ثانيا محمد حسنى مبارك
عصر مبارك
تجميع الحمامة الحسنة وتحرير ابراهيم القبطي
استكمالا لما نشر قبلا نستعرض المزيد من الحوادث التي أهدرت حقوق الأقباط في عصر مبارك ، حيث دخل اضطهاد الأقباط مرحلة جديدة شملت خطف فتيات الأقباط القاصرات وأسلمتهن إما تحت تهديد فضيحة جنسية أو ترغيبا في علاقة عاطفية غرامية أو استغلالا لفقر أو حاجة
32- الشرطة تزور سن مختطفة قبطية فى محضر رسمى
فى بلقاس خامس محافظة – الدقهلية بتاريخ 12/3/1995 فوجئ والد الفتاة يوسف رزق باستدعاء من مركز بلقاس وإخباره بأن نجلته القاصر حنان يوسف رزق أعتنقت الإسلام وتحرر عن ذلك محضر رقم 1445 إداري بلقاس لعام 1995 وأنها مقيمة لدى المدعو / موسى محمود علي أحمد
وقد زورت الشرطة بإثباتها أن عمرها 17 عاما فى حين أنها من مواليد 30/7/1980 (أي 15 عام) – مخالفة لما هو ثابت بشهادة ميلادها ورغم هذا التزوير قد تم أخذ تعهد عليه من الشرطة بعدم التعرض للفتاة .
أرادت فتاتين مخطوفتين الرجوع فصرخ ضابط البوليس فى الفتاتين : هو الموضوع لعــــــــب عيــــال
وقبض البوليس على أربعة أفراد من عائلة الفتاتين القبطيتين وتعذيب ثلاثة آخرين
33- اختطاف فتاتين قبطيتين
فى ديروط مساء الاثنين 13/2/1995 أختطفت سيدة تدعى فايزة سيد عبد الحي (عزبة أبو جبل ديروط) فتاتبن القبطيتبن / صبورة زكي خلة 15 سنة ، أمل فوزي متياس 19 سنة ، ولما عرف أقارب الفتاتين ذلك اتجه البعض إلى منزل السيدة المذكورة فأخبرهم الجيران بأنها توجهت بالبنات إلى قسم الشرطة فأسرعوا إلى هناك وفي نفس الوقت توجه السيد شكر الله حبيب وهو خال صبورة زكي إلى السيد اللواء رئيس مجلس مدينة ديروط وشرح له الأحداث فاتصل بالسيد العميد / أحمد قدري مأمور مركز شرطة ديروط الذي طلب منه السماح بمقابلة شكر الله حبيب
وهناك قوبل شكرا الله حبيب بالإهانة والسب من السيد المأمور والذي أخبره بأن البنات اعتنقوا الإسلام وقد طلب مقابلتهما فرفض ولكن ما أن رأت الفتاتان والدهما فتعلق بهما وطلبه الرجوع معهما وهنا انهال الضابط النوبتجي على البنات بالسب وهو يصرخ (هو الموضوع لعب عيال) وتم طرد أولياء أمر البنات وعندما طلبوا العرض على النيابة تم القبض على كل من : -
شكر الله حبيب – عبد المسيح حبيب – صلاح حبيب – فؤاد نخلة – فوزي متياس مقار – ناجح متياس مقار وكذلك والدة البنتين
وأجبروا على التوقيع على تعهد بعدم التعرض لهما أو للسيدة الخاطفة وفي نفس اليوم قام قسم الشرطة باستدعاء كل من والدتي الفتاتين وأخواتها فوزي متياس مقار – ملاك زكي نخلة – صبحي زكي نخلة – حيث قام ضابط المباحث بتعذيبهم ثم إرسالهم إلى مباحث أمن الدولة بالقوصية حيث طالبوا هناك استدعائهم وتم الإفراج عنهم مساء الثلاثاء 21/2/1995 وإلى الآن لم يعلم أقارب الفتاتين مكانهم .
34 – عصابة إجرامية إسلامية تختطف فتاة قاصر
بمباركة البوليس فى مصر
قامت عصابة أسلامية إجرامية بخطف الفتاة المسيحية القبطية / شادية عدلي بولس 16 سنة اسنط التابعة لقرية الزيتون مركز ناصر بني سويف اختطفت في العاشرة مساء يوم 26/3/1995
والعصابة الإسلامية مكونة من :-
1- رشدي فهمي علي عطوة: صاحب محطة بترول لشركة نيل بني سويف
2- عبد العزيز أمين علي خفير نظامي بناحية السنط
3- عبد المجيد أمين علي عطوة مزارع بقرية السنط
4- هشام محمد فهمي علي عطوة مزارع
وقد كان هناك خلاف بين عائلة الفتاة والعائلة الأخرى وفوجئ الأب بأنهم يبلغوه بأن الفتاة قد اعتنقت الإسلام وذلك بالرغم من أنها قاصر وقد تم تغيير اسمها إلى أسماء محمد المهدي وهي مقيمة بطرف محمد عبد الحميد أمين بناحية عزبة داود التابعة لقرية الزيتون مركز ناصر / بني سويف
وقد قام البوليس بمساعدة الخاطف وأخذ تعهد على جميع أقاربها (والدها – والدتها – أخوها – أعمامها) بعدم التعرض لها .
35- عصابة أسلامية يتزعمها نقيب شرطة تخطف مسيحية قبطية
فى يوم 28/4/1995 أختطفت العصابة الإجرامية التالية القبطية المسيحة سلوى أنسي ألفي مواليد 8/1/1978 38 شارع العهد الجديد مدينة نكهيه / الهرم / قسم العمرانية وأسماء العصابة هم :
1- جمالات محمد عبد الله البهنساوي
2- هدية سند هدية
3- هند هدية
4- محمود محمد عبد الله البهنساوي
بمساعدة نقيب شرطة / أسامة البهنساوي
طلبت الفتاة الرجوع مع والدها وتم عمل محضر بذلك وهو رقم 2812 بتاريخ 28/4/1995 ادارى العمرانية قسم العمرانية ولكن فوجئ والدها باثنين من أمناء الشرطة أحدهم اسمه صبري بأن قامت بحجزه ثم ترحيله بعد ذلك مع ابنته للنيابة وعند سؤال ابنته أن كانت تريد الرجوع مع والدها أفادت بالإجابة وكان ذلك من وكيل النيابة الذي طلب الانتظار بالمضيفة نصف ساعة على أن تعود معه بعد ذلك في ذلك الوقت حضر النقيب أسامة البهنساوي وطلبوا ابنته لصعود للدور العلوي وسمع الأب صراخ ابنته .
بعد ذلك طلب وكيل النيابة وهو غير الأول والد الفتاة وعند صعوده وجد النقيب أسامة نازلا وأفاد وكيل النيابة والد الفتاة بأن ابنته تريد اعتناق الإسلام وأخذ عليه تعهد بعدم التعرض لها ومن بعد ما لم ير ابنته هذا وقد ذهب مع والد الفتاة أحد المحامين الذين وجدا شهادة ميلاد مزورة للفتاة ، وقد قام الأب بعمل محضر بذلك بتاريخ 31/5/1995.
36 – محامى يجبر قاصر فى الصف الثالث الإعدادى على الإسلام
أختطفت الجماعة اإسلامية فى الواسطى فى قمن العروس مركز بني سويف الذى يتزعمها أ / سعد الدين القاضي المحامي بالواسطى المسيحى / عوض توفيق اسحق تلميذ بالصف الثالث الإعدادي عمره 14 سنة الذي شجعه بالإغراءات االإسلامية بالترهيب والترغيب وقام بتغيير اسمه وأدخله الإسلام .
37 – أب يصرخ .. أغيثوني … ابنتي سناء مكرم لحظي
البالغة من العمر 16 سنة اختطفت
في المنيا يوم 6 يناير 1996 عشية عيد الميلاد المجيد أرسل لنا الأب المظلوم مكرم لحظي يؤنس يصرخ بحرقه … بالقوة في أحد شوارع المنيا وتحرر بذلك المحضر رقم 408 ادارى بندر المنيا ل 1996 وفي اليوم التالي أخطرنا ضابط مباحث بندر المنيا أنها موجودة في مركز شرطة سمالوط فهرعنا إلى هناك وقابلنا ضابط المباحث الذي نزل علينا كالصاعقة قائلا … بنتكم أشهرت إسلامها ومن يحضر منكم هنا سوف أقبض عليه في قضية سلاح وأدخله السجن وعندما اعترضا موضحين أن البنت قاصر ولا يجوز لها ذلك أمر بالاعتداء علينا بالضرب حتى أخرجونا إلى الشارع فعدنا مذعورين لتقابل مساعد مدير الأمن بالمنيا الذي أرسلنا بكارت منه إلى مأمور مركز سمالوط يطلب منه تسهيل مقابلتنا لابنتنا فذهبنا إليه فأجابنا بأن ضابط المباحث أخذها .. وقد أبلغ الأب أحد القيادات بأمن الدولة بالمنيا بأن يترك هذا الموضوع ..
38- قسم الشرطة يساعدون خاطف لفتاة قبطية ويوهمون
أهلها بأنها أعتنقت الإسلام
في يوم 9/ 1/ 1996 حرض أحد الشباب المسلم / مدحت ابراهيم محمد الفتاة القبطية مريم روفائيل أمين
وعمرها 19 سنة طالبة بالمدرسة التجارية للبنات
العنوان : مساكن كفر طهرمس بلوك 27 مدخل (ب) الدور 6 فيصل – الجيزة
ومدحت مقيم بنفس المنطقة التي تسكن فيها الفتاة ومعه مستندات تفيد بأنها قد أشهرت إسلامها طوعا
هذا الشاب من المرعفو عنه أنه يتربص بالفتيات المسيحيات بغرض الإيقاع بهن ، كما يعتقد أنه منضم إلى مخطط تابع للعصابات الإسلامية فقام باختطافها وأجبرها على ترك دينها وأسرتها وذلك بتشجيع من أسرة المسلم
وعندما لجأ شقيق الفتاة للشرطة شقيقها الذي قدم الشكوى اسمه دانيال روفائيل أمين فوجئ بتواطؤ شديد الهدف هو عدم تمكينها من التحدث إليهم لخوفهم من اقتناعها والعودة إلى أسرتها ، وقد شك شقيق الفتاة بأنها قد وقعت على هذه المستندات مرغمة ، حيث أنه لم يسمح لشقيقها وللأب الكاهن برؤية الفتاة في قسم شرطة بولاق الدكرور وقام بمنعهم ضابط مباحث واسمه (محمد كمال)
ولوحظ أن جميع رجال الأمن الموجودين بالقسم يقومون بالضغط عليها لعدم العودة إلى أهلها ودينها
39- عندما أرادت الفتاه القبطية المخطوفة الرجوع مع أهلها
قام الخاطف أشرف محمد فرج بضربها فى قسم الشرطة
خطف مدرس بمدرسة العطار بشبرا / أشرف محمد فرج اسماعيل الفتاة القبطية / ليديا عاطف عطا من مواليد 6/11/1978 تلميذة بمدرسة العطار بشبرا
وفي 15/1/1996 قام الأزهر بإعطائها شهادة باعتناقها الدين الإسلامي وهى قاصر
وفي 19/1/1996 قام المأذون الشرعي عبد المنعم عوض الله ميدان خلوصي شبرا تليفون 685742 – 2442249 بإصدار الخطاب الآتي :
بمعرفتي أنا عبد المنعم عوض الله مأذون خلوصي شبرا وبناء على أمر السيد المقدم نائب مأمور قسم شبرا وبإشراف ومعرفة السيد النقيب وائل عزت بقسم شبرا تم صباح يوم الجمعة 19/1/1996 الساعة الثامنة صباحا عقد قران السيد / أشرف محمد اسماعيل بالآنسة ليديا عاطف عطا وذلك بديوان قسم شبرا وتم هذا بناء على الأمر الصادر بالمحضر الإداري رقم 6321 لسنة 1996 ادارى شبرا
وفي نفس الوقت لم يهدأ بال أسرة ليديا عاطف عطا بعد اختفائها يوم 14/1/1996 وعدم عودتها من مدرستها ، وعندما صمم أهلها على طلبها واعتراضهم على قرار النيابة وتصرفات قسم شرطة شبرا والتي تم فيها إشهار وإسلام الفتاة وهي قاصرة وتزويجها فجر يوم الجمعة 19/1/1996 من خاطفيها قام المسئولين بمديرية أمن القاهرة بإحضار الفتاة إلى أسرتها والتي ما أن رأت أسرتها حتى جرت مسرعة واحتضنت والدها وصممت على العودة إلى أسرتها وقام أشرف محمد فرج اسماعيل بإيقاع الضرب عليها وهذه الصورة نهديها إلى كل مسئول عن حالات إشهار إسلام الفتيات القصر والتي نتمنى أن تنتهي هذه الحالات بقيام الشرطة والنيابة بإعادة هؤلاء الفتيات القاصرات إلى أسرهم.
40- يختطف فتاة قبطية ويزور بياناتها الرسمية فى منطقة
أخرى بمباركة البوليس
قام المدعو / محمد سمير فايز أبو ستيت والمقيم 60 شارع الفيشاوي عزبة رستم قسم شبرا الخيمة – محافظة القليوبية بأختطاف القبطية المسيحية / ندى نصحي باسيلي وهى تلميذة بالصف الثاني التجاري بمدرسة بهتيم التجارية الثانوية للبنات
وسافر الخاطف بالمخطوفة إلى سوهاج حيث تم تزوير بياناتها على أساس أنها مولودة ومقيمة بالشيخ مرزوق – البلينا سوهاج وتم إشهار إسلامها بمكتب توثيق سوهاج تحت رقم 17م/1996 بتاريخ 23/1/96 مخالفة للحقيقة حيث أن الثابت من شهادة ميلادها أنها من مواليد شبرا الخيمة محافظة القليوبية ثم عاد المختطف محمد سمير فايز أبو ستيت إلى شبرا الخيمة بعد تزوير بيانات المختطفة وقد قام المشكو في حقه بتحرير المحضر رقم 3203 ادارى شبر الخيمة ثاني سنة 1996 في 18/2/1996
كما اضطر والدها / نصحي باسيلي جاب الله المقيم / عزبة رستم شارع رشدي رقم 51 قسم شبرا الخيمة محافظة القليوبية وفيها يعرض واقعة اختطاف ابنته ندى نصحي باسيلي المولودة 7/9/1978 بمعرفة إلى التوقيع على تعهد بعدم عرضها على أي كاهن وعدم المواجهة بأهلها.
41- مذبحة كفر دميان مركز الإبراهيمية محافظة الشرقية
12/2/1996م
كفر دميانة 1996- وبلغ عدد الجرحى 615 أسرة في أحداث قرية كفر دميان بالشرقية
التفاصيل : (من أقوال الصحف )
يبلغ عدد منازل كفر دميان ويسكن جميعهم أقباط حوالى 75 منزلاً وعدد الأقباط 600 قبطى مسيحى
وبها كنيسة بإسم السيدة العذراء ويرعاها القمص برسوم عياد ناشد .
فى خلال شهر فبراير 1996م قام الخفير شعبان الديب من ثبل مديرية أمن الشرقية لحراسة الكنيسة بتحرير محضر بمركز الشرطة ضد القمص برسوم عياد : مدعياً أن القمص برسوم يبنى غرفة داخل حرم الكنيسة وبعدها قامت ميكروفونات مساجد القرى المجاورة بكفر دميان وهى : عزبة المحمدى والمحمودى وعزبة عشماوى ومفر الشيخ الظواهرى والشرانية والمجفف ونزلة حيان وهى قرى جميع سكانها من المسلمين بنشر إشاعة بأن الخفير مربوط داخل الكنيسة وأن الأقباط يقتلونه بالكهرباء , ثم تضخمت الإشاعة بأن الأقباط يقتلون المسلمين فى كفر دميان ودعت الميكروفانات الناس إلى التجمع إستعداداً لبدء الهجوم على الأقباط الكفرة.
وأن الأقباط سيبنون معبداً داخل الكنيسة وأن الأمريكان قادمون .. كما دعوا الناس إلى الهجوم على الأقباط حتى لا تتحول القرية إلى معسكر أمريكى وصهيونى كافر وأن الإسلام هو الحل ولم يتحرك أحد من المسئولين لوقف هذا الهجوم أو أحد المشرفين على هذه المساجد بالكف عن هذه الإثارة (1)
كيف بدأ هجوم التتار عصابات الإسلام:
فى صباح يوم السبت 12/2/1996 م وفى تمام الساعة 11 حضر إلى قرية كفر دميان اللواء أحمد سليم مساعد مدير الأمن وبرفقته رئيس مجلس مدينة الإبراهيمية وزار الكنيسة وقام بإبلاغ الكاهن رفض السلطات المختصة بقيام القمص بترميم الفرن وبناء أسوار الكنيسة بكل أسف , وبمجرد خروج مساعد مدير الأمن والقوة المرافقة له , وأثناء تغيير وردية الشرطة التى كانت تقف عند مدخل القرية , أستغل الغوغاء والعامة ومثيروا الفتن الطائفية فترة تغيير الوردية وهجموا على القرية وهم يحملون فؤوساً وكان عدد هم حوالى 2000 مسلم من القرى المجاورة وكان بعضهم قد أتى بسيارات والبعض الآخر بدواب حملوها وهم راجعين بما جردوا (سرقوا) البيوت (بيوت الأقباط المسيحيين) من أجهزة كهربائية ومقتنيات أسرعوا بها إلى قراهم المجاورة , وكانوا يهتفون قائلين ” لا إله إلا الله .. الله أكبر .. الإسلام هو الحل ” وأخذ فريق منهم بالهجوم على المتاجر والمنازل ينهب ما بها من مقتنيات وأجهزة وفريق ثان إستخدم الفؤوس فى تكسير محتويات المنازل وإتلاف الأثاث والأجهزة المنزلية وفريق ثالث قام بالتسلق فوق الأشجار وإلقاء كرات من نار مشتعلة بالكبريت على المنازل وبعدها أحرقوا الأشجار أيضاً (1)
نتائج هجوم العصابات الإسلامية:
وأسفر هجوم عصابات الإسلام عن حرق حوالى 42 منزلاً يملكها الأقباط المسيحيين بقرية كفر دميان وأكلت النيران بعضها بالكامل بما فيها من مواشى ونفقت المواشى وبلغت الخسائر المادية 5 مليون جنية ممثله فى خسارة المنازل المحترقة والمنهوبة والمسروقة وقيمة إتلاف محتوياتها مضاف إليها قيمة المتاجر التى حرقوها ومخازن الأرز والمحصولات الزراعية وماكينات الرى والمياة وبذلك تكون الحرائق قد أتت على معظم بيوت كفر دميان بعد نهب محتوياتها كما أصيب ثلاثة من المواطنين الأقباط المسيحيين من جراء هذا الحادث.
ماذا كان رد فعل الحكومة عما حدث من الأقباط ؟
1 – جاءت قوات الأمن (البوليس) بعد وقوع الجرائم لتحاصر منطقة الأحداث (قرية كفر دميان ) وتلقى القبض على 80 شخصاً وتتحفظ على راعى الكنيسة (الكاهن المجنى عليه ) فى داخل مديرية أمن الشرقية .
2 – كان يتزعم حركة الغوغاء والنهب والهتافات محامى معروف فى قرية المحمودى أسمه ( ع . ع ) وإشترك معه الخفيران النظاميان فى إشعال الحرائق والسلب
3 – إعتذر محافظ الشرقية عن مقابلة الوفد الذى ذهب إليه لعرض مأساة أهالى قرية كفر دميان ممن إحترقت منازلهم بعد أن نهبت وقرر المحافظ أنه ليس لدى المحافظة بند مالى لصرف تعويضات , وأضاف فى أقوالة أن الأقباط أثرياء وهم سيدفعون التعويضات .(2)
4 – العجيب أنه فى خلال أقل من نصف ساعة أحرقوا حجرة الكاهن وسطح الكنيسة وأمتدت يد الخراب والدمار إلى عزبتى فهمى غالى التى تبعد 2 كيلو من كفر دميان وأحرقت فيها ثلاثة منازل – وعزبة عبد الملاك التى أحرقت فيها أربعة منازل ونهبت مجتويات المنازل والبيوت فى الناحيتين بالإضافة إلى ذلك قام الغوغاء والعامة بنهب المواشى وماكينات الرى وسلب الأموال والحلى والمجوهرات والأجهزة الكهربائية ثم قاموا بحرق الأشجار والزراعات والمنازل التى فى طريقهم . ( 2 )
شهود حادث قرية كفر دميان الشرقية :
1- القس / برسوم عماد ناشد – كاهن الكنيسة راعي كنيسة السيدة العذراء بكفر دميان – حاول بناء وتجديد فرن بلدي داخل الكنيسة لعمل القربان المقدس والذي يقدمه كذبيحة لله في الصلاة وللتناول من الأسرار المقدسة لكنيسته والصادر بإنشائها ترخيص بقرار من السيد رئيس الجمهورية سنة 1977.
2- السيد / شعبان الديب حارس الكنيسة – يعمل خفير من قبل مدير أمن الشرقية لحراسة كنيسة السيدة العذراء بكفر دميان أثار المسلمين من القرى المجاورة بسبب محاولة القس برسوم عياد بناء وتجديد فرن بلدي داخل الكنيسة ويبدو أن الشرطة قد عينته خفيرا نظاميا تابعا لها ليقف على باب كنيسة السيدة العذراء بكفر دميان ليس لحراستها وتأمينها ولكن لكي ينقل لرؤسائه أن القس / برسوم عياد ينوي بناء فرن داخل أرض الكنيسة ويشتبك معه في مشاجرة بسبب ذلك ويحرر محضر ضد القس بالشرطة .
3- دكتور حسين رمزي كاظم – محافظة الشرقية – يعمل محافظا للشرقية قرر أنه ترك معالجة الأحداث للأمن واعتذر للوفد الذي ذهب لمقابلته لعرض مأساة أهالي قرية كفر دميان ممن حرقت منازلهم بعد أن نهبت وقرر المحافظ أنه ليس لدى المحافظة بند مالي لصرف تعويضات وأضاف المحافظ في أقواله أن الأقباط أثرياء وهم سيدفعون التعويضات .
4- اللواء حسني الجيب – مساعد وزير الداخلية أمن الشرقية – استعان بقوات إضافية لمواجهة الأحداث وجاءت له الإمدادات من محافظة الدقهلية صباح يوم الأحد 18/2/1996 – وحاصرت قوات الأمن كل منازل قرية كفر دميان وجرت عمليات تمشيط واسعة وألقي القبض على 80 مواطنا وتم دفع 14 لوري أمن مركزي محملة بالجنود إلى القرية إضافة إلى مدرعتين وثماني سيارات مطافئ وانتقلت كل قيادات الأمن بالمحافظة إلى قرية كفر دميان بعد الحادث .
5- المستشار حلمي مأمون – المحامي العام لنيابات الشرقية – أكدت تحقيقات النيابة العامة التي أجراها المستشار حلمي مأمون ووكلاء النيابة الأساتذة عمرو عطية ، وائل الريس، مصطفى البدويهي ، ابراهيم عبد الدايم ، جهاد الألفي ، خالد معروف ، علاء مرزوق ، منير العبد أن هناك ثلاثة مصابين من المسلحين نتيجة الاشتباكات التي بدأت عصر السبت 17/2/1996 – وأن عدد المقبوض عليهم وصل إلى 80 مواطن كلهم من المسيحيين وأثبتت معاينات النيابة وجود تلفيات بأثاثات وممتلكات المتضررين وعددها 38 منزلا موزعة في القرى .
6- عبد المنعم متولي عبد الدايم – مزارع – يقع منزله في قرية كفر دميان وهو المزارع المسلم الوحيد المقيم في القرية احترق منزله في الأحداث وقرر أن مثيري الأحداث كانوا يتسلقون الأشجار ويلقون بكرات النار على المنازل .
7- المستشار فوزي فهمي غالي – يعمل وكيل وزارة العدل ويقع منزله بقرية غالي والمسماة على اسم والده – اقتحم منزله مثيرو الأحداث وأحرقوه وفرغ أولاده وخرجوا مع والدتهم جريا إلى الشارع .
8- فؤاد ميخائيل – يعمل وكيل وزارة للتربية والتعليم وهو من سكان قرية كفر دميان قال كان يهتفون ادخلوا في الإسلام حتى ننقذكم وشاهد مثيرو الأحداث وهم للأسف من بينهم المحامي والمهندس والطلبة والأحداث الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة .
9- محفوظ ابراهيم داود – ضابط – قال نحن لا يمكن أن نبني معبدا داخل الكنيسة وفقا لما رددته مساجد القرى والعزب المجاورة لكفر دميان لأن المعبد يبنيه اليهود وليس المسيحيين .
10- سمير غالي – يعد أكثر المتضررين من الحوادث وخسارته جسيمة فهو شاب لديه مشروع خاص بتربية الماشية حصل بموجبه على قرض قيمته عشرون ألف جنيه من الصندوق الاجتماعي – وهو متزوج حديثا قام مثيرو الأحداث بحرق منزله وأثاث عرسه الجديد وإتلاف محتوياته وتدمير مشروع الماشية وإحراقه ونفوق الماشية .
11- شوقي دميان – موظف – هدف المهاجمين هو بث الرعب في نفوس المسيحيين لإخلاء منازلهم والهرب من القرية وضباط الشرطة اتهمت بعض المسيحيين بإحراق منازلهم وبالطبع هذا الاتهام غير مقبول من الشرطة .
12- دكتور ميلاد حنا – كاتب ومفكر – ماذا كان يضر الضابط رؤساء حارس الكنيسة لو أنهم تفاهموا مع كاهن الكنيسة وعرفوا أنه يبني غرفة لصناعة وخبيز القربان ، ولكنهم أقنعوا أنفسهم أنهم الحراس على تطبيق القانون ، وأن القس يبني دون الحصول على قرار رسمي وفق قواعد الخط الهمايوني فصاروا هم أنفسهم أكثر همايونية – رحم الله أيام زمان ، يوم أن كان الخفير يقف أمام كبار السن ورجال الدين باحترام ظاهر ..
ولو ترك الخفير شعبان الجيب ليبني القس غرفة القربان المقدس في هدوء ولو كان الضابط والمأمور أكثر سماحة لقاموا بنهر الخفير وترك القسم يبني الغرفة – ولو كان الوزير قد ألغى قرار العزبي باشا وكيل وزارة الداخلية – وهو قرار وزاري عتيق عفا عليه الزمن وصار عارا على مصر والذي اشترط عليه أن يصدر قرار جمهوري بالتصريح ببناء فرن ودورة مياه أو كنيسة في وقت تبنى فيه أحياء عشوائية في كل موقع بدون ترخيص . إن الذين أثار الفتنة هم هؤلاء الذين لم يتصرفوا بحكمة ويا حبذا لو أجرى الوزير العاقل الذي يحمل هموم مصر اللواء حسن الألفي تحقيقا سريا داخليا لكي لا يتكرر مثل هذا الأمر .
وأرجع الدكتور ميلاد سبب الحوادث إلى عدم ترشيح الأقباط في انتخابات مجلس الشورى والشعب عام 1995 والعمل على إسقاطهم بقصد تهميش دورهم في الحياة العامة أدى لحدوث ما حدث في كفر دميان وجعل مئات القرى مؤهلة لذات المصير – أن يربك الدولة لو أنه قام بها في عدة قرى بذات القوى عندئذ ستدرك الحكومة أن خطتها في تهميش الأقباط وقياداتهم لم يحركا ساكنا لأنهم أقلية لأن الذين سيدفعون الثمن في نهاية الأمر لن يكون الأقباط بل مصر كلها …
13- مهندس يوسف سيدهم – جريدة وطني 17/12/1996 – أحداث الشغب والسلب والنهب والحرق التي تعرضت لها قرية كفر دميان بالشرقية تفتح ملف الهموم القبطية فيما يخص جوانب كثيرة مؤلمة لظاهرة تأليب الجماهير بهدف تحرشها في أعمال عنف وهو الأمر الذي تولاه بكل اقتدار من يمسكون بميكروفونات المساجد في المنطقة والذين تنطبق على فعلتهم تلك عبارات مألوفة كثر ترديدها في هذه الآونة ومنها “تكدير الأمن العام” و “تهديد السلام الاجتماعي” و “تعريض حياة الآمنين للخطر” وهي عبارات لها دلالات خطيرة يلزم تحجيمها وعقاب من يتسببون فيها أما الجانب الآخر الذي فجرته أحداث الشرقية فهو يمثل جرحا عميقا غائرا في وجدان الأقباط – كما استنكره وشجبه الكثير من اخواننا المسلمين وهو استمرار وجود وسريان الأحكام الملحقة بما يعرف باسم “الخط الهمايوني” الصادر سنة 1856 ميلادية وقرار وكيل وزارة الداخلية العزبي باشا الصادر سنة 1934 والتي تتحكم في رسم الإجراءات الطويلة المعقدة التي يتعين على كل مشروع بناء كنيسة أن يمر بها بل أيضا كل عمل من أعمال الإصلاحات أو الترميمات أو التجديدات في أي كنيسة من الكنائس ينبغي أن يمر بها للحصول على التصريح بالبناء أو الإصلاح ، وهي الإج راءات التي تنتهي باستصدار قرار ضمن الأعمال المخالفة التي تتدخل السلطات المختصة لإيقافها وضعها وإزالتها .
وقد أصبح صدور قرار جمهوري بالتصريح بالإصلاح أو الترميم مدعاة للتهكم والسخرية بأسى من الأوضاع السائدة حتى نزع البعض إلى انتهاج الطريق الأيسر والأسرع في تنفيذ المناسب وحيث يكون الاحتياج عاجلا وملحا في معظم الحالات .
وهنا تنشأ الأوضاع الحساسة المتفجرة التي قد تسفر عن النزاعات التي يساء استغلالها وتصل في بعض الأحيان إلى خروج الأمور عن حدود السيطرة وتحولها إلى مواجهات وأحداث دامية كالتي شهدتها قرية كفر دميان بالشرقية .
إننا لا يمكن أن نتجاهل في ذلك الأحداث المتهم الأصلي الذي أشعل نار الفتنة البغيضة هناك ويظل يقف بيننا … تارة تلبسه رداء الإرهاب .. وتارة تلبسه رداء الفتنة .. وتارة تلبسه رداء التطرف والعنف بينما في الحقيقة إذا خلعنا عنه كل ذلك سيقف عاريا يشكل وصمة في جبين مصر كلها إنه الخط الهمايوني .
42- أختطاف ايزيس رزق نوار
فى يوم 15/3/1996 م أختطفت ايزيس رزق نوار وهى من مواليد 1/11/1981 العنوان / سنط الشرقية مركز الواسطة محافظة بني سويف وقد استدعى والدها لقسم الشرطة وأخذ تعهد عليه بعدم التعرض لها لإشهار إسلامها بمعرفة كمال أحمد عيسى رغم أنها قاصر
43- خطف فتاة قبطية مسيحية ووكيل نيابة الظاهر يعد
بإرجاعها لوالدها لو أعتنق الإسلام
قام / أحمد عبد الوهاب سند بإختطاف إيريني صادق ميخائيل بربري والذي انتهز فرصة صغر سنها وجمالها وأنها من أسرة عريقة فتحايل عليها واختطفها من أسرتها ممنيا إياها بالزواج وأن ذلك الزواج يستلزم إشهار إسلامها بقوله أن المسلم لا ينكح كافرة وما دامت هي مسيحية فهي كافرة ولا يمكن أن يتزوجها وفعلا صحبها إلى الأزهر حيث تم اعتناقها للإسلام رغم أنها قاصر أقل من 18 سنة وفقا لقانون الطفل المصري الصادر سنة 1996 ، والذي أقر في نصوصه عدم الاعتداد بأي تصرف للقاصر حتى بلوغه 18 عاما. وهذا هو ما حدث في القضية رقم 1178 – ادارى الواسطى محافظة بني سويف أصدرت نيابة الواسطى في 21/3/1996 قرارا بإيداع القاصر إيزيس رزق نوار إحدى دور الرعاية الاجتماعية حتى بلوغها الثمانية عشرة وذلك حينما أبدت رغبتها في اعتناق وإشهار إسلامها وذلك وفقا لهذا القانون – بينما كان تصرف نيابة الظاهر بالقاهرة عكس ما حدث في نيابة الواسطى فقد قررت في المحضر رقم 600 لسنة 1996 – ادارى الظاهر والخاص بالقاصر / ايريني صادق ميخائيل بإلزام والدها بعدم التعرض لها وخرجت الفتاة القاصر ايريني في حراسة الشرطة إلى منزل عشيقها أحمد عبد الوهاب سند وقامت ولا زالت الشرطة تحرس هذا المنزل رغم مخالفة ذلك العادات والتقاليد الأسرية والمصرية والغريب أن السيد وكيل نيابة الظاهر محقق الواقعة يقرر لوالد القاصر أنه مستعد لتسليمها له في حالة إشهار إسلامه .. بمتابعة المركز لباقي الإجراءات قررت مديرية أمن القاهرة تحديد جلسة 11/5/1996 الإرشاد الديني للقاصر رغم مخالفة ذلك القانون وذلك بإدارة الشئون الإدارية وقامت المديرية بمنع ممثلي المركز من حضور هذه الجلسة بمقولة أن السيد مدير أمن القاهرة أصدر تعليماته بمنع ممثلي حركة حقوق الإنسان في مصر من حضور هذه الإجراءات وتأجلت إلى يوم السبت 18/5/1996 وذلك بذات المكان الساعة التاسعة صباحا
ولما ما كانت به مديرية أمن القاهرة من إجراءات لاستكمال إشهار القاصر ايريني صادق يوم السبت القادم وأسرارها عليه مخالف للقانون فإن المركز يهيب بكل منظمات حقوق الإنسان في مصر ورجال القانون والكتاب والمفكرين الوقوف معه يوم السبت 18/5/1996 لمنع مديرية أمن القاهرة من استكمال إشهار إسلام القاصرة ايريني صادق ميخائيل ويعلن المركز بكل حسم رفضه أن تتم جلسة الإرشاد الديني في مديرية أمن القاهرة إذ إن الإرشاد الديني مكانه إحدى دور العبادة وهو الكنيسة وفي جو يلائم الحياة الروحية .
ملحوظة : حاول أشقاء الفتاة القاصر ايريني صادق ميخائيل إعادتها إليهم بخطفها في ميدان العباسية ونجحوا في ذلك فعلا ولكن الشرطة قبضت عليهم وقدمتهم لنيابة الوايلى والتي وجهت إليهم تهم الخطف والتعدي على موظفين عموميين وتعطيل المواصلات العامة وغيرها وهي جنايات تصل إلى حد العقوبة بالأشغال الشاقة
44- قتل تسعة أشخاص فى مقهى بالعتال البحري أسيوط
الإعتداءات الدامية فى العقال البحرى أو العتال البحرى وعزبة الأقباط 21/3/1996 م
الحرب تشتعل بين العصابات الإسلامية والحكومة
مقتل ثمانية من المسيحيين فى عزبة الأقباط برصاص العصابات الإسلامية
التفاصيل: من تقرير منظمة حقوق الإنسان فى مصر
مذبحة قرية العقال البحري:
قام الإرهابيون بتصعيد الهجمات ضد المواطنين الذين اعتبروهم متعاونين مع أجهزة الأمن وقاموا مساء ليلة عيد الفطر المبارك بارتكاب مذبحة راح ضحيتها 9 أشخاص بإطلاق نيران أسلحتهم الآلية على مقهى بالعتال البحري بينهم مساعد شرطي خليفة علي ياسين الذي كان جالسا على مقهى وأثناء هروب الإرهابيين حاول الخفير النظامي علي أحمد مصباح اعتراضهم فأطلقوا عليه الرصاص ولقي صرعه على الفور . تجمع الأهالي وحاولوا ملاحقة الإرهابيين فأطلقوا نيران بنادقهم بصورة عشوائية وقتلوا أحمد سيد السيد 65 سنة – وعوض داود عوض شحاته 45 سنة وابنه اثناسيوس عوض داود 18 سنة وتمكن الجناة الثلاثة الذين ارتكبوا المذبحة من الهروب في الزراعات المجاورة تحت ستار كثيف من نيران أسلحتهم وأشارت المعلومات الآتية إلى أن الجناة الثلاثة تسللوا من منطقة ملوى بالمنيا إلى البدارى بأسيوط .
أطلق الارهابيون الرصاص على الأب الجالس على الأريكة فصرعه في الحال وأسرع ابنه إلى غرفة داخلية وما كاد يفتح بابها ويسمع الجاني صوت فتح الباب حتى أطلق الرصاص نحوه فاخترقت رصاصة جانبا من مدخل الباب وأصابت الابن في يده ولكنه نجا من الموت – ويصف الشاهد زكي توفيق ابن النجار الجناة فيقول إنهم كانوا يرتدون جلاليب تعلوها سويترات وحينما لمح أحدهما وهو يرفع طرف الجلباب ليخرج بندقيته رأى السروال الأبيض من داخله وهو أشبه بالبنطلون الذي تعود أن يرتديه أفراد الجماعات الإرهابية داخل الجلباب وقد أخذا يطلقان الرصاص على المواطنين العزل بطريقة عشوائية وقد بلغ عدد القتلى ثمانية أشخاص أحدهم طرقوا عليه باب بيته بعنف فلما سأل عن الطارق أجابه أحدهم الحكومة “مدعين أنهم من الشرطة وما كاد يفتح الباب حتى أطلقوا النار على رأسه فخر صريعا في الحال وقد تمكن الإرهابيان من الهرب عن مسرح الجريمة لمنطقة الجبال المجاورة للقرية والتي تبعد نصف كيلو متر جنوبي مدينة البدارى .
وعثرت أجهزة الأمن بمكان الحادث على 8 أعيرة نارية فارغة عيار 62،7/38 .
ضحايا مذبحة عزبة الأقباط :
1- زكي توفيق يونان نجار 61 سنة ترك أرملة وثلاثة أبناء وثلاثة سيدات .
2- عزيز بطرس سليم فلاح 45 سنة ترك أرملة وخمسة أبناء وخمسة بنات .
3- بطرس نصيف رزق فلاح 28 سنة وحيد والدته الأرملة زاخرة فؤاد مينا 65 سنة وترك زوجة عمرها 20 سنة وطفلا في الثالثة من عمره .
4- مكين مسعد فام الفلاح 45 سنة ترك أرملة 45 سنة وهو الذي طرق الإرهابيون باب بيته .
5- كميل فتحي بخيت فلاح 38 سنة أعزب .
6- مجدي صادق غبريال 20 سنة دبلوم صنايع .
7- خلف شكري نصير 35 سنة سائق .
8- جامع شكري نصير 38 سنة فلاح ومأساة قرية الأقباط جديرة بوقفة حاسمة ضد العدوان على المواطنين العزل الأبرياء .
21/3/1996
محاصرة الإرهابيين
قامت أجهزة الأمن بمحاصرة أوكار الإرهابيين في الزراعات والجبال وعلى كل المنافذ البرية والبحرية باستخدام المركبات البرمائية المزودة بأحدث الأسلحة الأتوماتيكية وقامت بمحاصرة منزل الإرهابي محمد عبد الرحمن سلامة وتبادلت إطلاق النار مع بعض المتطرفين وأسفرت المعركة عن مصرع والدة المتطرف زينب حسن علام سن 60 وحميدة حسن علام خالة المتطرف كما هاجمت أجهزة الأمن منطقة جبل البدارى التي اتخذها المتطرفون وكرا للإختباء ومركز الإنطلاق في عملياتهم الإرهابية ونشبت معركة بين الطرفين أسفرت عن مصرع أمين الشرطة السيد صالح من قوة مباحث أمن الدولة والمتطرف أبو الحمد أحمد محمد شحاته .
تجدد أعمال العنف الدموي ضد الأقباط – مذبحة عزبة الأقباط
في مواجهة جديدة من العنف وفي ليلة السبت 24 من فبراير 1996م اقتحمت مجموعة مسلحة عزبة الأقباط بالعثمانية مركز البدارى والتي تقع على بعد 35 كيلو متر جنوب شرق أسيوط وبينما كان يقف خلف شكري نصير 38 سنة (فلاح من مواطني عزبة الحاج أحمد بالقرب من قرية عزبة الأقباط يقفوا مع نجار القرية زكي توفيق يونان ومعهم زكي توفيق ابن النجار فوجئوا بثلاثة رجال يقف أحدهم على مقربة من الاثنين الآخرين اللذين بادر كل منهما برفع ذيل جلبابه وأخرج من داخله بندقية آلية وأطلق الاثنان النار على الواقفين فسقطوا على الفور صرعى واستدار أحدهما إلى مدخل البيت وهوى .
تنديد المركز للحوادث الدامية بكفر دميان وعزبة الأقباط
يندد مركز حقوق الإنسان المصري لتدعيم الوحدة الوطنية بالمذبحة التي وقعت مساء أمس الأول بعزبة الأقباط العثمانية بمدينة البدارى بأسيوط بواسطة عناصر من الجماعة الإسلامية والذين اقتحموا منازل القرية وأطلقوا الرصاص على المواطنين الأقباط العزل بطريقة عشوائية باستخدام الأسلحة الآلية وأسفرت المذبحة عن استشهاد عدد من الأقباط المصريين .
وفي نفس الوقت ، قامت الجماعة الإسلامية تساندها عناصر من العامة ، ونهبوا منازل الأقباط بعد أن خلعوا الأبواب والشبابيك وأشعلوا بها النيران وذلك بعزبة ملاك وقرية كفر دميان بمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية وذلك لقيام الأقباط المسيحيين ببناء غرفة بجوار الكنيسة لعمل القربان .
إن جرائم الجماعة الإسلامية تحتاج إلى وقفة صارمة من جانب أبناء مصر جميعا أقباط ومسلمين وعلى الحكومة أن توجه برامجها في التليفزيون والإذاعة والصحافة منددة بهذه الحوادث الإجرامية موضحة أن الرصاص والنيران التي أصابت المواطنين الأقباط أصابت قلب مصر وأن القانون يعطي الحق للأقباط في بناء ما يشاءون أسوة بالمسلمين أبناء الوطن الواحد بدون تمييز فلتقف الحكومة وقفة رجل واحد وتبين أن سياستها مبنية على أن مصر لكل المصريين .
لقد سبق أن حذر المركز ونبه أيضا إلى ما بثه التليفزيون المصري في برامجه من مسلسلات صبغت بطابع التمييز الطائفي مما شجع العامة على ارتكاب هذه الحوادث فضلا عما بدر من بعض المسئولين من استبعاد الأقباط من الحياة العامة في مصر .
إن مركز حقوق الإنسان المصري لتدعيم الوحدة الوطنية يناشد منظمات حقوق الإنسان في مصر ورجال الصحافة ونواب مصر وكافة المسئولين أبناء مصر المخلصين للوقوف إلى جانبه للقضاء على كافة أشكال التمييز في جميع المجالات في مصر بين أبناء الوطن الواحد ، ولتكن دماء الشهداء ثمنا أخيرا للقضاء على كافة مظاهر التمييز.
غير المذابح الاخرى مثل نجع حمادى والقدسين والزاوية الحمرة وغيرهم
يتبع