د.ياسر القرم: الاكتشاف المبكر أقوى سلاح لعلاج الأورام

د.ياسر القرم: الاكتشاف المبكر أقوى سلاح لعلاج الأورام


                         الإثنين، 24 ديسمبر  2012 - 12:07

                   
               
                       

                           
                           صورة أرشيفية
                       
كتبت أمل علام







أكد الدكتور ياسر القرم أستاذ علاج الأورام بطب الإسكندرية خلال
المؤتمر العالمى الذى عقد فى الفترة من 20 : 22 من ديسمبر الجارى، أن فى
مصر 1 من ضمن 13 سيدة تصاب بسرطان الثدى، والمشكلة فى مصر عدم التشخيص
المبكر للمرض، حيث يأتى المريض إلى الطبيب بعد أن وصل إلى المرحلة الثالثة
أو الرابعة، لذلك تصل نسبة الشفاء فى المرحلة الرابعة إلى 10%، بينما
المرحلة المبكرة لا تمثل مشكلة، ولكن لدينا فى مصر أزمة كبيرة فى الاكتشاف
المبكر، ومن الممكن علاج المرض نتيجة الاكتشاف المبكر أى فى المراحل الأولى
بنسبة تصل إلى 90%.  

ولابد للفتاة من سن 20 سنة أن تعرف الفحص الذاتى لنفسها، ولابد أن تعرف
التاريخ المرضى لعائلتها فلابد أن يعرف كل شخص تاريخ عائلته المرضى والكشف
المبكر هو أقوى سلاح لعلاج الأورام.

وأشار إلى أن مقاييس الشفاء تتحدد بعد 10 سنوات من العلاج بالمتابعة
المستمرة، حيث إن نسبة شفاء الأورام تصل إلى 90 % وارتجاع المرض يمثل 10 %
فقط.

وبالنسبة لسرطان الثدى فقد أوضح أن معظم أورام الثدى حميدة ولكن ليس معنى
ذلك أن نتركها فأى شىء غريب فى الثدى لابد أن نكتشفه ونعرض أنفسنا على
الطبيب، فمعظم السيدات يعانين من الخلايا الحميدة، ولكن هناك بعض الأورام
منها تتحور بعض الشىء، وتتحول إلى أورام سرطانية، لذلك لابد من المتابعة
وأخذ عينة منها حتى إذا كانت حميدة لمعرفة مدى إمكانية تحورها وإمكانية
علاجها فى مرحلة مبكرة.

أما عن الآثار الجانبية للعلاج الكيماوى والتى من ضمنها تساقط الشعر وغيره
من الآثار الأخرى فيقول أى علاج كيماوى له آثاره الجانبية، لذلك لابد من
إجراء تحاليل كاملة للمريض قبل بدء العلاج ومعرفة كفاءة عضلة القلب لتحديد
الجرعة المناسبة للمريض من خلال معرفة وزنه أيضا، لأن الآثار الجانبية يجب
أن تكون محدودة وتقليلها على قدر المستطاع بحيث لا تؤثر تأثيرا كبيرا على
المريض.

أما العلاج الإشعاعى فلابد من تحديد مكان الورم السرطانى حتى لا أضر
بالخلية السليمة المجاورة والخطوط الاسترشادية الخاصة بمصر هى خطوط دوليه
جميع دول العالم لها برتوكولات معينة فى العلاج، وهناك أبحاث تجرى حاليا
على الجينات.

أما عن الطرق الحديثة لعلاج سرطان الكبد فيقول إن سرطان الكبد فى مصر بسبب
فيروس سى وأورام الكبد لها طابع خاص، فالعلاج الكيماوى والإشعاعى ليس لهما
دور فلابد من تحديد حجم الورم ووظائف الكبد وبالنسبة للأورام الصغيرة
الموجودة بالكبد، فالجراحة هى أفضل علاج والأورام التى تزيد عن 3 سم نلجأ
لطرق أفضل للتخلص منها مثل استخدام القسطرة أو الحقن بالقسطرة بحقن مواد
مشعة داخل الشريان المغذى للورم، ولكن مشكلة هذا العلاج أن الحقنة الواحدة
تتكلف آلاف الجنيهات.

شكرا لك

سلمت يداك