أسباب الضعف الجنسي عند الرجال وكيفية التغلب عليه

الضعف الجنسي لدى الرجال من منغصات الحياة الزوجية وغالباً ما يكون له تأثير سلبي على الحياة الجنسية الحميمة حيث يسبب التوتر والاكتئاب وانخفاض تقدير الذات والثقة في النفس. تساهم العديد من العوامل في حدوث الضعف الجنسي ولحسن الحظ هناك العديد من العلاجات لمواجهة هذه المشكلة!

ما هو الضعف الجنسي؟

الضعف الجنسي هي حالة تؤثر على قدرة الرجل على تحقيق أو الحفاظ على انتصاب العضو الذكري أو القدرة على قذف السائل المنوي وهي شكل من أشكال ضعف الانتصاب. تساهم عدة عوامل في حدوث الضعف الجنسي مثل الاضطرابات العاطفية والنفسية أو الإضطرابات الجسدية.

 يقدر أن 50 في المئة من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاماً، وفقاً للعديد من الأبحاث والإحصائيات، يعانون من بعض حالات الضعف الجنسي في وقت أو آخر من حياتهم. احتمالية حدوث الضعف الجنسي تزيد مع التقدم في العمر، أما أسباب الضعف الجنسي فمتعددة نجد منها مايلي.

أمراض الغدد الصماء

تنتج الغدد الصماء الهرمونات المسؤولة عن تنظيم عملية التمثيل الغذائي والوظيفة الجنسية والإنجاب والمزاج العام. مرض السكري واحد من الأمراض الناتجة عن اضطرابات في الغدد الصماء الذي يمكن أن يتسبب بدوره في الضعف الجنسي.

 السبب هو أن إحدى أهم الآثار الجانبية المرتبطة بمرض السكري المزمن هو تلف الأعصاب مما يؤثر على الإحساس بالقضيب. المضاعفات الأخرى المرتبطة بمرض السكري هي اضطراب مستويات تدفق الدم والهرمونات مما يؤدي إلى الضعف الجنسي.

الاضطرابات العصبية والضغط على الأعضاء التناسلية

تتسبب الاضطرابات العصبية في مجموعة من الأمراض أهمها مرض الزهايمر ومرض الشلل الرعاش. الأشخاص الذين خضعوا لجراحة في غدة البروستاتا يمكن أيضاً أن يعانون من تلف الأعصاب الذي يسبب الضعف الجنسي. يمكن للدراجين الذين يقودون الدراجات لمسافات طويلة أن يعانوا من العجز الجنسي المؤقت وذلك لأن الضغط المتكرر على الأرداف والأعضاء التناسلية يمكن أن يؤثر على وظيفة الأعصاب.

تناول الأدوية

هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تؤثر على تدفق الدم، الأمر الذي يمكنه أن يؤدي إلى الضعف الجنسي. إذا لاحظت أن ضعفك الجنسي بدأ أو ازداد مع تناول الأدوية، فيجب ألا تتوقف عن تناول الدواء دون إذن الطبيب حتى لو كان من المعروف أنه يسبب الضعف الجنسي. من أمثلة هذه الأدوية نجد أدوية العلاج الكيميائي الخاصة بالأورام ومنشطات الجهاز العصبي المركزي ومدرات البول والهرمونات الاصطناعية.

أمراض القلب و عوامل أخرى

الحالات المرضية التي تؤثر على القلب وقدرته على ضخ الدم جيداً يمكن أن تسبب الضعف الجنسي، مثل مرض تصلب الشرايين وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم. ذلك يسبب عدم تدفق الدم بشكل كافي إلى القضيب مما يعيقه من الانتصاب بالشكل المناسب والكافي لإتمام العلاقة الجنسية.

الإضطرابات العاطفية مثل الاكتئاب والقلق تؤثر على التجاوب في العملية الجنسية وعلى الإثارة التي تؤدي الى حدوث الإنتصاب، كما أن تعاطي المخدرات مثل الكوكايين أو الإدمان على الكحول قد يؤثر سلباً على الطاقة الجنسية عند الرجل.  سوء التغذية ونقص العناصر الغذائية الهامة في النظام الغذائي أو بالعكس، السمنة المفرطة يمكن أن تسبب الضعف الجنسي أيضاً.

كيف يمكن علاج الضعف الجنسي؟

هناك مجموعة متنوعة من العقاقير والعلاجات الطبية التي يمكن استخدامها لعلاج الضعف الجنسي وأشهرها الفياجرا، كما يمكن استخدام بدائل التستوستيرون (هرمون الذكورة) تحت الإشراف الطبي بطبيعة الحال.

بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في تجنب الأدوية والعقاقير الطبية هناك مجموعة متنوعة من العلاجات الطبيعية والحديثة المعروفة للمساعدة في علاج الضعف الجنسي. منها العلاج بالإبر أو تناول بانتظام بعض الأطعمة الغنية بالفسفور والزنك مثل المأكولات البحرية أو العسل وحبة البركة وغيرها الكثير.

يمكن للعلاج النفسي أن يساعد، في حالات الضعف الجنسي المرتبطة بالإضطرابات النفسية. اتباع نمط حياة صحي أي الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية، تعزيز التواصل مع شريك الحياة، الحد من القلق وممارسة التمارين الرياضية  واتباع نظام غذائي صحي متوازن من شأنه تحسين القدرة الجنسية بشكل كبير.

كيف يمكن الوقاية من الضعف الجنسي؟

كما سبق وأشرنا ممارسة الرياضة بانتظام مع اتباع نظام غذائي صحي متوازن يقلل خطر الضعف الجنسي. تجنب أو الإقلاع التام عن التدخين والمخدرات والإفراط بالكحول يوقي من الضعف الجنسي. الحصول على قسط كاف من النوم والحد قدر الإمكان من مسببات التوتر والقلق والاكتئاب تساعدك على الإرتياح و الإستمتاع بقدرة جنسية جيدة.

يجب الوضع في عين الإعتبار أن تقريباً معظم الرجال يعانون من درجة من درجات الضعف الجنسي على مدار حياتهم لذلك لا تشعر بالحرج والجأ للإستشارة الطبية المتخصصة إذا كان الضعف الجنسي يؤثر على حياتكَ الزوجية بالسلب.