الميلاد العذراوي للمسيح
مقدمة:
موضوع ميلاد المسيح العذراوي يعتبر قضية مُسلم بها في المجتمع المسيحي لا تحتاج للجدال. لكن هذه القضية وجدت هجوما شديدا في بداية عصر الكنيسة من اليهود. كما ان "الغنوسيين" "Gnostics" ادعوا ان المسيح "حل" على يسوع وقت المعمودية ثم فارقه عند الصليب!! واخرون انكروا ان المسيح كان له كيان بشري. كثيرون اليوم ينكرون ميلاد المسيح العذراوي, لذلك تحتاج كمؤمن ان تتسلح بالفهم والايمان الصحيح بخصوص هذا الموضوع حتى يمكنك الدفاع عنه .
اهمية هذا الدرس:
موضوع ميلاد المسيح العذراوي يحتوي كل "سر التقوى" انه يتضمن الوهية المسيح وصحة وعصمة الوحي المقدس ويتضمن خطة الله لخلاص العالم. قلو لم المسيح قد حُبل به بالروح القدس بطريقة معجزية في رحم التقية "مريم العذراء", لكان انسانا مولودا من زرع بشر, وارثا لطبيعة ادم الشريرة وفي هذه الحالة لايمكن له الادعاء بالوجود الازلي او التجسد كالله الظاهر في الجسد او بانه حمل الله الذي هو بلا عيب الاتي لحمل خطية العالم. لهذا فالميلاد العذراوي حقيقة اساسية من حقائق الايمان المسيحي التي يجب على كل القديسين الجادين التاكد منها.
الدرس:
يشتمل هذا الدرس على الموضوعات التالية: الاعتراضات, النبوات, الوجود الازلي للمسيح والاثباتات .
1- الاعتراضات:
أ- الجدل الناشء عن الصمت الظاهري لمرقس ويوحنا وبولس في كتاباتهم عن هذا الامر:
1- الاجابة: هذا الامر لمك يكن سرا:
• اليصابات:
والدة يوحنا المعمدان علمت ولقبت مريم العذراء بــ "أم ربي":
(لوقا 43:1) (فمِنْ أين لي هذا أنْ تأتيَ أُمُّ رَبّي إلَيَّ؟) .
• الرعاة:
علموا ان الطفل المولود هو "المسيح الرب":
(لوقا 11:2) (أنَّهُ وُلِدَ لكُمُ اليومَ في مدينةِ داوُدَ مُخَلّصٌ هو المَسيحُ الرَّبُّ) .
• الشعب في الهيكل:
الذين سمعوا سمعان الشيخ وحنة النبية بنت فنوئيل وهما يباركا "الرب المسيح":
(لوقا 2: 25-28) (وكانَ رَجُلٌ في أورُشَليمَ اسمُهُ سِمعانُ، وهَذا الرَّجُلُ كانَ بارًّا تقيًّا يَنتَظِرُ تعزيَةَ إسرائيلَ، والرُّوحُ القُدُسُ كانَ علَيهِ. وكانَ قد أوحيَ إليهِ بالرُّوحِ القُدُسِ أنَّهُ لا يَرَى الموتَ قَبلَ أنْ يَرَى مَسيحَ الرَّبّ. فأتَى بالرُّوحِ إلى الهَيكَلِ. وعندما دَخَلَ بالصَّبيّ يَسوعَ أبَواهُ، ليَصنَعا لهُ حَسَبَ عادَةِ النّاموسِ، أخَذَهُ على ذِراعَيهِ وبارَكَ اللهَ وقالَ) .
• المسيح نفسه:
كان يعلم من اين جاء وكيف ولد, هذا واضح من ايات مثل:
(يوحنا 8: 58,23,14) (أجابَ يَسوعُ وقالَ لهُم: وإنْ كُنتُ أشهَدُ لنَفسي فشَهادَتي حَقٌّ، لأنّي أعلَمُ مِنْ أين أتَيتُ وإلى أين أذهَبُ. وأمّا أنتُم فلا تعلَمونَ مِنْ أين آتي ولا إلى أين أذهَبُ) (فقالَ لهُم: أنتُمْ مِنْ أسفَلُ، أمّا أنا فمِنْ فوقُ. أنتُم مِنْ هذا العالَمِ، أمّا أنا فلَستُ مِنْ هذا العالَمِ) (قالَ لهُم يَسوعُ: "الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُم: قَبلَ أنْ يكونَ إبراهيمُ أنا كائنٌ") .
• مريم ويوسف:
كانا تحت التزام ادبي وروحي بان يشاركا الدائرة المقربة منهما بهذا الحق وهما بكل تاكيد فعلا هذا مع سمعان الشيخ وحنة النبية وزكريا الكاهن وزجته أليصابات واخرين .
2- صمت مرقس:
يجب ان نعرف قصد مرقس في كتابته لانجيليه, كان غرض مرقس ان يركز على خدمة يسوع الجهارية, لذلك يبدا انجيله بخدمة يوحنا المعمدان ويبدا مرقس انجيلة بهذه العبارة:
(مرقس 1:1) (بَدءُ إنجيلِ يَسوعَ المَسيحِ ابنِ اللهِ) .
لم يكن مهتما بتفاصيل الاحداث السابقة لذلك, اذ انه حينذاك كان انجيلي متى ولوقا قد كتبا وكان مرقس يعلم ان احداث ميلاد المسيح قد كتبت في هذين الانجيلين, فلم يجد حاجة منه لاعادة كتابة تلك الاحداث, وهذا لا يعتبر انكارا من جانبه للميلاد العذراوي للمسيح .
3- صمت بولس:
هناك اعتراضات لان بولس الرسول لم يذكر "مريم" على الاطلاق! وهنا ايضا يجب ان نعرف وجهة نظر الكاتب وهدف كتابته, فقد كان بولس الرسول يركز على ان يُعرف العالم بالمسيح المصلوب والمقام من الاموات بمجد الله والاتي ثانية. وايضا كون ان حقيقة الميلاد العذراوي للمسيح قد اصبحت جزء ثابتا في ايمان الكنيسة جعل جهد الرسول لا ينصب على التاكيد على هذه الحقيقة ولكنه لم ينفها ابدا, لقد كانت حقيقة تجسد الرب عند بولس الرسول تتاكد في كتابات بولس الرسول من خلال شخص المسيح نفسه وعمله وموته وقيامته. لا يجب ايضا ان ننسى ان لوقا الطبيب كان رفيقا لبولس في رحلاته لعدة سنوات ولابد انهما قد تشاركا في هذا الامر .
بولس الرسول لم يذكر "مريم العذراء" او "الميلاد العذراوي للمسيح" بشكل حرفي لكنه ذكر هذه الحقيقة في عدة كتابات:
• (1كورنثوس 47:15) (الإنسانُ الأوَّلُ مِنَ الأرضِ تُرابيٌّ. الإنسانُ الثّاني، الرَّبُّ، مِنَ السَّماءِ) .
• (فيلبي 2: 5- (فليَكُنْ فيكُم هذا الفِكرُ الَّذي في المَسيحِ يَسوعَ أيضًا: الَّذي إذ كانَ في صورَةِ اللهِ، لم يَحسِبْ خُلسَةً أنْ يكونَ مُعادِلاً للهِ. لكنَّهُ أخلَى نَفسَهُ، آخِذًا صورَةَ عَبدٍ، صائرًا في شِبهِ النَّاسِ. وإذ وُجِدَ في الهَيئَةِ كإنسانٍ، وضَعَ نَفسَهُ وأطاعَ حتَّى الموتَ، موتَ الصَّليبِ) . • (رومية 3: (لأنَّهُ ما كانَ النّاموسُ عاجِزًا عنهُ، في ما كانَ ضَعيفًا بالجَسَدِ، فاللهُ إذ أرسَلَ ابنَهُ في شِبهِ جَسَدِ الخَطيَّةِ، ولأجلِ الخَطيَّةِ، دانَ الخَطيَّةَ في الجَسَدِ) . • (غلاطية 4: 5,4) (ولكن لَمّا جاءَ مِلءُ الزَّمانِ، أرسَلَ اللهُ ابنَهُ مَولودًا مِنِ امرأةٍ، مَولودًا تحتَ النّاموسِ، ليَفتَديَ الَّذينَ تحتَ النّاموسِ، لنَنالَ التَّبَنّيَ) .
ب- الادعاء بان قصة الميلاد العذراوي للمسيح مقتبسة من العهد القديم او من الاساطير الوثنية:
لأولا: الادعاء بان قصة الميلاد العذراوي للمسيح مقتبسة من العهد القديم:
الجدل كله يدور حول ما جاء في:
(اشعياء 14:7) (ولكن يُعطيكُمُ السَّيِّدُ نَفسُهُ آيَةً: هـــــا العَذراءُ تحبَلُ وتلِدُ
ابنًا وتدعو اسمَهُ "عِمّانوئيلَ") .
لم يفهم اي من علماء الدين اليهود هذا الشاهد على انه نبوة عن المسيا, لذلك عندما ذكر متى البشير هذا الشاهد في:
(متى 1: 23,22) (وهذا كُلُّهُ كانَ لكَيْ يتِمَّ ما قيلَ مِنَ الربّ بالنَّبيّ القائلِ: "هوذا العَذراءُ تَحبَلُ وتلِدُ ابنًا، ويَدعونَ اسمَهُ عِمّانوئيلَ" الَّذي تفسيرُهُ: اَللهُ معنا) .
لم يكن يقبس فكرة من العهد القديم, لكنه كان يُعلن بالروح القدس حقيقة ومعنى هذا الشاهد الذ كان غائبا عن اذهان اليهود في ذلك الوقت .
ثانيا: الادعاء بان قصة الميلاد العذراوي للمسيح مقتبسة من الاساطير الوثنية:
• التراث الوثني ملئ بالاساطير الرومانية واليونانية والبابلية عن ولادة اشخاص بصورة خارقة للطبيعة, ولكن كل هذه القسس غير مدعمة تاريخيا, لكن قصة ولادة يسوع المسيح الدونة في الانجيل مدعمة باشخاص معروفين تاريخيا وبتواريخ وباماكن وبتفاصيل ...الخ .
• لايوجد في كل الاساطير ما يضارع او ما يمكن ان يُقارن بقصة ولادة يسوع المسيح من العذراء مريم, انها قصة الله نفسه الذي ان ياتي الى ارضنا مولودا من عذراء ليفتدي كل الجنس البشري من الخطية .
• عدد كبير من اليونانيين والرومان يخجلون من تفاصيل قصص اساطيرهم ويتمنون ان يُمنع نشر تلك القصص!! لا سبيل لمقارنة هذه المهازل المخجلة بجمال وطهر ونقاء قصة الانجيل .
• كل القسس الاسطورية الوثنية كانت بغيضة جدا لمؤمني الكنيسة , فكيف يمكن ان نتوقع اقتباس كاتبوا الانجيل من تلك القصص التي لا تمجد اسم الله .
2- النبوات:
• (تكوين 15:3) (وأضَعُ عَداوَةً بَينَكِ وبَينَ المَرأةِ،وبَينَ نَسلِكِ ونَسلِها. هو يَسحَقُ رأسَكِ،وأنتِ تسحَقينَ عَقِبَهُ) .
• (اشعياء 14:7) (ولكن يُعطيكُمُ السَّيِّدُ نَفسُهُ آيَةً: ها العَذراءُ تحبَلُ وتلِدُ ابنًا وتدعو اسمَهُ "عِمّانوئيلَ") .
• (متى 1: 23,22) (وهذا كُلُّهُ كانَ لكَيْ يتِمَّ ما قيلَ مِنَ الربّ بالنَّبيّ القائلِ: "هوذا العَذراءُ تَحبَلُ وتلِدُ ابنًا، ويَدعونَ اسمَهُ عِمّانوئيلَ" الَّذي تفسيرُهُ: اَللهُ معنا) .
من اعظم البراهين على الميلاد العذراوي للمسيح هو وجود المسيح من قبل الازل والوهيته المطلقة:
(يوحنا 58: (قالَ لهُم يَسوعُ: "الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُم: قَبلَ أنْ يكونَ إبراهيمُ أنا كائنٌ") .
3- الوجود الازلي للمسيح:
• (امثال 8: 22-30) (اَلرَّبُّ قَناني أوَّلَ طريقِهِ، مِنْ قَبلِ أعمالِهِ، منذُ القِدَمِ. منذُ الأزَلِ مُسِحتُ، منذُ البَدءِ، منذُ أوائلِ الأرضِ. إذ لم يَكُنْ غَمرٌ أُبدِئتُ. إذ لم تكُنْ يَنابيعُ كثيرَةُ المياهِ. مِنْ قَبلِ أنْ تقَرَّرَتِ الجِبالُ، قَبلَ التِّلالِ أُبدِئتُ. إذ لم يَكُنْ قد صَنَعَ الأرضَ بَعدُ ولا البَراريَّ ولا أوَّلَ أعفارِ المَسكونَةِ. لَمّا ثَبَّتَ السماواتِ كُنتُ هناكَ أنا. لَمّا رَسَمَ دائرَةً علَى وجهِ الغَمرِ. لَمّا أثبَتَ السُّحُبَ مِنْ فوقُ. لَمّا تشَدَّدَتْ يَنابيعُ الغَمرِ. لَمّا وضَعَ للبحرِ حَدَّهُ فلا تتعَدَّى المياهُ تُخمَهُ، لَمّا رَسَمَ أُسُسَ الأرضِ، كُنتُ عِندَهُ صانِعًا، وكُنتُ كُلَّ يومٍ لَذَّتَهُ، فرِحَةً دائمًا قُدّامَهُ) .
• (ميخا 2:5) (أمّا أنتِ يا بَيتَ لَحمَِ أفراتَةَ، وأنتِ صَغيرَةٌ أنْ تكوني بَينَ أُلوفِ يَهوذا، فمِنكِ يَخرُجُ لي الذي يكونُ مُتَسَلِّطًا علَى إسرائيلَ، ومَخارِجُهُ منذُ القَديمِ، منذُ أيّامِ الأزَلِ) .
• (عبرانيين 10: 5-9) (لـذلك عِندَ دُخولِــهِ إلــى العالَــمِ يقـولُ: "ذَبيحَـةً
وقُربانًا لم تُرِدْ، ولكن هَيّأتَ لي جَسَدًا. بمُحرَقاتٍ وذَبائحَ للخَطيَّةِ لَمْ تُسَرَّ. ثُمَّ قُلتُ: هأنَذا أجيءُ. في دَرجِ الكِتابِ مَكتوبٌ عَنّي، لأفعَلَ مَشيئَتَكَ يا أللهُ". إذ يقولُ آنِفًا: "إنَّكَ ذَبيحَةً وقُربانًا ومُحرَقاتٍ وذَبائحَ للخَطيَّةِ لم تُرِدْ ولا سُرِرتَ بها". الَّتي تُقَدَّمُ حَسَبَ النّاموسِ. ثُمَّ قالَ: "هأنَذا أجيءُ لأفعَلَ مَشيئَتَكَ يا أللهُ". يَنزِعُ الأوَّلَ لكَيْ يُثَبّتَ الثّانيَ) .
• (يوحنا 5:17) (والآنَ مَجّدني أنتَ أيُّها الآبُ عِندَ ذاتِكَ بالمَجدِ الَّذي كانَ لي عِندَكَ قَبلَ كونِ العالَمِ) .
• (يوحنا 1: 14,1) (في البَدءِ كانَ الكَلِمَةُ، والكَلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكَلِمَةُ اللهَ) (والكَلِمَةُ صارَ جَسَدًا وحَلَّ بَينَنا، ورأينا مَجدَهُ، مَجدًا كما لوَحيدٍ مِنَ الآبِ، مَملوءًا نِعمَةً وحَقًّا) .
• (يوحنا 58: (قالَ لهُم يَسوعُ: "الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُم: قَبلَ أنْ يكونَ إبراهيمُ أنا كائنٌ") . • (كولوسي 17:1) (الَّذي هو قَبلَ كُلّ شَيءٍ، وفيهِ يَقومُ الكُلُّ) .
• (فيلبي 2: 5- (فليَكُنْ فيكُم هذا الفِكرُ الَّذي في المَسيحِ يَسوعَ أيضًا: الَّذي إذ كانَ في صورَةِ اللهِ، لم يَحسِبْ خُلسَةً أنْ يكونَ مُعادِلاً للهِ. لكنَّهُ أخلَى نَفسَهُ، آخِذًا صورَةَ عَبدٍ، صائرًا في شِبهِ النَّاسِ. وإذ وُجِدَ في الهَيئَةِ كإنسانٍ، وضَعَ نَفسَهُ وأطاعَ حتَّى الموتَ، موتَ الصَّليبِ) .
- المسيح مُرسل من الله:
الله الاب ارسل ابنه يسوع المسيح من السماء الى العالم .
• (غلاطية 4: 5,4) (ولكن لَمّا جاءَ مِلءُ الزَّمانِ، أرسَلَ اللهُ ابنَهُ مَولودًا مِنِ امرأةٍ، مَولودًا تحتَ النّاموسِ، ليَفتَديَ الَّذينَ تحتَ النّاموسِ، لنَنالَ التَّبَنّيَ) .
• (يوحنا 17:3) (لأنَّهُ لم يُرسِلِ اللهُ ابنَهُ إلى العالَمِ ليَدينَ العالَمَ، بل ليَخلُصَ بهِ العالَمُ) .
• (1يوحنا 14:4) (ونَحنُ قد نَظَرنا ونَشهَدُ أنَّ الآبَ قد أرسَلَ الِابنَ مُخَلّصًا للعالَمِ) .
ان ولادة المسيح ليست هي بداية وجوده, فطبيعته الالهية تؤكد وجوده قبل الازل, وتشير الى ان ولادته ماهي الا الطريق لدخوله الى العالم ليعيش بين البشر, كما ان الوهية المسيح ووجوده قبل الازل يستلزم ميلادا خارقا للطبيعة ولولا هذا لكان قد ولد بالخطية مثل اي انسان .
4- اثباتات:
• لوكانت مريم العذراء التقية مذنبة بارتكابها الفحشاء, لكان مالها العقاب موتا بالرجم بحسب الناموس .
• حياة المسيح الطاهرة الخالية من الخطية, موته وقيامته المجيدة, حلول الروح القدس على التلاميذ بحسب موعد الاب .
وعد المسيح بمجيئه ثانية, كلها امور جعلت كتبة الاناجيل يدركوا الوهية المسيح باجلى المعاني, وبالتالي حتمية دخوله للعالم بشكل معجزي .
• انجيلي متى ولوقا هما وثائق اصلية من عهد الرسل وقد وصلت الينا اليوم بلا تحريف او عبث:
(متى 5 : 17 – 18) (لا تظنوا اني جئت لأنقض الناموس او الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل فإني الحق أقول لكم الى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل) .
(1بطرس 24:1) (لأن كل جسد كعشب وكل مجد انسان كزهر عشب، العشب يبس وزهره سقط وأما كلمة الهنا فتثبت الى الأبد) .
(2بطرس 19:1) (وعندنا الكلمة النبوية وهي أثبت التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما الى سراج منير في موضع مظلم الى أن ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم) .
(مزمور 119 : 89) (الى الأبد يارب كلمتك مثبتة في السموات) .
(ارميا 1 : 12) (أنا ساهر على كلمتي لأجريها) .
(2تيموثاوس 3 : 16) (كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر) .
(2 بطرس 3 : 21) (لم تأت نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس) .
الخلاصة:
هناك سؤلان يجد المناقضين صعوبة في اجابتهما:
1- كيف انتشرت حقيقة الميلاد العذراوي للمسيح بكل سرعة وسهولة؟ لو لم تكن مبنية على الحقيقة ؟
2- كيف اتفق البشيرين في سرد قصة الميلاد لو لم تكن حقيقة تاريخية ؟
ملحوظة:
المعرفة والنمو الروحي لا يتحققا بالقراءة المتعجلة للدرس. تاكد من