كنت اشاهد أحد المسلسلات وصدمنى مشهد موت صديقة البطله وكانت شخصيه محبوبه لافته للنظر طول الوقت
لم يصدمنى موتها لأنه مجرد مسلسل والموت فيه هنا مجرد مشهد تمثيلى غير حقيقى
ما صدمنى وهزنى بعنف ونفض قلبى بداخلى أن اسمها كأسمى ..ألمنى حزن من حولها ومناداتهم لها وهى ميته أمامهم
وكأنى لأول مره أعترف أمام نفسى أنه حقاً للموت رهبه ..للموت حضور مميز ..للموت بريق خاص..
مع أنى عشت حياتى لا أخافه بل أخافتنى اشياء كثيره هى فى نظر الاخرين أقل هيبه ورهبه منه ولكنى أبداً لم أفكر فيه يوماً كشىء مخيف بل على العكس أنا كثيراً ما دعوته للاقتراب بل وسعيت له مرتين ورفضنى .!
تبريرى الوحيد لهذه النظره أنى أحياناً ما كنت ارى الموت وكأنه باب النجاه الوحيد ..وكأنه الراحه من أوجاع والام هذا العالم الفاسد.
ولكنى اليوم رأيت للموت وجهاً أخر ..رأيته يترك الم وحزن على وجوه أحبت روحاً قررت الرحيل عنهم
نعم هناك من سيحزن وسيبكى وستحرقه نار الفراق
نعم هناك من سيكتوى بنار الموت وسيكرهه لأنه أختطف منه كيان عاش وترك ما يستحق الحزن عليه
اليوم علىً ان اراجع أفكارى من جديد..!!