منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور الحياة

اخبار . رياضة . فن .فيديو. طب. برامج. موضة. طفل. حوادث. بحث. فيس .بوك . تويتر. يوتيوب. جوجل . ادنس. ربح .نت .افلام . ترانيم . مسرحيات. عظات
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  طقوس كنيستنا القبطية

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 24 ... 45, 46, 47 ... 59 ... 73  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
يوستينا بطرس
مشرفة عامة
مشرفة عامة
يوستينا بطرس


عدد المساهمات : 2850
نقاط : 8428
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 27/05/2013

 طقوس كنيستنا القبطية - صفحة 46 Empty
مُساهمةموضوع: رد: طقوس كنيستنا القبطية    طقوس كنيستنا القبطية - صفحة 46 I_icon_minitimeالجمعة مارس 14, 2014 10:01 am

اهمية التقليد المقدس


لاغنى للكنيسة اطلاقا عن تقليدها المقدس الذى تسلمته من الرب وحفظته فى اجيالها فهو مصدر ايمانها الحى وسر قوتها ووحدتها على مدى الاجيال

فالتقليد الرسولى الكنسى هو الحافظ لتراث الكنيسة الحى فانه :

اولا : هو الذى يشهد للكتاب المقدس :
.................................................. .

فعن طريق التقليد قد عرفنا اسفار الكتاب المقدس القانونية وعرفنا اسماء كاتبيها واستطعنا بواسطة شهادة التقليد والصوت الجماعى الواحد لجميع اباء الكنيسة فى كل الاجيال ان نميز بينها وبين الاسفار الاخرى المزورة التى كتبها الهراطقة فى اجيال مختلفة ليدسوا فيها بدعهم المهلكة

وحتى يستطيعوا نشرها صدروها باسماء براقة بان نسبوها زورا الى الرسل
ومن تلك الاسفار المزورة نذكر على سبيل المثال انجيل العبرانيين وانجيل المصريين وانجيل الابيونيين وانجيل نيقوديموس وانجيل بطرس وانجيل توما وانجيل برنابا وانجيل الطفولية... وسفر رؤيا بطرس وسفر كرازة بطرس وسفر اعمال بطرس وسفر اعمال بولس ....الخ

عن طريق التقليد فقط نستطيع ان نعرف اسفار الكتاب المقدس الحقيقية وعددها واسماء كاتبيها وزمان كتابتها وتفاصيل ما جاء فيها

يقول القديس اغسطينوس : ( يوجد حد واضح يفصل كل الكتابات التالية للازمنة الرسولية عن الكتب ذات السلطان القانونى للعهدين القديم والجديد وقد انحدر الينا سلطان هذه الكتب من الرسل خلال تعاقب الاساقفة وامتداد الكنيسة
وبسبب سمو مكانة هذا السلطان ونفوذه يلتزم كل مؤمن وكل فكر تقى بالخضوع له

الكتاب المقدس له قدسية خاصة به وبسبب هذه الميزة القائمة فى كل الاسفار المقدسة فنحن ملتزمون ان نقبل كل ما تقدمه لنا اقوال الاسفار القانونية سواء كان بفم نبى او انجيلى

ويقول ايضا ( اما من جهتى فانا لا اؤمن بالانجيل الا كما يوجهه سلطان الكنيسة)


+ ثانيا : هو الذى يشرح لنا الكتاب المقدس :
.................................................. .....

ويقدم تفسيرا قانونيا وبخاصة للايات ( العسرة الفهم ) (التى يحرفها غير العلماء وغير الثابتين كباقى الكتب ايضا لهلاك انفسهم) ( 2 بط 3 : 16 )

فلدينا الكثير جدا من تفاسير الاباء وشروحاتهم التى كتبوها عن الاسفار المقدسة وبرغم انهم كتبوها فى عصور مختلفة وبلدان مختلفة الا انها تتميز جميعها بنفس الروح الواحد لان جميعهم استقوا تعليمهم من ذات النبع الواحد الا وهو تعليم الرسل والتزموا فى شروحاتهم حدود التقاليد المسلمة اليهم

لهذا فقد جاءت جميع كتابات الاباء تتميز بالطابع الرسولى والايمان الارثوذكسى كما تتصف بالخلو من الشطط والانحراف وتتميز بالنقاء التام من كل تعليم غريب

ونسجل هنا مثلا رائعا لذلك المبدا الارثوذكسى فى التفسير الا وهو الاهتمام بتسجيل اقوال الرسل
هذا ما كتبه القديس بابياس احد الاباء الذين عاشوا فى القرن الثانى للميلاد فى مقدمة كتابه ( تفسير اقوال الرب ) : حيث يقول ( ولكننى لا اتردد ايضا ان اضع امامكم مع تفسيرى كل ما تعلمته بحرص من الشيوخ ( الذين راوا الرسل ) وكل نما اذكره بحرص ضامنا لصحته لانى لم التذ كالكثيرين بمن يتكلمون كثيرا بل بمن يعلمون الحق لم التذ بمن يقدمون وصايا غريبة بل بمن يقدمون وصايا الرب للايمان الصادر من الحق نفسه وكلما اتى احد ممن كان يتبع الشيوخ ( الذين راوا الرسل) سالته عن اقوالهم
عما قاله اندراوس او بطرس عما قاله فيلبس او توما او يعقوب او يوحنا او متى او واحد اخر من تلاميذ الرب لانى اعتقد ان ما نحصل عليه من الكتب يفيدنى بقدر ما يصل الصوت الحى الدائم) ( تاريخ الكنيسة ليوسابيوس ك 3 ف 39 : 3 ، 4 )

هذا هو المبدا الارثوذكسى فى التفسير ان يستقصى المفسر عن شروحات وتعاليم الرسل انفسهم ممثلة فى اقوال وتفاسير سابقيه من معلمى الكنيسة
ذلك ما يصون الايمان ويحميه من الابتداع فلو فتشنا عن اسباب الهرطقات فى مختلف االعصور لوجدنا ان اصحابها حتى وان كانوا من بين المؤمنين لكنهم هلكوا لعدم فهمهم ايات الكتاب وابتداعهم تفاسير خاطئة تشوبها فلسفات غريبة وتمليها عليهم اهواؤهم الخاصة وافكارهم المنحرفة ذلك لانهم اذ قد امتلاوا بروح الكبرياء لم يعباوا بتفاسير الرسل التى يحفظها تقليد الكنيسة الحى

امثال هؤلاء الهراطقة يظهرون فى الكنيسة فى كل جيل منذ العصر الرسولى والى جيلنا هذا

ففى سفر الرؤيا يخاطب الرب ملاك كنيسة برغامس قائلا : ( هكذا عندك انت ايضا قوم متمسكون بتعليم النيقولاويين الذى ابغضه) ( رؤ 2 : 15 )

ومن امثال هؤلاء الهراطقة يحذرنا بطرس الرسول قائلا : ( ولكن كان ايضا فى الشعب انبياء كذبة كما سيكون فيكوم ايضا معلمون كذبة الذين يدسون بدع هلاك واذ هم ينكرون الرب الذى اشتراهم يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا وسيتبع كثيرون تهلكاتهم) ( 2 بط 2 : 1 ، 2 ) ( فانتم ايها الاحباء....احترسوا من ان تنقادوا بضلال الاردياء فتسقطوا من ثباتكم) ( 2 بط 3 : 17 )

ان مبدا الالتزام بالتسليم والتعليم الرسولى فى التفسير مبدا ارثوذكسى حكيم لذلك فالكنيسة الارثوذكسية تؤمن بان ليس من حق كل انسان ان يفسر ايات الكتاب المقدس حسبما يشاء ووفقا لهواه بل لابد ان يلتزم فى تفسيره بروح الاباء وتعليم الرسل وبذلك استطاعت الكنيسة ان تحتفظ بوحدانيتها ورو حانيتها وارثوذكسيتها

لذلك فان كنيستنا تعتز بالتقليد الرسولى لانه :

اولا : هو الذى يشهد للكتاب المقدس

ثانيا : هو الذى يشرح لنا ايات الكتاب المقدس


ثالثا : هو الذى حفظ لنا الايمان الارثوذكسى

فعن طريق التقليد تسلمنا الايمان حيا ونقيا واستطاع اباء الكنيسة عن طريق معرفتهم بالايمان الرسولى المستقيم ان يفرزوا كل التعاليم الغريبة ويدحضوها فى المجامع سواء المكانية او المسكونية محتفظين لنا بالايمان الرسولى نقيا كما تسلموه مسجلين اياه فى قانون الايمان وسائر التحديدات الايمانية وقرارات تلك المجامع القانونية



+ رابعا : هو الذى شرح لنا طقوس الكنيسة وتفاصيل انظمة العبادة المسيحية كلها:
.................................................. ...................

فالتقليد الرسولى هو الذى شرح لنا :

1- مجد يوم الاحد وكيف صار يوم الاحد هو عيدنا الاسبوعى الاول لان مجده قد فاق مجد يوم السبت

2- التقليد الرسولى شرح لنا ايضا تفاصيل ممارسة طقوس الاسرار فى الكنيسة
فهو الذى شرح لنا الاجراءات التى تتخذ بشان الموعوظين وخطوات ممارسة ( سر التعميد) من تقديس مياه المعمودية واجراءات المسح بدهن الموعوظين وطقس جحد الشيطان والاعتراف بالايمان المسيحى والتغطيس ثلاث مرات باسم الاب والابن والروح القدس ...الخ

كذلك تسلمنا عن طريق التقليد وجوب تعميد الاطفال
وان كان حقا توجد ادلة وشواهد فى الكتاب المقدس عن ذلك لكنها ضمنية غير مباشرة فلا يوجد نص كتابى صريح يؤكد وجوب تعكيد الاطفال فلو لم نتسلم ذلك الامر بالتقليد من الرسل انفسهم لكان ممكنا ان تصبح كلمات السيد : ( من امن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن ) التى تشترط الايمان قبل لعماد عقبة فى طريق تعميد الاطفال لعدم بلوغهم سن ادراك الايمان ولكن طقس تعميد الاطفال معروف فى جميع الكنائس الرسولية ومشهود له من جميع اباء الكنيسة منذ فجر العصر الرسولى ومؤيد بشواهد كتابية
حتى ان اغلب الطوائف البروتستانتية بينما تنكر التقليد تمارس تعميدالاطفال

ونذكر ايضا طقس ( سر مسحة الميرون) وطريقة ممارسته ومن لهم الحق فى ذلك وكذلك تاريخ الزيت وطريقة تقديسه....الخ

كذلك ايضا طقس ( سر التوبة) وتفاصيل طرق ممارسته

كذلك طقس ( سر ذبيحة الافخارستيا) وصلوات القداس الالهى والصفات العامة فى ترتيب صلوات القداس والتناول من الاسرار المقدسة والاستعداد له

وايضا طقس ( سر مسحة المرضى) وطرق ممارسته وصلواته ...الخ

كذلك ايضا طقس ( سر الزواج )

كذلك ايضا الطقوس الخاصة ( بسر الكهنوت) ودرجاته والشروط الواجب توافرها فى المتقدمين لكل درجة وطريقة الاختيار وطقوس الرسامة وحدود اختصاصات كل رتبة....الخ

كذلك الطقوس الخاصة بالكنيسة ومبانيها واقسامها ومحتوياتها واوانى الخدمة وانظمتها المختلفة وطقوس الصلوات والاصوام والميطانيات والاعياد كذلك القراءات الكنسية فى مختلف فصول السنة ....الخ

كذلك مبدا اتجاهنا فى كل صلواتنا جهة الشرق واثر ذلك فى بناء كنائسنا وجعل الهياكل فيها جهة الشرق

كذلك طقس ( طريقة) رشم الصليب والقوة التى نستمدها منممارسة ذلك بتواتر كذلك وضع ايقونة الصليب موضع الاكرام والافتخار وفى مركز الصدارة سواء فى كنائسنا او بيوتنا او اجسادنا

كذلك ايضا طقس ( الصلاة على الراقدين قبل دفنهم واقامة التذكارات لهم)

هو طقس رسولى تسلمناه بالتقليد وقد نصت عليه تعاليم الرسل فى الباب الثالث والثلاثين من كتاب الدسقولية


فى الحقيقة ان كل طقوس الكنيسة ترجع فى اصولها الى التقليد الرسولى نفسه والى تنظيمات القدامى الملهمين بالروح القدس الذين وضعوا تلك النظم وسجلوها وفقا لما تسلموه من تعاليم الرسل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوستينا بطرس
مشرفة عامة
مشرفة عامة
يوستينا بطرس


عدد المساهمات : 2850
نقاط : 8428
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 27/05/2013

 طقوس كنيستنا القبطية - صفحة 46 Empty
مُساهمةموضوع: رد: طقوس كنيستنا القبطية    طقوس كنيستنا القبطية - صفحة 46 I_icon_minitimeالجمعة مارس 14, 2014 10:02 am

لماذا تُصلى صلاة السجدة يوم عيد حلول الروح القدس


فكرة اليوبيل أو الحرية كانت تُقدم ذبيحة صباحية وذبيحة مسائية ، ولذلك نعمل القداس صباح يوم عيد حلول الروح القدس
ونحتفل بعيد حلول الروح القدس، ثم من وقت الساعة التاسعة أى الساعة 3 بعد الظهر نبدأ صلاة السجدة وهى الذبيحة المسائية

لماذا نبدأ فى وقت الساعة التاسعة ؟
+لأن حلول الروح القدس مرتبط بالفداء . الغفران ثم الحلول والفداء بدأ بالصليب ، والمسيح مات على الصليب فى الساعة التاسعة ثم دخل الأقداس .
نعمل ثلاث سجدات 2 خارج الهيكل والثالثة فى الهيكل ، والهيكل يُشير إلى السماء ، بمعنى أن الروح القدس أدخلنا إلى المقدسات ألذلك نبدأ خارج الهيكل ثم ندخل إلى الهيكل. وارتبطت السجدة بالبخور علامة حلول الله فى المكان.

+يوم حلول الروح القدس كل القراءات بتكون على المسحة المقدسة التى مُسحنا بها بفعل الروح لكى نصير هياكل لله وروح الله ساكن فينا .

+معروف فى التاريخ كان ساعة صلاة السجدة كان يحدث هبوب ريح لا يسكت هبوب الريح إلا إذا سجدوا ، لذلك سموها صلاة السجدة بيصلوا فيها الصلوات وهم ساجدين.

+السجدة الأولى : وصلاة يسوع الشفاعية ( يو 17 )
+السجدة الثانية : هى وعده للتلاميذ بارسال الروح القدس وفعلاً حل الروح القدس .
+السجدة الثالثة : عن بركات الروح القدس ، الماء الحى الذى وُهب للكنيسة .
العشرة أيام من بعد الصعود إلى حلول الروح القدس جلسوا فى خلوة فى الهيكل، يصلون الصلوات إلى أن حل الروح القدس وهم يصلون.
والمجد لله دائماً أبدياً أمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوستينا بطرس
مشرفة عامة
مشرفة عامة
يوستينا بطرس


عدد المساهمات : 2850
نقاط : 8428
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 27/05/2013

 طقوس كنيستنا القبطية - صفحة 46 Empty
مُساهمةموضوع: رد: طقوس كنيستنا القبطية    طقوس كنيستنا القبطية - صفحة 46 I_icon_minitimeالجمعة مارس 14, 2014 10:03 am

عيد حلول الروح القدس (البنتيقوسطي)


" و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم. سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا " (يو 14-26-27)

تحتفل الكنيسة فى يوم الخمسين من عيد القيامة بعيد العنصرة وتمارس الكنيسة فى عصارى يوم أحد عيد العنصرة صلاة السجده تذكاراً لحلول الروح القدس على التلاميذ .

يتكون طقس السجده من ثلاث خدمات على اسم الثالوث القدس ، تعمل أثنتان منها فى صحن الكنيسة ، والثالثة فى الهيكل مثل طقس رفع بخور عشية ، تعمل السجده الأولى باللحن الفرايحى امتداداً لالحان الخماسين ، وتعمل الثانية والثالثة باللحن السنوى كبداية للدخول فى طقس صوم الرسل السنوى ، ونلاحظ هنا الدرج من الفرايحى إلى السنوى ، كما نلاحظ التدرج فى سبت الفرح من الحزاينى إلى السنوى ثم إلى الفرايحى فى قداس عيد القيامة مساء السبت ، ولقد أطلق على هذه الصلاة اسم السجده لأن الكنيسة تمارسها بإحناء الرأس مع الركب (الركوع والسجود) . فالسجده اسم ونموذج لما تم للرسل اذ بينا هم يصلون فى علية صهيون حل الروح القدس عليهم . وهكذا نتوسل مثلهم بإحناء القلب والجسم معاً ونسجد مستمدين الرحمة والغفران ن أجل خطايانا طالبين من الله أن يخلق فينا قلباً نقياً وروحاً مستقياً يجدده فى داخلنا ولا يطرحنا من قدام وجهه
وروحه القدوس لاينزعه منا (مز 51 : 10، 11) .

1 ـ ورتبت الكنيسة هذه الفصول النبوية والإنجيلية التى تقرأ فى صلاة السجده لملاءمتها للغرض الذى يحتفل من أجله ، فالفصول النبوية تتضن إعطاء موسى الشريعة على الجبل وتعليم قومه بأن يحفظوها ويعملوا بها لينالوا بركة الله الموعود بها للمطيعين وحافظى الوصية وأن يعلموها لأولادهم لكى يتعلموا أن يتقوا الرب ، ثم وصيته بعمل الفصح فى شهر أبيب تذكاراً لخروجهم من أرض مصر . وغرض الكنيسة من هذه القراءات :

أولاً : لتعليم بنيها أن انعمة قد أعلنت بالناموس ، والناموس قد أكمل بواسطة النعمة "الناموس بموسى أعطى أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صاراً" (يو 1 : 17) ، وكما أنه لأجل خلاص الشعب الاسرائيلى فى يوم الخسمين بعد تقدمة ذبيحة الخروف قد أعطى الناموس على جبل سيناء ، هكذا بعد الآم الرب الخلاصية قد انسكب الروح القدس على التلاميذ الأطهار وعلى الشعب المؤمن فى يوم الخمسين من قيامته حتى يعلم الشعب أن الناموس القديم كان معداً الإنجيل وأن الناموس الجديد قد تأيد وتثبت بواسطة الروح القدس الذى تثبت القديم أيضاً .
ثانياً : لتذكيرهم بأن موسى بعد أن أخذ الشريعة انذر قومه بها وعلمهم إياها وأمرهم بحفظها وكذلك الرسل بعد أن اخذوا الروح القدس الذى جددهم وجدد فيهم معرفة الأسرار الجديدة بشرونا بها وعلمونا حقائق الإيمان وأمرونا أن نعبد الاله المحسن ذا الطبيعة الأزلية البسيطة المثلثة الأقانيم وإننا إذ استضأنا بتعاليمهم فلنسجد للأب والأبن والروح القدس مبتهلين إليه أن يقدس ويطهر أجسادنا وأرواحنا .

2 ـ أما فصول البولس فرتبت لتذكير المؤمنين بالمواهب التى وزعها الله على كنيسته فى مثل هذا اليوم وأن هذه المواهب توزعت بين المؤمنين مثل توزيع أعضاء الجسد التى تعمل لخير بعضها ، الأعضاء كثيرة ولكن الجسد واحد وهكذا الحال فى الكنيسة التى هى جسد المسيح فإن المواهب الروحية فيها متنوعة ولكن الروح واحد وأن غاية هذه المواهب هى بنيان الكنيسة ، والواجب على كل عضو أن يستعمل موهبته الخاصةبه لمجد الله وخير كنيسته . كمال قال القديس بطرس الرسول "ليكن كل واحد بحسبما أخذ موهبه يخدم بها بعضهم بعضاً كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة" (1 بط 4 : 10) .

3 ـ أما المزامير فلأنها نبوه بالبركات التى تتمتع بها الكنيسة وحث على حمد الله وشكره عليها .

4 ـ أما فصول الإناجيل فلآنها بالاجمال تتضمن صلاة السيح إلى الآب من أجل حفظ تلاميذه وتقديسهم وتمجيدهم وكل المؤمنين معه فى السماء (يو 17) وتعليمه بإبطال تقديم الذبائح فى عهد الشريعة الانجيلية والاستعاضة نها بالذبائح الروحية والعبادة القلبية المقترنة بالإيمان والرجاء والمحبة التى يجب أن تقدم لله من جميع الامم بالروح والحق لأن الله والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا (يو 4 : 20ـ25) .

نلاحظ أن :

أولاً : تحتفل الكنيسة بمارسة صلاة السجده فى عصارى يوم الأحد مع أن الروح القدس حل على الرسل صباحاً فى الساعة الثالثة (أع 2: 15) ، وذلك لأنها فى الصباح تحتفل بقداس العيد الأسبوعى (الأحد) وعيد العنصرة ضمناً . ولأن الله قد أمر شعبه قديماً بعمل الفصح نحو غروب الشمس أى ميعاد خروجهم من مصر (مت 16 : 6) ، وكما يقل فى التقليد اليهودى أنه فى الخمسين بعد الفصح أعطى الله الشريعة لموسى فهكذا رتبت الكنيسة عل السجده فى العصر إشارة إلى أن يسوع فصحنا الذى ذبح فى مثل هذا الوقت فى الساعة التاسعة (مت 27 : 46) أى الوقت الذى يذبح فيه خروف الفصح هو نفسه الذى "اذ أرتفع بيمين الله واخذ موعد الروح القدس .
اذ سكبه على تلاميذه فى الخمسين من قيامته" (أع 2 : 33) .

ثانياً : تقدم الكنيسة هذه الصلاة مصحوبه بالبخور وذلك إشاره إلى انتشار رائحة الروح القدس الزكيه فى العالم .

ثالثاً : عمل الرحمة مع الأحياء أو الصدقة مع الفقراء من أجل الموتى فى هذا اليوم وذلك ليس كما يتوهم البعض بأن أرواح المؤمنين تسرح وتمرح فى الخمسين ثم تسجن فى هذا اليوم فيترحم عليها . كلا فإن هذا خرافة وانما لأنها أيام رفاع والرحمة واحبة فى كل وقت واوجبت الكنيسة على بنيها أن يكثروا من الرحمة فى أوقات معلومة وهى التى يكون فيها الفقراء أحوج إلى الصدقة وأكثر لزوماً مثل أيام المواسم والأعياد والرفاع هذا وعمل الرحمة مع الأحياء من أجل الراقدين أمرت به الكنيسة استناداً إلى قول الرب نفسه ومن احساناته إلى سليمان ورحبعام وأورشليم من أجل داود عبده (1 مل 11 : 21 ، 13 ، 32) .
وقد فهم أباء الكنيسة هذه الحقيقة كما فهمها رجال العهد القديم فإن داود صنع مع مثيبوشت معروفاً واحساناً من أجل يوناثان أبيه (2 صم 9 : 1 ، 3 ، 7) ، وبوعز لم يترك المعروف مع الأحياء من أجل الموتى (را 2 : 2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوستينا بطرس
مشرفة عامة
مشرفة عامة
يوستينا بطرس


عدد المساهمات : 2850
نقاط : 8428
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 27/05/2013

 طقوس كنيستنا القبطية - صفحة 46 Empty
مُساهمةموضوع: رد: طقوس كنيستنا القبطية    طقوس كنيستنا القبطية - صفحة 46 I_icon_minitimeالجمعة مارس 14, 2014 10:03 am

الزيت المقدس الذى يتبقى بعد صلاة القنديل


سؤال يطرح نفسه دائما : فيم يستخدم الزيت المقدس الذى يتبقى بعد صلاة القنديل ودهن المريض والحاضرين :

والجواب نقول : أنه يمكن للكاهن أن يأخذ معه الزيت المتبقى ويترك فى الطبق شيئا قليلا من الزيت يدهن نفسه لمدة سبعة أيام متوالية كما يأمر طقس سر مسحة لأن السبعة عدد كامل واستمرار المريض فى الدهن بالزيت هذه المدة يبرهن على إيمانه بمفعول سر مسحة المرضى واهتمامه به يبرهن على طاعته لأوامر الكنيسة.

وهذا أمر طيب يساعد على الشفاء ويجعل الروح القدس يعمل ويأتى السر بالنتيجة المرجوة وتظهر مفاعيل السر واضحة فى حياة وشفاء المريض .

2- وأحيانا يحتفظ كل بيت من بيوت المؤمنين الأتقياء بزجاجة خاصة لحفظ زيت مسحة المرضى كبركة دائمة فى البيت يحافظون عليها فى مكان أمين حتى لا ينسكب منها الزيت ويستخدم هذا الزيت عند الضرورة

3- بعد سر مسحة المرضى يجب على الكاهن أن يصفى الزيت من الفتايل السبعة بالضغط عليها بشدة ثم يأمر بحرقها حتى لايداس عليها كذلك يفرغ الزيت المتبقى فى الطبق فى القنينة المراد حفظ الزيت فيها ويمسح الطبق بقطعة من القطن ويأمر بحرقها أيضا حتى لا يتعرض الزيت للسكب أو التلف .

4- لايدهن من زيت مسحة المرضى أى إنسان غير مؤمن لأن زيت سر مقدس لا يعطى إلا للمعمدين فقط أما إذا طلب غير المؤمن دهنه بالزيت فيمكن أحضار زيت عادى ويرشم عليه الكاهن الرشومات الثلاثة ثم أوشية المرضى ويدهن به المريض.

5 - لايجب دهن أى أحد بالزيت بعد التناول مباشرة لأن التناول هو كمال الأسرار الذى به تتم كل الأسرار وتختم به .

6 - نلاحظ فى طقس سر مسحة المرضى كما هائلا من القراءات من الكتاب المقدس ( 7 بولس ، 7 مزمور ، 7 أناجيل بخلاف الأواشى والطلبات )

وهذه القراءات والصلوات الكثيرة تعطى المريض إذا التفت إليها شحنة قوية من التعزية والصبر والاحتمال والشكر والسلام والراحة النفسية إلى جانب موهبة الشفاء التى تتم فى الوقت الذى يختاره الله بينما يكون المريض بسبب بركة هذه الصلوات والقراءات فى حالة تسليم وسلام بعيدا عن القلق والتذمر والضيق ( لأن كل ما سبق فكتب كتب لأجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما فى الكتب يكون لنا رجاء) ( رو 15 : 4 )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يوستينا بطرس
مشرفة عامة
مشرفة عامة
يوستينا بطرس


عدد المساهمات : 2850
نقاط : 8428
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 27/05/2013

 طقوس كنيستنا القبطية - صفحة 46 Empty
مُساهمةموضوع: رد: طقوس كنيستنا القبطية    طقوس كنيستنا القبطية - صفحة 46 I_icon_minitimeالجمعة مارس 14, 2014 10:04 am

أسماء عيد حلول الروح القدس


(1) سمى عيد حلول الروح القدس بعيد العنصرة :

ذلك لأنه كان من اهم اعياد اليهود عيد يعرف بعيد العنصرة , وهى كلمة عبرية معناها " الجمع " أو " الإجتماع " أو " الحفل المقدس " , لأن فيه كانوا يجتمعون ويعبدون ...
وجاءت المسيحية فدعت عيد حلول الروح القدس بإسم " عيد العنصرة " لأن الروح القدس حل فيه على جماعة التلاميذ وهم مجتمعين فى العلية .

(2) وسمى عيد حلول الروح القدس بعيد الخمسين [ " البنطيقستى " باليونانية ] :
ذلك لأن عيد العنصرة عند اليهود كان معروفا بإسم " عيد الأسابيع " أو " عيد الخمسين " , لأنه كان يأتى بعد 7 أسابيع من ثانى يوم عيد الفصح أى فى اليوم الخمسين من عيد الفصح .

وجاءت المسيحية فدعت عيد حلول الروح بإسم " عيد الخمسين " , [ عيد البنطيقستى " ] لأنه يقع فى اليوم الخمسين من قيامة الرب .

(3) وأيضا تحتفل الكنيسة بعيد حلول الروح القدس فى يوم العنصرة أو عيد الأسابيع أو عيد الخمسين الذى يأتى بعد 7 أسابيع من ثانى يوم عيد الفصح لما يأتى :

لان فى ثانى يوم عيد الفصح كان اليهود يحتفلون بتقديم حزمة أول حصيد من القمح امام الرب , وبعد 7 أسابيع يحتفلون بتقديم كل إنسان رغيف من باكورة حصاده , ولذلك دعوا هذا اليوم " عيد الحصاد " .

وحزمة اول الحصاد كانت ترمز الى قيامة المسيح , وبالتالى فعيد الحصاد يرمز الى حلول الروح القدس وتأسيس الكنيسة وبدء الحصاد الروحى بالكرازة والتبشير بواسطة الرسل .

(4) وقد رتب الرب أن يحل الروح القدس يوم الخمسين الذى يحتفل اليهود فيه بعيد العنصرة أو الجنى او الحصاد .
ويقال أيضا ذكرى إعطاء الشريعة لموسى النبى على جبل سيناء :
ذلك ليشاهد اليهود الذين يأتون من جميع أنحاء العالم الى أورشليم للاحتفال بهذا العيد , الأحداث التى إرتبطت بحلول الروح القدس .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طقوس كنيستنا القبطية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 46 من اصل 73انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 24 ... 45, 46, 47 ... 59 ... 73  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» *** حامل الآيقونات *** طقوس كنيستنا القبطية
» طقوس كنيستنا القبطية *** كيفية بناء الكنائس ***
» الشفاعة فى كنيستنا القبطية
»  الصوم النباتي فى كنيستنا القبطية
» الروح القدس في طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الحياة  :: المنتديات المسيحية العامة - Christian public forums :: الطقس والعقيده والاهوت-
انتقل الى: