والدها : ابنتي تحاول تنصير أسرتها و«أمن الدولة» قال لي: «لا أحد يستطيع دخول الكنيسة»!
مرفت الشيخ
عندما نشرنا في عدد سابق من «صوت الأمة» خبر اختفاء طالبة مسلمة تدعي أسماء محمد زكي الخولي داخل أحد الأديرة توقعنا ردود أفعال دينية وأمنية تكذب أو تنفي الواقعة، لكن ذلك لم يحدث، وبعد فترة داهمنا هاتف من مجهولة تدعي أنها أسماء - التي غابت عن أسرتها المقيمة بمنطقة أبوالريش في السيدة زينب قبل 7 سنوات - وتنفي وجودها في أي دير واقامتها في أمريكا.
الحقيقة أن المكالمة التي استغرقت نحو 10 دقائق لم تقنعنا فربما كانت مسجلة أو لفتاة أخري إلي أن فاجأنا والدها ببلاغ للنائب العام اتهم فيه مجهولين بتهديده إن لم يكف عن البحث عن ابنته.
التقينا بوالد المختطفة الذي قال: ابنتي أسماء لم تتصل بنا ولا نعرف عنها شيئا منذ عام تقريبا وأنا متأكد أنها محبوسة داخل الدير لكي تنصر الناس من خلال شبكة الانترنت وعندما كانت تتحدث معنا يكون في العادة شخص بجوارها وأنا لا أطلب سوي أن تأتي أمامي وتقول إنها أصبحت مسيحية بإرادتها وسأتنازل عنها، لأنني حتي الآن لا أعلم إذا كانت فعلت هذا بإرادتها أم لا فابنتي كانت تحفظ ثلثي القرآن الكريم وكانت تعاني من مرض نفسي أصابها بعد أن «عضتها» قطة عند جدتها ولم تأخذ المصل اللازم وذلك منذ حوالي 7 سنوات وأصبحت تفعل أشياء مثل القطط وفي قصر العيني أخبروني بضرورة ايداعها مستشفي العباسية واستجبنا لنصائح البعض بعلاجها عند أطباء ومشايخ وبقيت تعاني اضطرابات، وفي آخر يوم امتحانات إحدي السنوات الدراسية لم تعد إلي المنزل لترسب في هذه المادة فقط، علمنا فيما بعد أن مجموعة من الشباب داخل الجامعة ينصرون المسلمين وعادة حين يأخذون شخصا إلي مقر التنصير لا يعود مرة أخري.
وأضافت أسماء: عندما تحدثنا يكون هدفها الأول تنصيرنا وأذكر في بداية اختفائها أنها اتصلت بنا أكثر من مرة وقالت إنهم أدخلوها «قلاية» وحلقوا شعرها وإنها في الدير وبعد ذلك كلمتنا من البحر الأحمر ومرة من شارع رمسيس وعندما نذهب لاحضارها لا نجدها، وقالت لنا عندما كلمتنا من البحر الأحمر أنها أصيبت بالضغط والمرارة وأن أمها في الدير قالت لها إنها إذا عادت ستقتلها.
وتابع والد أسماء: منذ تنصير ابنتي اتعرض لضغوط من قبل الكنيسة حتي أتنصر وعندما رفضت صدموني بسيارة واتصلوا بي مرة أخري حتي أحضر أولادي وأتنصر وعندما رفضت قالوا لي إذا لم تأت باختيارك ستأتي مجبرا فذهبت لأمن الدولة لأبلغهم بما حدث فقالوا نحن نعلم بكل شيء ومراقبين التليفون وعندما قابلت مستشار الرئيس مبارك «أسامة الباز» وعدني بإعادة ابنتي قريبا دون جدوي وعندما سألنا شيخ الأزهر لماذا تظلون مكتوفي الأيدي عندما يتنصر مسلم بعكس البابا شنودة فكان تصرفه هو استدعاء أمن الدولة لي وهناك قالوا لنا نحن شغالين إلا أننا لا نستطيع نحن أو أي أحد من الحكومة دخول كنيسة أو دير.
بعد ذلك انقطعت أخبارها وعلمنا أنها تزوجت وعندما ذهبنا إلي الكاتدرائية رفضوا دخولنا وفي اليوم التالي مباشرة تم استدعاؤنا في أمن الدولة وقالوا لنا لا تذهبوا إلي أي مكان مرة أخري.
مكالمة هاتفية بين أسماء ووالدتها تؤكد صدق خبر تنصيرها واحتجازها في أحد الأديرة أو اخفائها في مكان ما علي أقل تقدير.
المكالمة الحية حصلنا عليها من «نشرة الأخبار القبطية» علي موقع «الأقباط متحدون» الالكتروني وبعد استبعاد جمل عن شخصيات حساسة ومسئولين في الدولة قررنا نشرها نصيا..
أسماء: آلو
الأم: عاملة إيه، مالك في آيه.
أسماء: تعبانة شوية.
الأم: عندك إيه
أسماء: الحمد لله أشكر ربنا
أسماء: مالك يا ماما في إيه
أسماء: يا ماما إيه اللي أنا بسمعه علي التليفزيون مش عارفة ايه ليه كده يا ماما أيه اللي بيحصل ده، أنا يا ماما مش بكلمك علي طول
المهم قوليلي أنا مش علي طول بكلمكم يا ماما
طاب ماشي أمن الدولة عمال يعمل شغل علي حسكم 10 علي 10 وبيستخدمكم استخدام صح
الأم: أنت ناوية علي إيه
أسماء: أنا مش ناوية علي حاجة أنتوا مش جبتولي الشيخ أبوإسلام
كلمتوا الأول عبدالله سمك قال أنا مش بتكلم علي الست وكلمتوا أبوإسلام وجالك في النص وقال أنا تعبان وعندي إيه وبعد كده جبتوا حسن وقعد يتكلم في تحريف القرآن
أنتوا عايزين إيه
الأم: تيجي
أسماء: آجي فين أنا قلتلك أنا لما أخلص اللي بعمله هاجي أنا مش خايفة من حاجة.
أسماء: يا ماما أنا كل ما أكلمك اللي نعيده نزيده يا ماما أنت مش معاكي رقم تليفوني ما بتكلمنيش ليه مش معاكي رقم تليفوني مابتكلمينش ليه.
الأم: أنا مش معاي رقم تليفونك ولا جبت موبيل
أسماء: جبت موبايلك يا حبيبتي
أسماء: كل ده ومابتكلمونيش طول الفترة دي وكلام بيطلع الكلام اللي بتقوله مش بيحصل
أسماء: أنا يا ماما قولتلكم أنا مخطوفة! لأ ده محصلش
الأم: لما رحت وكلمتيني من البحر الأحمر أول يوم لكن تاني مرة
أسماء: يا ماما طاب يا حبيبتي اسمعيني أنا قلتلك 500 مرة أنا مش مخطوفة وكل كلامي معاكي أني بدعوكم انكم تبقوا مسيحيين وبكلمكم عن المسيحية، اسمعيني أنثي مش عايزة تدخلي المسيحية بس أنا مش مخطوفة، كلامي بيتقال غلط يعني ايه انتوا تلجأوا لرئيس الجمهورية ليه!
الأم: في ناس كتير دخلوا في المسيحية
أسماء: أنا بتكلم علي نفسي أنتوا عارفين كويس قوي أن رأيي بمزاجي يا ماما أنا مش قبل ما اسيب البيت شوفت معايا صليب وانجيل يبقي أيه معني حكاية مخطوفة
الأم: أنا ماشفتش الانجيل
أسماء: ماشي ماشفتيش الانجيل شوفتي الصليب قلتلك أنا مسيحية ولا لأ
الأم: هو أنت مسيحية
أسماء: يا ماما أنا مش قلتلك أني بقيت مسيحية أيه لزوم الفضائح دي، يا حبيبتي أنا دلوقتي ما يهمنيش حاجة والناس اللي عايشين في مصر
الأم: أنت سبتي الجامعة وسبتي مصر
أسماء: أيوه يا ماما
الأم: ماكنتيش عملتي اللي أنت عملتيه ده
أسماء: يا ماما أنا معملتش حاجة غلط
الأم: مش غلط!! ترتدي عن دينك يبقي مش غلط!
أسماء: لا مش غلط أنا شوفت الحاجة الصح
الأم: يا بنتي كل ده غلط
أسماء: أنا متأكدة أني صح