شهادة رائعة كتبتها فتاة لبنانية مسلمة اعتمدت وأصبحت مسيحية.  ننشرها لكم في ما يلي:
أنا فتاة لبنانية مسلمة عمري 23 سنة، وأردت أن أكتب لكم وأخبركم عن تجربتي وعن ما حدث لي أسبوع عمادي بالذات، لانه اجمل أسبوع في حياتي.
 
ربيت في بيت نصفه مسلم والنصف الآخر مسيحي. والدي معمّد ولكنه مسلم على الهوية، ووالدته مسيحية عمّدت اولادها منذ صغرهم، ولكنهم مسلمون على الهوية، لأن جدي مسلم.  درست في مدرسة كاثوليكية وكنت أشارك في القداس، وكان جميع أصدقائي مسيحيين.
 
عندما كنت صغيرة كنت احب المسيحيين، وفي عمر 15 و16 سنة زاد اهتمامي اكثر بالمسيحيين لانهم كانوا مهذبين وأحببت إيمانهم الكبير، وكنت احاول أن أبتعد عن الإسلام.  منذ ذلك الحين بدأت أتابع أكثر فأكثر حتى بلغت 23 سنة من العمر.
 
قررت أن اتعمد، بعد عن عرفت الفرق الكبير بين الإسلام والمسيحية، وتعرفت على شاب مسيحي كان له الفضل الكبير لانه ساعدني كثيراً ونوّرني أكثر فأكثر.كان حبي ليسوع كبير جداً، وهو كبّره أكثر فأكثر وزاد من معرفتي.
 
قررت ان أتعمّد الصيف الماضي، ورافقني الأب ج. ضعيف في كل خطوة وأصغى الى كل كلمة قلتها، وشرح لي كل ما لم أكن أعرفه ، فليحمه الرب يسوع وليكن معه ويبعد عنه كل أذى.
 
كنت مستعدة لأتعمد، ولكن الأب ضعيف سافر وتأجلت المعمودية وقررت ان أنال سر العماد بمناسبة عيد الميلاد لانه عيد ميلاد يسوع، وسيكون عيد ميلادي انا أيضاً. تلكمت مع الأب ج. مورة وهو أيضاً كاهن رائع، وكتبت رسالة لسيادة المطران، وتحدد موعد عمادي يوم 17/12/2013.
 
صدقوني…
من وُلد مسيحياً، وُلد في نعمة كبيرة وفي نور كبير.
أنا وُلدت في الظلمة، ورأيت بصيص نور بعيد ورحت اقترب منه شيئاً فشيئاً حتى وصلت الى النور، الى يسوع، وهذا النور حل علي يوم الثلاثاء الذي انتظرته لسنين طويلة.
 
الجميع يعرف أن أجمل يوم في حياة الفتاة هو يوم عرسها، فيه يغمرها الفرح، وهو لها بداية حياة جديدة وعمر جديد وحياة مختلفة كثيراً عن حياتها السابقة.
 
 أما انا،
 فأجمل يوم في حياتي هو يوم عمادي الذي انتظرته منذ زمن طويل وكنت احسب لوصوله بالسنين والأشهر، وها قد اتى وحسبت له بالأيام والساعات.
 
غريب جداً ما يحصل لي. في كل ثانية أرى وجهه قبل أن أنام وعندما أستيقظ أشعر بقربه مني. أول ما يخطر ببالي عندما أستيقظ هو يسوع وصلاتي الى يسوع وحبي له، وبقدر ما أصلي وأقرأ في الإنجيل، أشعر بتأثر كبير وأقول ليسوع : ألا توجد هناك وسيلة أكبر مما أقوم به لأبرهن لك عن حبي وإيماني بك وقدر افتخاري بك؟
 
أريد أن أقول ليسوع، أن الصليب لم يفارق أبداً يدي منذ صغري، وان المسلمين كانوا يقولون لي: هذا "غلط" إنزعي الصليب من يدك، فهؤلاء هم كفّار ومشركين في الدين، ولكنني لم أبالي لهم لانني أعرف ما هو الصح وما هو "الغلط". الآن أنا واعية كفاية وأقول لهم انهم هم على خطأ، ونحن المسيحيون إيماننا هو الإيمان الصحيح، وليس هناك اجمل واطهر من ديننا ومن يسوع الذي يعيش في قلوبنا.
 
سمعت الكثير قبل المعمودية وسأسمع الكثير بعدها لانني بعدها أنا رسمياً مسيحية، وانا مستعدة لكل شيء، واعلم كم يحبني يسوع، وكما كنت انتظر بشوق كبير جداً يوم العماد، كذلك كان يسوع ينتظرني لاعتمد وليكون بجانبي، لانه لا يفارقني أبداً.
 
أتمنى ان يستنير الجميع كما أن استنرت انا واعتمدت، ليصبحوا جميعهم مسيحيين.
 
كما قلت لكم، ان عمري 23 سنة، ولكن يوم عمادي ولدت من جديد واصبحت إنسانة جديدة، بعمر جديد وهدف جديد هو أن أقدم ليسوع حبي وأعمالي وتصرفاتي ليرضى عني.
أطلب منكم ان تصلّوا لي ليكون الرب دائماً معي.