يصعد إلى السماء كانطلاق النور او الأرواح. وإن كان النور يسير بسرعة 000 ,300 كيلومتر فى الثانية الواحدة، فكم تكون سرعة الروح؟ ؛؛؛
4 - ممجد: أى أنه سيلبس أكاليل القداسة والفرح، والشركة مع الله والملائكة والقديسين، وهكذا ينضم الي محفل ملائكة، وكنيسة أبكارمكتوبين فى السماوات، والى اللهديان الجميع وإلى أرواح أبرار مكملين (عب 12 : -22 23 ) وهكذا تنضم إلر بيت الله (أف 2: 19 )
وهكذا يكتمل تجديدنا نهائيأ،حينما نقوم بهذا الجسد النورانى، لننضم إلى الرب يسوع، القادم على السحاب فى المجيء الثانى، حين يأتي من السماء بهتاف، بصوت رئيس الملائكة وبوق الله، والأموات فى المسيح سيقومون أولأ. ثم نحن الأحياء الباقيين سنخطف جميعا معهم فى السحب لملاقاة الرب فى الهواء، وهكذا كل حين مع الرب ( 1 تس4 :16 -17 ) لهذا نهتف فى ختام قانون الايمان قائلين: وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتى .
ويتم فينا قول دانيال النبي اما أنت فاذهب إلى النهاية فتستريح
وتقوم لقرعتك فى نهاية الأيام ( د1 12 :13 )
وقول إشعياء النبى: تحيا أموتك تقوم الجثث. استيقظوا . ترنموا يا سكان التراب (إش 19:26 ). ولهذا يقول رب المجد:
أنا هو القيامة والحياة من امن بى ولو مات فسيحيا (يو 11:ه 2) من يأكل جسدى ويشرب دمي فله حياة أبدية، وأنا أقيمه فى اليوم الاخير (يو 54:6 ).
إن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه في الأخير (يو 6 : 39 - 40).
مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الأولى (قيامة التوبة) ليس للموت الثانى (الأبدى) سلطان عليهم (رؤ < 6:2 ).
وهكذا بالمعمودية... تتجدد
طبيعتنا.
- وبالتوبة... تتجدد سيرتنا.
- وبالعشرة... تتجدد حياتنا
- وبا لقيامة... تتجدد أجسادنا
إنها مسيرة حياتنا على الارض التى تمتد بنا إلى السماء، المسيح، وأمانة الجهاد ... له كل المجد