الصديقة الغيورة

السؤال: هل يؤلمك هذا الشعور، صديقتك المقربة تحمل لك مشاعر سلبية، فكيف تتعاملين معها؟

تقول دكتورة فاطمة الشناوى خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية والطب النفسى جامعة لندن: "الغيرة أنواع ودرجات، فهناك غيرة عادية لا تضر كثيرا، فلا توجد فتاة أو سيدة لا تغير من صديقتها المقربة أو حتى أختها، وهناك غيرة أخرى تصل إلى درجة الحقد والحسد، وهنا لابد من أن نبتعد قليلا عن هذة الصديقة الغيورة لأن غيرتها قد تضرنا، وفى كل الأحوال بنات حواء يستطيعن التمييز بين الغيرة العادية، وبين الغيرة المدمرة التى تخلق كراهية وعدوانية فى ردود الأفعال والتصرفات".

وتكمل دكتورة فاطمة الشناوى قائلة: "فى حالة الغيرة التى تصل إلى درجة الحقد يجب أن نقلل من مقابلتنا لهذة الصديقة ونقلل أيضا من المكالمات الهاتفية وحتى إن تحدثنا إليها فلا داعى لإخبارها بكل الخصوصيات التى تتعلق بالعمل والبيت والأسرة، ونمتنع أيضا عن التفاخر أمامها بأى شئ كنجاح الأبناء أو منصب الزوج أو المستوى المادى والإجتماعى لأن هذة الأشياء بالطبع ستثير غيرتها، وتجعلها تتسائل بداخلها عن عدم تملكها لهذة الأشياء فهى من وجهة نظرها الأحق بها منك".

وفى حالة عدم قدرتك على الإبتعاد عن صديقة عمرك، حاولى أن تتبعى النصائح التالية:

حاولى أن تتجاهلى تصرفها هذا بأن لا تشعريها بأنك تعلمين أنها تغار منك، فلا تعطى للموضوع أهمية على الأقل أمامها.

أحرصى دائما على عدم إثارة غيرتها، فلا تتباهى أمامها بأى إنجاز لك قد يحرك الغيرة بداخلها، وتجنبى وضع أى شئ على مواقع التواصل الإجتماعى (فيسبوك، وتويتر) تدل على نجاح حققتيه أو أى مناسبة إجتماعية سعيدة وأنت تعلمين أنها قد تؤذى مشاعرها.

حاولى أن تعطيها ثقة فى نفسها بالإثناء على مظهرها الجديد، تصرفاتها وإنجازها فى العمل وتحملها لمسئوليتها، وتربيتها لأبنائها.

ساعديها على إنجاز شيئا مختلفا فى حياتها، أو تعلم شيئا جديدا مثل تنمية مهارة قديمة كان تتقنها سابقا وأهملتها، وأكدى لها أنها تجيد أشياءا لا تجيديها أنت.

تجنبى تماما السخرية منها سواء من تصرفاتها وردود أفعالها أو حتى من مظهرها وأزيائها خاصة أمام الأخريات.