منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور الحياة

اخبار . رياضة . فن .فيديو. طب. برامج. موضة. طفل. حوادث. بحث. فيس .بوك . تويتر. يوتيوب. جوجل . ادنس. ربح .نت .افلام . ترانيم . مسرحيات. عظات
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6 ... 9 ... 14  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
علا المصرى
مشرفة
مشرفة
علا المصرى


عدد المساهمات : 18120
نقاط : 27517
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/05/2014
العمر : 30

 "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"     "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"  - صفحة 5 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 10, 2014 2:21 pm

لقد تميّز الكباذوكيّون، في عرضهم لعقيدة الثالوث الأقدس، بثلاث ميزات:

1)
ينطلقون من تثليث الأقانيم، ويبيّنون أنّ الأقانيم الثلاثة متّحدون في
جوهر واحد، هو جوهر الألوهة، و الطبيعة الإلهية.

2) يرون في الكتاب المقدس
أساس تثليث الأقانيم ووحدة الجوهر: فالآب ظهر بالابن وبالروح، وعمل الآب
والابن والروح هو عمل واحد بالنسبة إلى تقديس الإنسان وتأليهه. فعلى
السؤال الذي يمكن طرحه: لماذا نؤمن أنّ الإله الواحد هو في ثلاثة أقانيم
وليس أكثر، نجيب انطلاقًا من هذه النظرة: لأن الله ظهر لنا في الوحي
الكتابيّ ثالوثًا، وهذا الظهور هو كمال وحي الله لذاته.

3) الميزة الثالثة
تقوم على الترتيب الذي يضعونه بين الأقانيم تأكيد وحدة الجوهر: فالأب هو
المصدر الذي منه وُلد الابن، ومنه انبثق الروح. بيد ان هذا الترتيب هو فقط
بالنسبة إلى المبدأ والعلّة، لا بالنسبة إلى الجوهر ولا بالنسبة إلى
الأزليّة.. فالابن والروح هما من ذات جوهر الآب، وهما أزليّان معه.
لذلك
يرتكز التوحيد، أي إن الله واحد، في لاهوت الكبّاذوكيّين ومن بعدهم في
اللاهوت الشرقيّ عامّة، على دعامتين: وحدة الجوهر، أي وحدة جوهر الألوهة
أو وحدة الطبيعة الإلهية، ووحدة المصدر والمبدإ والينبوع.

2- القديس أوغسطينوس

في
حين ينطلق الآباء الشرقيّون، في نظرتهم إلى الثالوث الأقدس، من الأقانيم
الثلاثة للوصول إلى الجوهر الواحد، ينطلق أوغسطينوس، على غرار ترتوليانوس،
من وحدة الجوهر، ثم ينتقل إلى الأقانيم الثلاثة فالجوهر الإلهيّ، في نظره،
يسبق منطقياً الأقانيم الثلاثة. ويعبّر عن ارتباكه إزاء لفظة أقنوم التي
يستعملها مرغمًا لعدم توفّر لفظة أفضل. ويشير إلى أن الله ليس ثلاثيًا
وحسب، بل ثلاثي الوحدة.
ومن الوحدة في الجوهر تنتج نظرة أوغسطينوس إلى
علاقة الثالوث الأقدس بالعالم. فلا يكتفي بالقول، على غرار الكبّاذوكيين،
إنّ الأقانيم الثلاثة بعضها غير منفصل عن بعض في أعمالها تجاه العالم، بل
يذهب إلى القول إن الأقانيم الثلاثة مرتبطة بالعالم كمبدإ واحد.
غنيّ
عن البيان أنّ الكتاب المقدس يتكلّم لغة أخرى. وهذا ما رآه جليًّا
الكبّاذوكيون الذين يؤكّدون أن كل أقنوم متميّز في عمله عن عمل الآخرين،
دون أن يكون منفصلاً عنهما. أمّا أوغسطينوس فيعتبر أن هذا التمييز بين عمل
الأقانيم هو في الواقع مجرّد تعبير بشري يدعوه "التخصيص"، أي إننا نحن
البشر نخص كلاًّ من الأقانيم بالأعمال التي تتوافق أكثر مع مصدره، مع ان
كلّ تلك الأعمال هي في الواقع من عمل الأقانيم الثلاثة.
أمّا ما يميّز
الأقانيم فهو فقط العلاقة التي تربط الواحد بالاثنين الآخرين وهذه العلاقة
هي علاقة محبة. ولقد استند أوغسطينوس إلى تعريف الله كما ورد عند يوحنا
الإنجيلي: "الله محبة" (1 يو 4: 16)، ورأى في الأقانيم الثلاثة العناصر
الثلاثة الضروريّة التي تكوّن المحبة: المحبّ، المحبوب، والمحبة ذاتها.
فالآب هو الذي يحبّ الابن، والابن هو الذي يحبّه الآب، والروح القدس هو
المحبة ذاتها، كما جاء في قول بولس الرسول: "إنّ محبّة الله قد أفيضت في
قلوبنا بالروح القدس الذي أعطيناه" (رو 5: 5). فالروح القدس هو علاقة
المحبة التي تربط الآب بالابن والابن بالآب، هو المحبة المتبادلة بين الآب
والابن. وهذا ما يفسّر، في رأي أوغسطينوس ما ورد في العهد الجديد عن الروح
القدس من أنّه تارة "روح الآب" وتارة "روح الابن".
وانطلاقًا من هذا
التفسير لعلاقة الروح القدس بالآب والابن، يؤكّد أوغسطينوس أنّ الآب
والابن هما للروح القدس بمثابة مبدإ واحد. فيقول إنّ الروح القدس "ينبثق
من الآب والابن" (في الثالوث 5: 12). ثم يضيف "كمن مبدإ واحد" (5: 15).
لكنّ دور الآب في انبثاق الروح هو أهمّ من دور الابن، فانّ المبادرة في
المحبة تأتي من الآب. لذلك يعود أوغسطينوس في مواضع أخرى فيقول إنّ الروح
ينبثق من الآب والابن، إلاّ أنّه ينبثق من الآب "بشكل رئيس". وهكذا يحافظ
على فكرة "المبدأ الواحد" بين الأقانيم الثلاثة، تلك الفكرة التي ركّز
عليها الآباء الشرقيّون إلى جانب تأكيدهم وحدة الجوهر في الآب والابن
والروح القدس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علا المصرى
مشرفة
مشرفة
علا المصرى


عدد المساهمات : 18120
نقاط : 27517
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/05/2014
العمر : 30

 "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"     "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"  - صفحة 5 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 10, 2014 3:14 pm

3- القديس يوحنا الدمشقي

إنّ القديس يوحنا الدمشقي هو آخر الآباء
الشرقيِّين، وقد عمل في لاهوته على عرض أفكار الآباء اللاهوتيّة في منهج
تعليميّ. لذلك، في موضوع الثالوث الأقدس، لا تختلف نظرته عن نظرة الآباء
الكباذوكيّين. ولقد أوجزها في الفصل الثامن من القسم الأوّل من كتابه
"المئة مقالة في الإيمان الأرثوذكسيّ".

أ) ينطلق من الإيمان بالإله الواحد فيقول:
"إذاً
نؤمن بإله واحد، بدءٍ واحد لا بدءَ له، غير مخلوق ولا مولود، لا يزول ولا
يموت، أبديّ، لا يُحصر ولا يُحدّ، ولا يحاط به، لا تُحصر قوّته، بسيط وغير
مركّب... صانع كل المخلوقات مايرى منها وما لا يرى... مترفّع عن كلّ جوهر
لجلال جوهره، وكائن فوق كلّ الكائنات. فائق اللاهوت وفائق الصلاح وفيّاض.
هو النور بالذات والصلاح بالذات والحياة بالذات والجوهر بالذات، لأن وجوده
ليس من غيره ولا من كلّ الموجودات، لأنه هو ينبوع الوجود لها كلّها،
وينبوع الحياة للأحياء والنطق للمتمتّعين بالنطق وعلّة جميع الخيرات
للجميع. هو عالم بكلّ الأشياء قبل كيانها، وهو جوهر واحد ولاهوت واحد
وقوّة واحدة ومشيئة واحدة وفعل واحد ورئاسة واحدة وسلطة واحدة، وتؤمن به
كل خليقة ناطقة وتعبده".
ثم يضيف، مؤكّداً اتّحاد الأقانيم رغم تمييزها:
"فالأقانيم
متّحدون دون اختلاط، ومتميّزون دون انقسام- وهذا أمر غريب-. هم آب وابن
وروح قدس، بهم اعتمدنا. فإنّ الربّ قد أوصى تلاميذه أن يعمّدوا على النحو
التالي قائلاً: "معمّدين إيّاهم باسم الآب والابن والروح القدس" (متى 28:
19).

ب) ثم ينتقل إلى التمييز بين الأقانيم، مبتدئًا من التمييز بين الآب والابن، فيقول:
"
نؤمن بآب واحد، مبدإ الجميع وعلّتهم. لم يلده أحد وهو وحده أيضاً غير
معلول ولا مولود، صانع الكلّ، وأب بالطبيعة لمن هو وحده "الابن الوحيد"،
ربنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح. وهو مصدر الروح القدس.
"ونؤمن بابن
الله الواحد والوحيد، ربنا يسوع المسيح، المولود من الآب قبل كل الدهور،
نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، من ذات جوهر الآب، الذي
به كان كل شيء. فبقولنا إنّه قبل الدهور، نبيّن أنّ ولادته لم تكن في
الزمن ولم تيتدئ، لأنّ ابن الله لم ينتقل من العدم إلى الوجود فهو بهاء
المجد... الذي كان دائماً مع الآب وفي الآب، مولود من ولادة أزلية لا بدء
لها. فإنّه ما كان قطّ زمن لم يكن الابن فيه، بل حيثما الآب فهناك الابن
المولود منه، لأنه بدون الابن لا يسمّى آباً. وإذا لم يكن له الابن، فليس
هو آباً. وهذا أفظع من كلّ كفر. وعليه لا يمكن القول إنّ الله خالٍ من
الخصب الطبيعي. والخصب هو أن يلد المِثْلَ من ذاته –أي من جوهره الخاصّ-
مثيلاً له في الطبيعة".
ويوضح لماذا يدعى الابن "ابن الله الوحيد":
"فهو الوحيد، لأنّه وُلد وحده من الآب ولادة وحيدة. فليس من ولادة أخرى تساوي ولادة الابن من الله، وليس من ابن الله سواه".
ثم يتابع موضحًا الفرق بين الابن والروح:
"أمّا
الروح القدس، فينبثق من الآب لا بالولادة بل بالانبثاق. وطريقة الوجود
الأخرى هذه لا تدرك ولا تعرف، شأنها شأن ولادة الابن. لذلك كل ما هو للآب
هو أيضاً للروح، ما عدا اللاولادة التي لا تشير إلى جوهر أو رتبة مختلفين،
بل إلى طريقة الوجود. فإنّ آدم مثلا هو غير مولود لأنّه جبلة الله وشيتًا
مولود لأنّه ابن آدم، وحواء منبثقة من ضلع آدم وهي غير مولودة. ولا يختلف
واحدهم بالطبيعة عن الآخر، لأنّهم بشر، بل يختلفون في طريقة وجودهم".
ج) ثم يوضح كيف أن الثلاثة إله واحد:
"إن
كلاًّ من الأقانيم هو في الآخر، لئلاّ نصير إلى كثرة وجمهرة في الإلهة.
لذلك نقرّ بعدم تركيب الأقانيم الثلاثة وبعدم اختلاطهم، ولذلك أيضا نعترف
بوحدة الأقانيم في الجوهر، و بأنّ كلّ واحد منهم هو في الآخر، وبأنها هي
هي مشيئتهم وفعلهم وقوّتهم وسلطتها وحركتهم- إذا صحّ التعبير، وبأنّهم إله
واحد غير منقسم. فإنّ الله واحد حقاً، وهو الله وكلمته وروحه.
" إني لا
أقول بتشابه، بل بوحدة هوّية، ووحدة انطلاق الحركة. فالجوهر واحد والصلاح
واحد والقوّة واحدة والمشيئة واحدة والفعل واحد والسلطة واحدة، بل هي
واحدة وهي هي نفسها، لا ثلاثة أمثال بعضهم في بعض، بل حركة واحدة وهي هي
في الأقانيم الثلاثة. فلكلّ منهم، بالنسبة لغيره، ليس أقلّ مما له بالنسبة
لنفسه، أي إن الآب والروح القدس واحد في كلّ شيء، ما عدا اللاولادة
والولادة والانبثاق. وهذا التمييز بكون بفعل التفكير، فنعرف الله واحدا،
ونعرف في وحدة خواصّه الأبوّة والبنوّة والانبثاق. ونفهم الفرق على حسب
العلّة والمعلول وكمال كل أقنوم، أي طريقة وجوده. فلسنا نستطيع القول
بانفصال مكانيّ- كما هو الحال عندنا- في اللاهوت غير المحدود، لأنّ
الأقانيم هم أحدهم في الآخر، لا على طريقة الاختلاط، بل التواجد، على نحو
قول الرب القائل: "أنا في الآب... والآب فيّ" (يو 14: 11).
"ولسنا نقول
باختلاف في الإرادة أو الرأي أو الفعل أو القوّة أو أي شيء آخر، الأمر
الذي يُحدث الانقسام الفعليّ الذي فينا في كلّ شيء. لذلك لا نقول بآلهة
ثلاثة، آب وابن وروح قدس، بل بالأحرى بإله واحد، الثالوث المقدّس، مرجعُ
الابنِ والروحِ فيه إلى علّة واحدة بدون تركيب ولا اختلاط - ذلك ضد هرطقة
صابيليوس- فإنهم متّحدون، كما قلنا، لا للاختلاط بل للتواجد بعضهم في بعض
ونفوذ أحدهم في الآخر، بدون امتزاج، ولا تشويش، ولا انفصال، ولا انقسام-
ذلك ضد هرطقة آريوس".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علا المصرى
مشرفة
مشرفة
علا المصرى


عدد المساهمات : 18120
نقاط : 27517
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/05/2014
العمر : 30

 "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"     "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"  - صفحة 5 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 10, 2014 3:16 pm

يؤكد يوحنا الدمشقيّ في هذا النصّ، وحدة الجوهر، أي وحدة الألوهة
ووحدة الخواص الإلهيّة: الصلاح والقوّة والمشيئة والفعل والسلطة. لذلك لا
نقول بآلهة ثلاثة، بل بإله واحد. لكن الإله الواحد الذي نؤمن به هو في
ثلاثة أقانيم غير مختلطين، أي متميّزين (وذلك ضد صابيليوس والبدعة
الشكلانية)، وغير منفصلين ولا منقسمين (وذلك ضد آريوس). ثم يوضح هذا
التمييز بين الأقانيم في الإله الواحد، فيقول:
وإذا وجب الاختصار
نقول: إنّ اللاهوت لا يمكن أن يُقسم إلى أقسام، وهو على نحو ما يصير في
ثلاثة شموس متواجدة بعضها في بعض وهي لا تنفصل، فيكون مزيج النور واحداً
والإضاءة واحدة إذاً عندما ننظر إلى اللاهوت، على أنه العلّة الأولى،
والمبدأ الواحد، والواحد، وحركة اللاهوت ومشيئته الواحدة- إذا صحّ القول-،
وقوّة الجوهر وفعله وسيادته ذاتها، فالذي يتصوّر في ذهننا هو الواحد. أما
عندما ننظر إلى مَنْ فيهم اللاهوت أو- بعبارة أدق- إلى مَنْ هم اللاهوت،
لا سيما إلى الصادرَين من العلّة الأولى بلا زمن والمساويَين لها في المجد
وعدم الانفصال- أعني الابن والروح-، فالمسجود لهم ثلاثة: الآب آب واحد وهو
لا مبدأ له- أي لا علّة له-، لأنّه ليس من أحد. والابن واحد وهو ليس بلا
مبدإ- أي بلا علّة- وهو من الآب. وإذا اعتبرت البدء انطلاقاً من الزمن،
فالابن لا بدء له، لأنّه صانع الأزمان وهو ليس تحت الزمن. والروح القدس
روح صادر من الآب وذلك ليس بالولادة بل بالانبثاق، لأن الآب لم بنفكّ أن
يكون غير مولود- فإنّه قد ولد الابن- والابن لن ينفكّ أن يكون مولوداً-
لأنه وُلد من غير المولود-، فكيف إذاً؟ والروح القدس لا يستحيل إلى الآب
أو إلى الابن، لأنه منبثق ولأنّه إله. فإنّ خاضته لا تتحرّك، وإلاّ كيف
تبقى خاصّة إذا تحرّكت واستحالت؟ فإذا صار الآب ابناً، فلا يكون آباً
بالحقيقة- لأنّ الآب واحد حقاً- وإذا صار الابن آباً فلا يكون ابناً
بالحقيقة، لأن الابن واحد حقاً. والروح القدس واحد.
" واعلم أننا لا
نقول إنّ الآب من أحد، بل نقول إنّه أبو ابنه، ولا نقول إنّ الابن علّة أو
آب، بل نقول إنّه من الآب وإنّه ابن الآب. ونقول أيضاً إنّ الروح القدس من
الآب، ونسمّيه روح الآب. ولا نقول إنّ الروح القدس من الابن، ومع ذلك
نسميه روح الابن. يقول الرسول الإلهي: " إن كان أحد ليس فيه روح المسيح
فهو ليس منه" (رو 8: 9). ونعترف أنّ الابن يظهره ويمنحه لنا، فقد قال:
"نفخ في تلاميذه وقال لهم: خذوا الروح القدس" (يو 20: 22). فكما أن الشعاع
والنور من الشمس- وهي ينبوع الشعاع والنور- كذلك يمنح لنا إشراق نوره
بواسطة الشعاع، فينيرنا به ويكون متعتنا. ولسنا نقول إن الابن ابن الروح
ولا إنه من الروح".
إنّ تشبيه الأقانيم الثلاثة في الجوهر الواحد
بالشمس وشعاع الشمس ونور الشمس هو تشبيه قديم في اللاهوت المسيحي. وهو
يوضح أنّ الشمس لا يمكن أن تكون شمساً دون شعاع ودون نور. كذلك الآب لا
يمكن أن يكون آباً دون ابن ودون روح. وكما أنّ الشمس لا تأتي إلينا كلّها،
بل فقط بشعاعها ونورها، كذلك الله الآب لا يأتي إلينا إلاّ بابنه وروحه.
وكما أنّ الشعاع والنور هما من ذات جوهر الشمس، كذلك الابن والروح هما من
ذات جوهر الآب. فإذا حدّدنا الجوهر بقولنا إنه الجواب على السؤال: "ما
هذا؟"- والأقنوم بأنه الجواب على السؤال: "من هذا؟"، نقول إنّ مما يأتي
إلينا، في التجسد هو الله في جوهره الإلهي، أما مَنْ يأتي إلينا فهو ليس
أقنوم الآب، بل أقنوم الابن وأقنوم الروح القدس.
تلك هي تعاليم
القديس يوحنا الدمشقيّ في الثالوث الأقدس، وقد استفضنا فيها بعض الشيء،
لكونها توجز تعليم الآباء الشرقيّين في هذا الموضوع الأساسيّ في الإيمان
المسيحيّ.

4- المجامع المسكونية
إستناداً إلى الكتاب المقدس
وتعاليم الآباء منذ الرسل، التأمت المجامع المسكونية وحدّدت عقيدة الكنيسة
في موضوع الثالوث الأقدس، وذلك على مراحل مختلفة.

أ) المجمع المسكونيّ الأول (نيقية- 325)
أعلن
هذا المجمع، ضد آريوس، أنّ "الابن هو من ذات جوهر الآب"، فهو متميّز عن
الآب، لكونه ابنه الوحيد، إلاّ أنه غير منفصل عنه في جوهره الإلهي. لذلك
هو "مولود غير مخلوق"، مولود من الآب قبل كل الدهور". وقد أوجز إيمان
الكنيسة بالثالوث الأقدس في "قانون الإيمان النيقاويّ"، وهو قانون الإيمان
الذي لا نزال نتلوه اليوم، منذ مطلعه "نؤمن باله واحد..." حتى عبارة "...
وبالروح القدس".
في هذا القانون إعلان إيمان واضح بالثالوث الأقدس:
"الآب الضابط الكل... وابن الله الوحيد... والروح القدس"، ولكن دون توسّع
في علاقات الأقانيم بعضهم ببعض. أما الفقرة الأكثر توسّعا فهي الفقرة
المتعلّقة بالابن، وذلك جواباً على بدعة آريوس التي التأم المجمع للنظر
فيها.
ونلاحظ أيضاً، في طريقة عرض الإيمان المسيحي بالثالوث، أنّ
وحدانيّة الله، أو ما يدعى بالتوحيد، ترتكز أولاً على وحدانيّة الآب:
"نؤمن بإله واحد آب ضابط الكل". فالإله الواحد هو الآب. أمّا الابن فهو
"الرب الواحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد...". ووحدانيّة الله ترتكز
ثانياً على الوحدة في الجوهر بين الآب والابن. فالابن "مساوٍ للآب في
الجوهر"، أو "من ذات جوهر الآب"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علا المصرى
مشرفة
مشرفة
علا المصرى


عدد المساهمات : 18120
نقاط : 27517
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/05/2014
العمر : 30

 "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"     "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"  - صفحة 5 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 10, 2014 3:18 pm

ب) المجمع المسكونيّ الثاني (القسطنطينية- 381)

يعزو التقليد إلى
المجمع المسكونيّ الثاني إضافة العبارات المتعلّقة بالروح القدس إلى قانون
الإيمان النيقاويّ. فجمع نيقية اكتفي بالقول إنّنا نؤمن بالروح القدس"،
أما مجمع القسطنطينية فأضاف إلى هذه العبارة الموجزة التوضيح التالي:
"الرب المحي، المنبثق من الآب، الذي هو مع الآب والابن مسجود له وممجّد،
الناطق بالأنبياء". وقد أتت هذه الإضافة جواباً على بدعة المكدونيّين
الذين كانوا ينكرون ألوهيّة الروح القدس. وقد أكّد المجمع تلك الألوهيّة،
فنسب أولاً إلى الروح القدس لفظة "الرب"، في حين لم يكن في نظر
المكدونيّين، سوى أحد الأرواح الخادمة، ثم أعلن أنه منبثق من الآب، في حين
أن المكدونيّين يقولون إنّه خليقة الابن. كما حدّد أنه ينبغي له السجود
والعبادة مع الآب والابن. وكذلك في القول إنّه هو "الناطق بالأنبياء"
إشارة إلى ألوهيّته. فكلّ نبيّ ينطق باسم الله ويعلن إرادة الله.
قد
يبدو أن ما قاله المجمع المسكونيّ الثاني عن الروح القدس غير كافٍ.
ويتساءل المؤرّخون لماذا لم يستعمل المجمع، لتأكيد ألوهيّة الروح القدس،
تعابير تضاهي بوضوحها التعابير التي استعملها لتأكيد ألوهيّة الابن: "إله
حقّ من إله حقّ"، أو "من ذات جوهر الآب". نلاقي الجواب عند ساويروس
الأنطاكيّ الذي أشار إلى أنّ آباء المجمع اكتفوا بتلك التعابير المعتدلة،
"لا لأنّهم مالوا إلى معتقدات المكدونيّين، بل ليخفّفوا من النزاعات ولا
ينفّروا الضعفاء في الإيمان".
ان تحديد المجمع المسكونيّ الثاني، الذي
أضيف إلى قانون الإيمان النيقاويّ، قد أكّد ألوهيّة الروح القدس، بيد أنّه
لم يوضح علاقات الروح القدس بالآب والابن، ولم يقل إنّ الروح القدس هو من
ذات جوهر الآب. وهذا النقص في الوضوح سيكون سبباً للخلافات التي ستنشأ في
ما بعد بين الشرق والغرب، ولا سيما في موضوع انبثاق الروح القدس. ففي حين
اكتفى المجمع بالقول إن الروح القدس "منبثق من الآب"، سيضيف الغرب
المسيحيّ أنّه "منبثق من الآب والابن"، كما سنرى في فقرة لاحقة.

ج) المجمع المسكونيّ الثالث (أفسس- 431)
أعلن
هذا المجمع، ضدّ نسطوريوس، أنّ المسيح يسوع هو نفسه ابن الله وكلمته،
المولود من الآب قبل كل الدهور. لم يوضح هذا المجمع أيّ شيء عن الثالوث
الأقدس في ذاته، بل اقتصر على الوحدة الشخصيّة بين ابن الله والإنسان يسوع
المسيح.

د) المجمع المسكونيّ الرابع (خلقيدونية- 451)
لم يتطرّق
هذا المجمع إلى عقيدة الثالوث في ذاتها، بل أعلن أنّ المسيح هو شخص واحد
في طبيعتين تامّتين: طبيعة إلهيّة وطبيعة إنسانية، "متحدتين دون اختلاط
ولا تحوّل ولا انقسام ولا انفصال".

========

رابعاً- معضلة انبثاق الروح القدس
==========
إنّ موضوع "انبثاق الروح القدس" قد شغل اللاهوتيين طوال خمسة عشر قرناً، ولا يزال اليوم المسيحيون على اختلاف فيه.

1- في العهد الجديد
نقرأ
في إنجيل يوحنا قول يسوع لتلاميذه: "متى جاء المعزّي الذي أرسله إليكم من
لدن الآب، روح الحق الذي ينبثق من الآب، فهو يشهد لي" (يو 15: 26).
واستنادا إلى هذه الآية أقرّ آباء المجمع المسكوني العبارة التالية
وأضافوها إلى قانون الإيمان: "وبالروح القدس الرب المحيي المنبثق من
الآب...". بيد أنّ هذه العبارة تبدو لنا اليوم ناقصة لأنّها لا توضح دور
الابن في انبثاق الروح.
هناك نظرتان إلى هذا الموضوع، فإمّا أن ننظر
إلى انبثاق الروح في الزمن في تاريخ الخلاص بعد صعود يسوع إلى السماء،
وإمّا أن ننظر إلى انبثاق الروح منذ الأزل ضمن الثالوث الأقدس ذاته.
إنّ
يسوع، في توله "روح الحق الذي ينبثق من الآب". لا يشير إلى انبثاق الروح
القدس منذ الأزل ضمن الثالوث، بل إلى انبثاق الروح من الآب ليحلّ على
التلاميذ وليعمل في العالم. وهذا واضح من قوله: "المعزّي الذي أرسله إليكم
من لدن الآب...". فالحديث يدور حول إرسال الروح القدس إلى التلاميذ، وليس
حول انبثاق الروح منذ الأزل ضمن الثالوث. أمّا لفظة "ينبثق" المستعملة في
اليونانية  فتعني "يخرج"، "يصدر".
كذلك نقرأ في سفر الرؤيا:
"ثمّ أراني نهر ماء الحياة صافياً كالبلّور، خارجاً من عرش الله والحمل"
(رؤ 22: 1). فنهر ماء الحياة هو إشارة إلى الروح القدس، كما ورد في إنجيل
يوحنا: "إن عطش أحد فليأت إليّ ويشرب. من آمن بي، فكما قال الكتاب، ستجري
من جرت أنهار ماء حيّ. قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن
يقبلوه" (يو 7: 37-39). والحمل هو المسيح الفادي. فالروح يخرج من عرش
الله، أي من الآب، ومن المسيح الفادي. هذا النصّ يشير أيضاً إلى خروج
الروح من الآب والابن في إطار تاريخ الخلاص.
ثم إنّ إنجيل يوحنا، عندما
يتكلّم عن إرسال الروح القدس في تاريخ الخلاص، يعزو هذا الإرسال تارة إلى
الآب: "وأنا أسأل الآب فيعطيكم معزّياً آخر" (14: 16)، "الروح القدس الذي
سيرسله الآب باير" (14: 26)، وتارة إلى الابن: "ومتى جاء المعزّي الذي
أرسله إليكم من لدن الآب" (15: 26).
أمّا انبثاق الروح القدس منذ الأزل
ضمن الثالوث الأقدس فلا نجد له أيّ توضيح في نصوص العهد الجديد. إلاّ أنّ
المجمع المسكوني الثاني في قوله "بالروح القدس الرب المحيى المنبثق من
الآب" يشير إلى انبثاق الروح منذ الأزل من الآب، ولا يخبرنا شيئاً عن دور
الابن في هذا الانبثاق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علا المصرى
مشرفة
مشرفة
علا المصرى


عدد المساهمات : 18120
نقاط : 27517
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/05/2014
العمر : 30

 "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"  - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"     "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"  - صفحة 5 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 10, 2014 3:23 pm

2- آباء الكنيسة

إنّ دور الابن في انبثاق الروح القدس منذ الأزل
ضمن الثالوث الأقدس قد أكّده الشرق والغرب معًا وإن بعبارات مختلفة.
فأوغسطينوس، كما رأينا، يقول "إنّ الروح القدس منبثق من الآب والابن كمن
مبدأ واحد"، و"منبثق من الآب بشكل رئيس". ونجد تعبيراً مماثلاً عند كيرلّس
الإسكندري الذي يقول إنّ الروح القديس "يصدر من الآب والابن"، "من كليهما
معًا". إلاّ أنّ معظم الآباء الشرقيين يؤكّدون انبثاق الروح القدس من الآب
"بالابن" أو "بواسطة الابن"، أو يقولون، على ما نقرأ في كتابات يوحنا
الدمشقي الذي أوجز لاهوت الآباء الذين سبقوه:
"الروح القدس، الرب
المحيي، المنبثق من الآب والمستريح في الابن... الإله مع الآب والابن...
في كلّ شيء شبيه بالآب والابن الذي بنبثق من الآب ويوزعه الابن، فتقبله كل
الخلائق، وهو الذي يخلق من ذاته ويعطي الأشياء كيانها ويقدّسها ويجمعها.
إنّه موجود في أقنومه الخاص، غير منفصل ولا منقسم عن الآب والابن، له كل
ما للآب والابن ما عدا ميزة الغير المولود والمولود. فالآب غير مولود وهو
مبدأ كلّ شيء... والابن مولود من الآب. وكذلك الروح القدس هو من الآب،
ولكن ليس بالولادة بل بالانبثاق. لقد عرفنا أنّ هناك فرقاً بين الولادة
والانبثاق، إلاّ أنّنا لا نعلم قوام هذا الفرق، ولكنّ ولادة الابن وانبثاق
الروح هما من الآب".
أمّا عن دور الابن في انبثاق الروح فيقول الدمشقي:
"نقول
إن الروح القدس هو من الآب وندعوه روح الآب، ولكنّنا لا نقول إنه من
الابن. ومع ذلك ندعوه روح الابن، بحسب قول الرسول الإلهي: "من ليس فيه روح
المسيح فهو ليس له" (رو 8: 9). ونعترف أنّ الابن قد أظهره ووزّعه، كما
كتب: فنفخ فيهم وقال: خذوا الروح القدس" (يو 20: 29). وذلك على مثال
الشعاع والضياء في الشمس. فالشمس الواحدة هي مصدر الشعاع والضياء، ولكن
الضياء يوزَّع علينا بواسطة () الشعاع، وهذا الضياء هو الذي ينيرنا
وفيه نشترك. إلاّ أنّ ذلك لا يتيح لنا القول إنّ الابن هو خاصة الروح أو
منه".
حتى القرن الثامن لا نجد أيّ تناقض بين التعابير الشرقية
والتعابير الغربية في توضيح دور الابن في انبثاق الروح القدس، وقد قبل
الآباء كلّ تلك التعابير كأنّها مترادفة، على ما أكّده القدّيس مكسيموس
المعترف، المناضل الجريء عن الإيمان القويم، في رسالة بعث بها سنة 655 إلى
مارينوس القبرصي، يفسّر العبارة التي كان الغربيون يستعملونها: "الروح
القدس المنبثق من الآب والابن". يقول:
"إنّهم يرتكزون على شهادات
الآباء اللاتينيين المتّفقة وعلى شهادة كيرلّس الإسكندري (في تفسيره
لإنجيل يوحنا). وقد بيّنوا أنّهم لا يعتبرون الابن علّة أو سبباً للروح
القدس، إذ يعلمون أنّ الآب وحده هو علّة الابن والروح: الابن بالولادة،
والروح بالانبثاق. فما يقصدونه هو أنّ الروح ينبثق بالابن، مشيرين إلى
الوحدة والمساواة التامة في الجوهر".

3- إضافة "والابن" على قانون الإيمان

إنّ
معضلة انبثاق الروح القدس قد بدأت في الواقع عندما أضاف الغرب في تلاوة
قانون الإيمان لفظة والابن (Filioque)، فأخذ يقول: "وبالروح القدس، الرب
المحيي، المنبثق من الآب والابن". ويبدو أنّ تلك اللفظة أضيفت أوّلاً في
إسبانية في أواخر القرن السادس، تأكيداً لألوهية الابن ضدّ الهراطقة
المتشرّبين الآريوسية الرافضين تلك الألوهية. فالقول بأنّ الروح القدس
منبثق من الآب والابن يؤكّد وحدة الابن مع الآب في الجوهر. وقد قبل الغرب
إضافة تلك اللفظة لأنّها تنسجم مع طريقة تعبيره عن سرّ الثالوث الأقدس وعن
وحدة الألوهية، منذ أغوسطينوس في القرن الرابع. ومع ذلك فقد تردّد في
إضافة عبارة يرفضها الشرق في قانون إيمان صاغه الشرق والغرب معاً في
المجمع المسكوني الأوّل(325) والثاني (381).
فسنة 809 أمر الإمبراطور
شارلمان بإضافة تلك اللفظة إلى قانون الإيمان، ولكنّ البابا لاون الثالث
أعلن سنة 810 في رومة أنّه، وإن كانت تلك العبارة غير مناقضة للإيمان، فلا
يجوز إضافتها إليه. وحفر قانون الإيمان النيقاوي، دون إضافة "والابن"،
باللغتين اليونانية واللاتينية، على لوحتين من فضة في كنيسة القدّيس بطرس
في رومة حيث لا تزالان محفوظتين حتى الآن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 5 من اصل 14انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6 ... 9 ... 14  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
»  علم اللاهوت الطقسي
» تعالوا ندرس اللاهوت الدفاعى
»  اللاهوت العقلي
»  اللاهوت العقلي
»  أسرار اللاهوت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الحياة  :: المنتديات المسيحية العامة - Christian public forums :: الطقس والعقيده والاهوت-
انتقل الى: