[size=24][size=24]كان George Thomas راعيا لكنيسة في ضيعة من ضيع New England. [/size][/size]
فجاء في إحدى الأيام إلى كنيسته، حاملا بيده قفص للعصافير،
بدت عليه علامات الزمن، واعتراه الصدأ.
وضعGeorge Thomas ، ذلك القفص على المنبر.
بينما أخذ الجميع في الكنيسة يحدقون في ذلك القفص، وهم يتسائلون في بينهم عن أمره.
شعرGeorge Thomas بتساؤلاتهم،
فقال: بينما كنت سائرا، في وسط الضيعة يوم أمس،
رأيت ولد يحمل بيده قفص العصافير هذا،
وفي داخله ثلاثة عصافير صغيرة، ترتجف خوفا وبردا،
وهو يلوح بها يمنة ويسرى من دون أي اكتراث.
استوقف القس ذلك الولد وسأله قائلا: ما هذا الذي تحمله يا أبني؟
أجابه الولد، إنها عصافير برية! وما الذي تريده من تلك العصافير؟
إني ذاهب بهم إلى البيت، وهناك سآخذهم،
واحدا فواحدا، وأبدأ في سحب ريشها،
لأرى كيف يدافعون عن أنفسهم.
إن رؤيتهم وهم يهربون من يدي، في القفص جميلة جدا !
أجاب القس قائلا: إنني متأكد بأنك لن تتلذذ في تعذيبهم...
أجاب الولد: لا بالعكس، إن لدي بعض القطط، فهم يحبون العصافير،
فبعد أن أنتف ريشها، فلن يستطيعوا الطير فيما بعد.
فسأرمي بهم أمام تلك القطط
لأرى كيف تصطادها تلك القطط.
صمت القس للحظات،
ثم سأل الولد قائلا: وكم تريد في هذه العصافير؟
أجاب الولد بسخرية، يا سيدي إن هذه عصافير برية، من الحقل،
أنظر إليها، فليست ألوانها جميلة، حتى أنهم لا يزقزقون...
كم تريد في تلك العصافير؟ نظر الولد إلى القس،
عالما بأنه مصمما على شرائهم، ثم قال 10 دولارات.
مد القس يده إلى جيبه، وأخرج منها عشرة دولارات،
وما أن وضعها في يد الولد، حتى توارى الولد عن النظر،
تاركا ذلك القفص والعصافير التي فيه. أ
خذ القس ذلك القفص برفق، وذهب به إلى مكان حيث كثرة فيه الأشجار،
وهناك فتح باب القفص، طالبا من تلك العصافير الخائفة،
أن تطير من جديد، مطلقا بذلك سراحها.
ثم تابع George Thomas كلامه قائلا،
لقد قبض الشيطان في جنة عدن، على الإنسان، بسبب خطيته،
بعد أن وضع له مصيدة، وفخا.
فوقع الإنسان في الفخ، وهكذا أصبح العالم بأسره في القفص،
إذ كان قد قبض عليهم.
لكن عندما سأل يسوع " وما الذي تريد أن تفعله بالإنسان" ؟
أجاب الشيطان، سأريه كم هو صغير، وليس له أي قوة للهروب من يدي...
فسأل يسوع : وكم تريد؟ أجاب الشيطان، لماذا أنت مهتم هكذا في الإنسان،
إنه بلا نفع ولا قيمة، فإنه سيبغضك، وينكرك، لن يفهم ولن يقدر عملك، وسيبصق في وجهك...
لكنه أصر قائلا : كم تريد...؟
فدفع يسوع دمه الكريم عوضا عنك، لكي يشتري لك حياتك...
صديقي...إن ثمن الإنسان غالٍ جدا...
يقول الكتاب المقدس " عالمين إنكم افتديتم لا بأشياء تفنى، بفضة
أو ذهب، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب، ولا دنس دم لمسيح."
انا وانت مدفوع فيك ثمن باهظ لايمكن ان يسدده
وذلك ليطلق سراحنا فهل اخذت وشكرت ؟!!! ..