«سيدة الأقمار السوداء» وكيف انخدع حسين فهمى فيه

فى مايو 1971 صدر قرار رقابة المصنفات الفنية بمنع عرض الفيلم فى مصر، لاحتوائه على مشاهد ممنوعة من العرض تتنافى مع الطبيعة الشرقية لمجتمعنا، ويعد هذا الفيلم من أجرأ الأعمال التى قدمت فى السينما العربية خلال هذه الفترة، التى شهدت انفتاحاً كبيراً فى مضمون الأفلام وكثرة مشاهد العرى.

يحكى الفيلم قصة عايدة، التى تقوم بدورها الممثلة ناهد يسرى، الفتاة الفقيرة التى ترغب بالخروج من عالم الفقر عن طريق الزواج من رجل أعمال غنى هو سامى، يقوم بدوره عادل أدهم، إلا أنها تحب فى نفس الوقت الشاب الفقير الذى يدرس الحقوق، يقوم بدوره الممثل حسين فهمى، تتصاعد الأحداث وتضحى عايدة بحبها من أجل المال، إلا أنها تتعذب نتيجة بعدها عن عمر الذى يتزوج فيما بعد من أخت سامى جيجى التى تحبه دون أن يبادلها نفس الشعور.

قامت ببطولة الفيلم إلى جانب النجم حسين فهمى، الفنانة ناهد يسرى التى أثير حولها جدلاً كبيراً بسبب ظهورها فى هذا الفيلم عارية تماماً فى أحد المشاهد، فهى لم تكن نجمة تقدم أدوار البطولة قبل "سيدة الأقمار السوداء"، إلا أنها بعد ذلك أصبح أسمها معروفا للجميع، إلا أنها تركت الفن وارتدت الحجاب عام 1990 ولم تظهر سوى عند تكريمها فى الكويت عام 2010.

اعتبر حسين فهمى فيلم "سيدة الأقمار السوداء" العمل الأسوأ فى تاريخه الفنى، بعدما انخدع فيه من جانب المخرج، حيث روى فهمى مؤخرًا تجربته مع مخرج الفيلم سمير خورى، وأنه ضربه فى مهرجان كان السينمائى عندما قابله هناك، موضحًا أن المخرج، أضاف مشاهد فيها عرى، صور فيها حسين المشهد بملابسه وبعد سفره استبدلها بمشاهد عارية

 وعلم ذلك بالصدفة، وقدم الفيلم لرئيس النقابة، وذهب للنائب العام، وأجرى تحقيقات وقتها، أما ناهد يسرى فرغم ما أثارته من جدل بعد ظهورها عارية تمامًا لم تتبرأ من العمل وأكدت فى آخر لقاءاتها أنها ترى أن الفيلم يشوه مشوارها، وقالت إنها فخورة بكل فيلم قدمته، مادامت قد رضيت أن تكون ممثلة فكان يجب أن تنفذ ما يطلبه المخرج، لأن التعرى داخل السياق الدرامى يخدم القصة وليس عيبا وإلا كان عليها أن تجلس فى المنزل على حد وصفها.